المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

الفارق بين المناهج والاتجاهات التفسيريّة
16-10-2014
Carbon-13 Nuclear Magnetic Resonance
3-1-2020
الموسمية السياحية Seasonality في الوطن العربي
13-4-2022
أمير المؤمنين (عليه السلام) ينعى نفسه
18-01-2015
حاصل الإذابة Solubility Product
2023-09-20
الإصلاح الحيوي Bioreclamation
23-8-2017


الروايات من مصادر السنة حول سهو النبي (سنن أبي داود)  
  
620   10:10 صباحاً   التاريخ: 29-12-2018
المؤلف : الدكتور عبد الرسول الغفار
الكتاب أو المصدر : شبهة الغلو عند الشيعة
الجزء والصفحة : 220- 223
القسم : العقائد الاسلامية / النبوة / النبي محمد (صلى الله عليه وآله) /

1ـ قال أبو داود في باب السهو في السجدتين ـ حدثنا محمد بن عبيد حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد ، عن أبي هريرة، قال : صلى بنا رسول الله (صلى الله عليه واله) إحدى صلاتي العشي الظهر أو العصر ، قال : فصلى بنا ركعتين ثم سلم ، ثم قام إلى خشبة في مقدم المسجد فوضع يديه عليها أحدهما على الأخرى ، يعرف في وجه الغضب ، ثم خرج سرعان الناس أبو بكر وعمر ، فهاباه أن يكلماه فقام رجل كان رسول الله (صلى الله عليه واله) يسميه ذا اليدين فقال : يا رسول الله ، أنسيت أم قصرت الصلاة؟ قال : لم أنس ولم تقصر الصلاة. قال : بل نسيت يا رسول الله (1) ، فأقبل رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى مقامه فصلى الركعتين الباقيتين ، ثم سلم ، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو أطول ثم رفع وكبر ، ثم كبر وسجد مثل سجوده أو اطول ثم رفع وكبر ، وقال : فقيل لمحمد : سلم في السهو؟ فقال : لم أحفظه عن أبي هريرة ، ولكن نبئت أن عمران ابن حصين قال : ثم سلم (2). 
ومثله الحديث 1009 و 1010 و 1011 و 1012 و 1013 و 1014 و 1015 و 1016 و 1017 فهذه عشرة أحاديث كلها تنص على سهو النبي في صلاة العشى وأسانيدها غير ما تقدم ولا يخفى أن في بعضها لم يوجد فيما أسند إلى أبي هريرة أو غيره أن النبي سجد سجدتي السهو بل صرح أبو داود في ذيل الحديث 1013 فقال : رواه الزبيدي عن الزهري عن أبي بكر ابن سليمان بن أبي حثمة عن النبي (صلى الله عليه واله) قال فيه : ولم يسجد سجدتي السهو.
2 ـ أبو داود حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع وفي سند آخر قال وحدثنا مسدد حدثنا مسلمة بن محمد قال حدثنا خالد أبو قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين قال : سلم رسول الله (صلى الله عليه واله) في ثلاث ركعات من العصر ، ثم دخل ، قال عن مسلمة الحجر فقام إليه رجل يقال له الخرباق كان طويل اليدين فقال له أقصرت الصلاة يا رسول الله؟ فخرج مغضباً يجر رداءه فقال أصدق؟ قالوا : نعم ، فصلى تلك الركعة ، ثم سلم سجد سجدتيها ثم سلم (3).
3 ـ قال أبو داود ـ في باب إذا صلى خمساً ـ حدثنا حفص بن عمر ومسلم ابن إبراهيم ، المعنى قال حفص حثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة ، عن عبد الله ، قال : صلى رسول الله (صلى الله عليه واله) الظهر خمساً فقيل له : أزيد في الصلاة؟ قال : وما ذلك؟ قال : صليت خمساً ، فسجد سجدتين بعدما سلم (4).
4 ـ ومثله الحديث 1022 وفي ذيله نفى الرسول أن تكون زيادة في الصلاة ثم قال : إنما أنا بشر أنسى كما تنسون بمعنى آخر أنه صلى خمساً. 
5 ـ وهكذا الحديث 1020 ، إلا أن إبراهيم ـ الذي يروي الحديث عن علقمة ـ قال : فلا أدري زاد أم نقص فلما سلم قيل له يا رسول الله أحدث في الصلاة شيء...
6 ـ أبو داود حدثنا قتيبة بن سعد حدثنا الليث ـ يعني ابن سعد ـ عن يزيد ابن أبي حبيب أن سويد بن قيس أخبره عن معاوية بن خديج أن رسول الله (صلى الله عليه واله) صلى يوماً فسلم وقد بقيت من الصلاة ركعة فأدركه رجل فقال : نسيت من الصلاة ركعة فرجع فدخل المسجد وأمر بلالاً فأقام الصلاة فصلى للناس ركعة فأخبرت بذلك الناس فقالوا لي : أتعرف الرجل قلت لا ، إلا أن أراه فمر بي فقلت : هذا هو ، فقالوا : هذا طلحة بن عبيد الله (5).
7 ـ قال ابو داود ـ في باب من قام من اثنين ولم يتشهد ـ حدثنا القعنبي عن مالك عن ابن شهاب عن عبد الرحمن الأعرج عن عبد الله بن بحنية أنه قال : صلى لنا رسول الله (صلى الله عليه واله) ركعتين ثم قام فلم يجلس ، فقام الناس معه ، فلما قضى صلاته وانتظرنا التسليم كبر فسجد سجدتين وهو جالس قبل التسليم ، ثم سلم (صلى الله عليه واله) (6).
8 ـ ومثله الحديث 1035 مع زيادة بسيطة.
9 ـ أبو داود حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي حدثنا يزيد بن هارون؟ أخبرنا المسعودي عن زيادة بن علاقة ، قال : صلى بنا المغيرة بن شعبة فنهض في الركعتين قلنا : سبحان الله ، ومضى ، فلما أتم صلاته وسلم سجد سجدتي السهو ، فلما انصرف قال : رأيت رسول الله (صلى الله عليه واله) يصنع كما صنعت قال أبو داود : وكذلك رواه ابن أبي ليلى عن الشعبي عن المغيرة بن شعبة ورفعه ، ورواه أبو عيسى عن ثابت بن عبيد قال : صلى بنا المغيرة بن شعبة مثل حديث زياد بن علاقة ، قال أبو داود ، أبو عميس أخو المسعودي ، وفعل بن أبي وقاص مثل ما فعل المغيرة ، وعمران بن حصين والضحاك بن عيس ومعاوية بن أبي سفيان وابن عباس أفتى بذلك وعمران بن عبد العزيز ، قال أبو داود : هذا فيمن قام من اثنتين ، ثم سجدوا بعدما سلموا (7).
10 ـ قال أبو داود ـ في باب سجدتي السهو فيهما تشهد وتسليم ـ حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى حدثني أشعث ، عن محمد بن سيرين. عن خالد ـ يعني الحذاء ـ عن أبي قلابة عن أبي المهلب ، عن عمران ابن حصين ، أن النبي (صلى الله عليه واله) صلى بهم فيها فسجد سجدتين ثم تشهد ثم سلم (8). 
______________
(1) وفي الحديث 1015 ، فقال له رجل : أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت؟ قال كل ذلك لم أفعل. فقال الناس : قد فعلت ذلك يا رسول الله فركع ركعتين أخريين ثم أنصرف ولم يسجد سجدتي السهو. سنن أبي داود | 267. 
(2) سنن أبي داود 202 ـ 275 ، الحديث 1008 ، 1 | 264 دار الفكر بيروت.
(3) سنن أبي داود 1 | 367 الحديث 1018.
(4) سنن ابي داود 1 | 285 الحديث 1019. 
(5) سنن أبي داود 1 | 269 الحديث 1023.
(6) سنن أبي داود 1 | 269 الحديث 1034. 
(7) سنن أبي داود 1 | 272 ، الحديث 1037.
(8) سنن أبي داود 1 | 273 ، الحديث 1039.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.