المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Mechanism of imine formation
27-9-2019
تحضير الهكسان الحلقي
2023-09-11
السماء في كلام الامام الصادق (عليه السلام)
8-5-2016
اختلاف انواع أدواة العموم
5-8-2016
متاع الدنيا القليل
2024-08-26
Lennart Axel Edvard Carleson
24-2-2018


موضوع الاخلاق  
  
2073   12:24 مساءً   التاريخ: 11-2-2017
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص98ـ99
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /

فالأخلاق من المواضيع المهمة التي تميز الانسان عن الحيوان. ونقصد بالأخلاق تلك الضوابط والالتزامات التي ينبغي بالإنسان ان يلتزم بها من اجل حياة اجتماعية كريمة تليق بمنزلته.

أو هي تلك القوانين التي يتمكن الانسان ان ينشأ ويتكامل في ظلها. فالإنسان بحاجة إلى نمو اجتماعي يوازي نموه الجسماني وينسجم مع الحياة الاجتماعية التي يعيشها. وقد اكد الاسلام كثيرا على هذا الموضوع، واهتمت التربية الاسلامية بالأخلاق إلى درجة جعلته الهدف من بعثة الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله) : (انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق). فالأخلاق هي اثمن شيء لدى الانسان اضافة إلى انها تعد من ضروريات الحياة الفردية والاجتماعية، وتؤدي إلى تكامل الانسان فردياً وجماعياً (اجتماعياً).

وينظر ديننا الحنيف إلى عديمي الاخلاق فيعتبرهم أمواتاً. فما اكثر الجرائم والجُنح والمشاكل والمفاسد التي لا يمكن حلها الا في ظل الأخلاق. وان الجريمة ثمرة الاخلاق السيئة او انها بسبب تربية فاسدة قامت على الاخلاق المنحرفة. وبشكل عام فانه لا يمكن الفصل بين التربية والاخلاق ابداً.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.