أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-3-2022
1948
التاريخ: 7-11-2017
2917
التاريخ: 23-12-2015
6464
التاريخ: 22-4-2017
2776
|
من خرافات عرب الجاهلية إذا ماتَ منهم كريمٌ عقلوا ناقته أو بعيره عند القبر الّذي دُفِنَ فيه ذلك الكريم فعكَسُوا عنقها وأداروا رأسها إلى مؤخَّرها وتركوها في حفيرة لا تطعَم ولا تسقى حتّى تموت وربما اُحرقَت بعد موتها وربما سُلِخَتْ ومُلئ جِلدُها ثماماً وكانوا يزعمون أن مَن مات ولم يُبْلَ عليه ( اي لم تعقل ناقة عند قبره هكذا ) حشر ماشياً ومن كانت له بلية ( اي ناقة عقلت هكذا ) حُشِر راكباً على بليّته.
وقد قال أحدهم في هذا الصدد :
إذا مِتُّ فادفنيَّ بحرّاء ما بها سوى الأصرخين أو يفوِّز راكبُ
فإن أنتَ لم تُعْقرْ عَليَّ مطيَّتي فلا قامَ في مال لك الدهر حالبُ
وقال آخر وهو يوصي ولده بان يفعلوا له ذلك :
أَبُنيَّ لا تنسَ البليّة إنها لأبيك يومَ نُشُوره مركوبُ
وكانوا إذا ماتَ أحدُهم ضربوا قوائم بعير بالسَيف عند قبره وقيل انهم كانوا يفعلون ذلك مكافأة للميت المضياف على ما كان يعقره من الإبل في حياته وينحره للاضياف.
وقد ابطلت الشريعة المقدسة هذه العادة الباطلة في ما أبطلته فقد جاء في الحديث لا عَقْر في الإسلام .
وقد قال أحدُهم حولَ العَقر هذا :
قُلْ للقوافِل والغُزاة إذا غَزَوا والباكرين وللمجدّ الرائح
إنَ الشَجاعة والسَماحة ضُمِّنا قبراً بِمروَ عَلى الطريق الواضح
فإذا مررتَ بِقبره فاعقِرْ بهِ كُومَ الجلاد وكل طِرف سابع
وأنضحْ جَوانبَ قبره بدمائها فَلَقدْ يكونُ اَخا دم وذبائح
ومن خرافاتهم أن الرجلَ منهم كان إذا ارادَ دخولَ قرية فخافَ وباءها أوجنّها وقف على بابها قبل ان يدخلها فنَهقَ نهيقَ الحمار ثم علّق عليه كعبَ أرنب كأنَّ ذلك عوذة له ورقية من الوباء والجن ويسمون هذا النهيق التعشير.
قال شاعرهم :
ولا يَنْفَعُ التعشير أن حُمَّ واقع ولا زعزعٌ يُغني ولا كَعبُ ارنب
وقال الآخر :
لعمريَ إن عشّرتُ من خيفة الرَدى نِهاق حَمير أنني لجزوعُ
وكان الرجلُ منهم إذا ضَلّ في فلاة قَلَب قميصه وصفق بيديه كأنه يومئ بهما إلى انسان مهتدي.
قال أعرابي في ذلك :
قلبتُ ثيابي والظنونُ تجولُ بي ويرمي برجلي نحو كلَ سَبيل
فلأياً بلائي ما عرفت حليلتي وأبصرتُ قصداً لم يُصَب بدليل
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|