المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

Fractal Process
18-9-2021
سطات رئيس الدولة في فرنسا
29-12-2022
أنس بن النضر
25-1-2023
النتيجـة الجرميـة للاشتـراك
24-3-2016
مـفـهوم التـمويـل الدولـي International Finance
18-1-2023
Sources of Rhenium
11-1-2019


معنى ومفهوم الموافق والمخالف  
  
2127   01:35 مساءً   التاريخ: 17-2-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم
الجزء والصفحة : ص20 ـ21
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2017 2294
التاريخ: 26-1-2016 2442
التاريخ: 29-4-2017 2030
التاريخ: 7/12/2022 1344

ليس هناك معيار يتفق عليه الجميع لتحديد الموافق من المخالف، فعادة يعتبر أفراد اي مجتمع من كان مثلهم موافقاً، ومن كان مختلفاً عنهم مخالفاً ومنحرفاً أو شاذاً. لكن تلك النظرة المتسرّعة هي نظرة العوام.

وهناك معايير علمية ودينية يمكن عرضها والدفاع عنها، لكن لمعرفة الفرد المخالف والمنحرف والشاذ لا بد لنا ان نبدأ بتعريف الفرد الموافق أو السليم:

إن الفرد الموافق والسليم هو ذلك الذي يعمل على مطابقة نفسه مع الأهداف المحددة للحياة والضوابط والموازين، ذلك الذي يسير على صراط مستقيم، ويسعى الى تحسين وضعه وتنقية محيطه.

على هذا فإن المخالف والمنحرف والشاذ هو الذي يفعل عكس ذلك، والذي ينمي في نفسه الاحاسيس والدوافع والأعمال المخربة والهدامة والتي تقضي على فرص التكامل لديه.

ـ توضيح وعموميات :

على الأساس المذكور يمكن تعريف المخالف والمنحرف في عدة عبارات:

- ذلك الذي يسير خلاف الاتجاه والموازين المقبولة.

- ذلك الذي تكون سيرته مخالفة لسيرة الأفراد المنضبطين والعقلاء.

- من يقوم بأعمال مشوشة ومستهجنة خلافاً للمتوقع وغير محتملة.

- ذلك الذي يخطط ضد الآخرين خططاً وحشية، ويسعى في إيذائهم وإزعاجهم والاستهزاء بهم، أو لا يمكنه تحمّل تقدم الآخرين وفلاحهم.

ـ ذلك الطفل الذي يخرب ما يعدّه سائر الأطفال، او يعذب الأطفال الأضعف منه بإيذائهم.

- وأخيراً هو الذي يخالف الموازين الشرعية والأخلاقية في المجتمع الإسلامي بسيرته وأعماله، ولا يمكنه الانسجام مع المحيط السليم، الذي يظهر ضعفاً امام المشاكل والصعاب المعيشية، أو يفر منها، ويخالف انظمة المجتمع وقوانينه، الذي يتمرد على السنن والآداب الصالحة للمجتمع وعلى الأخلاق الاجتماعية المقبولة، الذي يرفض الخروج من حالة العبودية والاستسلام والتهتك والتحلل والذل، الذي يسير مع الاتجاه المرفوض في المجتمع.

 

 

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.