المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06

فما أسرع الملتقى!
18-12-2020
التحلل الحراري لإنتاج الهيدروجين
10-6-2021
Matrix Polynomial
23-1-2019
Reflection: No means no
13-5-2022
المونومر Monomer
11-10-2017
اقتران تكعيبي Cubic Function
29-10-2015


سبب نزول الايات (1-3) من سورة الممتحنة  
  
4696   12:33 صباحاً   التاريخ: 26-11-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج14 ، ص115-116.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

قال تعالى  : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (1) إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ (2) لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الممتحنة  : 1 - 3] .

صرّح أغلب المفسّرين (لكن بإختلاف يسير) بأنّ هذه الآيات ـ أو الآية الاُولى بصورة أخصّ ـ نزلت في حاطب بن أبي بلتعة.

وفي هذا الصدد نذكر ما أورده العلاّمة الطبرسي في مجمع البيان حول ذلك حيث يقول : «إنّ سارة مولاة أبي عمرو بن صيفي بن هشام أتت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من مكّة إلى المدينة بعد بدر بسنتين، فقال لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أمسلمة جئت؟ قالت : لا. قال : أمهاجرة جئت؟ قالت : لا، قال : فما جاء بك؟ قالت : كنتم الأصل والعشيرة والموالي وقد ذهب موالي واحتجت حاجة شديدة فقدمت عليكم لتعطوني وتكسوني وتحملوني. قال : فأين أنت من شباب مكّة؟ وكانت مغنية نائحة، فقالت : ما طلب منّي بعد وقعة بدر (وهذا يدلّ على عمق النازلة التي نزلت بمشركي قريش في بدر) فحثّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عليها بني عبدالمطلّب فكسوها وحملوها وأعطوها نفقة، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يتجهّز لفتح مكّة، فأتاها حاطب بن أبي بلتعة وكتب معها كتاباً إلى أهل مكّة وأعطاها عشرة دنانير وكساها برداً على أن توصل الكتاب إلى أهل مكّة وكتب في الكتاب : من حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكّة إنّ رسول الله يريدكم فخذوا حذركم. فخرجت سارة ونزل جبرائيل فأخبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بما فعل، فبعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) علياً وعمّاراً وعمر والزبير وطلحة والمقداد بن الأسود وأبا مرثد وكانوا كلّهم فرساناً وقال لهم : انطلقوا حتّى تأتوا روضة خاخ فانّ بها ظعينة معها كتاب من حاطب إلى المشركين فخذوه منها، فخرجوا حتّى أدركوها في ذلك المكان، فقالوا لها أين الكتاب؟ فحلفت بالله ما معها من كتاب، فنحوها وفتّشوا متاعها فلم يجدوا معها كتاباً، فهمّوا بالرجوع، فقال علي (عليه السلام) : والله ما كذّبنا ولا كذّبنا، وسلّ سيفه وقال : أخرجي الكتاب وإلاّ والله لأضربنّ عنقك. فلمّا رأت الجدّ أخرجته من ذؤابتها، فرجعوا بالكتاب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ، فأرسل إلى حاطب فأتاه، فقال له : هل تعرف الكتاب؟ قال : نعم ، قال : فما حملك على ما صنعت ؟ قال : يا رسول الله والله ما كفرت منذ أسلمت ولا غششتك منذ نصحتك، ولا أحببتهم منذ فارقتهم، ولكن لم يكن أحد من المهاجرين إلاّ وله بمكّة من يمنع عشيرته وكنت عريراً فيهم (أي غريباً) وكان أهلي بين ظهرانيهم فخشيت على أهلي فأردت أن أتّخذ عندهم يداً، وقد علمت أنّ الله ينزل بهم بأسه وأنّ كتابي لا يغني عنهم شيئاً. فصدّقه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعذره، فقام عمر بن الخطاب وقال : دعني يارسول الله أضرب عنق هذا المنافق، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وما يدريك ياعمر لعلّ الله اطّلع على أهل بدر فغفر لهم فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم. وكيفية العلاقة التي يجب أن تتحكّم بين المسلمين من جهة، والمشركين وأعداء الله من جهة اُخرى، والتأكيد على إلغاء وتجنّب أي ولاء مع أعداء الله (1).

________________________

1. تفسير مجمع البيان ، ج9 ، ص269 ، بتلخيص مختصر، كما نقل هذا في سبب النزول : البخاري في صحيحه ، ج9 ، ص 185-186 ، والفخر الرازي ، وورد كذلك في تفاسير روح المعاني ، وروح البيان ، وفي الظلال ، والقرطبي ، والمراغي ، وفي تفاسير اُخرى باختلاف.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .