أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2018
620
التاريخ: 23-4-2018
891
التاريخ: 3-08-2015
1171
التاريخ: 3-08-2015
1105
|
دليل ذلك إخباره صلى الله عليه وآله بذلك المعلوم تواتراً مع ثبوت نبوّته المستلزمة لاتصافه بصفات النبوّة التي من جملتها العصمة المانعة من الكذب، وخالف في ذلك بعض النصارى(1) حيث زعموا أنّه مبعوث إلى العرب خاصة، وهو باطل، لأنّه لمّا سُلّم نبوّته لزم تصديقه في كل ما أخبر به، ومن جملته عموم نبوّته، كقوله في القرآن:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا } [الأعراف: 158] { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } [الأنبياء: 107] {لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام: 19] وقوله صلى الله عليه و آله: «بعثت إلى الأسود والأحمر»(2) ولا يرد كونه عربياً، وقد قال سبحانه: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ} [إبراهيم: 4] فلو ارسل إلى غيرهم لزم خطاب من لا يفهم ومخالفة الآية، لإمكان الترجمة فيحصل الفهم، وليس في الآية دلالة على (منعه) ، إذ لا يلزم من إرسال الرسول بلسان قومه أن لا يرسله إلى غيرهم بتفهيمهم بلسانهم، وذكر القاضي في يأجوج ومأجوج وجهين:
أحدهما: أن لا يكونوا مكلّفين وإن سمّوا مفسدين في الأرض.
وثانيهما: أنّهم مكلّفون وأنّ الدعوة بلغتهم، لإمكان قربهم من السدّ وسماعهم من ورائه(3).
فائدة: يلزم من عموم نبوّته كونه خاتم الأنبياء وإلّا لم تكن عامّة للخلق، ولقوله تعالى: {وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ} [الأحزاب: 40] ولقوله صلى الله عليه وآله: «لا نبيّ بعدي»(4).
______________
(1) شرح المواقف 8: 261، وشرح المقاصد 5: 46، وكشف المراد: 359.
(2) بحار الأنوار 16: 308 بلفظ: بعثت إلى الأحمر والأسود.
(3) كشف المراد: 359.
(4) بحار الأنوار 21: 381.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|