أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2017
2294
التاريخ: 26-1-2016
2442
التاريخ: 29-4-2017
2030
التاريخ: 7/12/2022
1344
|
ليس هناك معيار يتفق عليه الجميع لتحديد الموافق من المخالف، فعادة يعتبر أفراد اي مجتمع من كان مثلهم موافقاً، ومن كان مختلفاً عنهم مخالفاً ومنحرفاً أو شاذاً. لكن تلك النظرة المتسرّعة هي نظرة العوام.
وهناك معايير علمية ودينية يمكن عرضها والدفاع عنها، لكن لمعرفة الفرد المخالف والمنحرف والشاذ لا بد لنا ان نبدأ بتعريف الفرد الموافق أو السليم:
إن الفرد الموافق والسليم هو ذلك الذي يعمل على مطابقة نفسه مع الأهداف المحددة للحياة والضوابط والموازين، ذلك الذي يسير على صراط مستقيم، ويسعى الى تحسين وضعه وتنقية محيطه.
على هذا فإن المخالف والمنحرف والشاذ هو الذي يفعل عكس ذلك، والذي ينمي في نفسه الاحاسيس والدوافع والأعمال المخربة والهدامة والتي تقضي على فرص التكامل لديه.
ـ توضيح وعموميات :
على الأساس المذكور يمكن تعريف المخالف والمنحرف في عدة عبارات:
- ذلك الذي يسير خلاف الاتجاه والموازين المقبولة.
- ذلك الذي تكون سيرته مخالفة لسيرة الأفراد المنضبطين والعقلاء.
- من يقوم بأعمال مشوشة ومستهجنة خلافاً للمتوقع وغير محتملة.
- ذلك الذي يخطط ضد الآخرين خططاً وحشية، ويسعى في إيذائهم وإزعاجهم والاستهزاء بهم، أو لا يمكنه تحمّل تقدم الآخرين وفلاحهم.
ـ ذلك الطفل الذي يخرب ما يعدّه سائر الأطفال، او يعذب الأطفال الأضعف منه بإيذائهم.
- وأخيراً هو الذي يخالف الموازين الشرعية والأخلاقية في المجتمع الإسلامي بسيرته وأعماله، ولا يمكنه الانسجام مع المحيط السليم، الذي يظهر ضعفاً امام المشاكل والصعاب المعيشية، أو يفر منها، ويخالف انظمة المجتمع وقوانينه، الذي يتمرد على السنن والآداب الصالحة للمجتمع وعلى الأخلاق الاجتماعية المقبولة، الذي يرفض الخروج من حالة العبودية والاستسلام والتهتك والتحلل والذل، الذي يسير مع الاتجاه المرفوض في المجتمع.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|