المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

تعريف الكثبان الرملية
22-12-2015
سكان المدينة المنورة
31-1-2016
Weak vowels commA
2024-06-21
المخاطر السلبية للعولمة الإعلامية
24-8-2022
القسم القرآني في سورة الفجر سورة الامام الحسين (عليه السلام )
2023-05-22
Periodic Trends of Lithium
11-10-2018


الاوضاع السياسية العامة لجزيرة العرب  
  
1749   05:47 مساءً   التاريخ: 1-2-2017
المؤلف : علي اكبر فياض
الكتاب أو المصدر : تاريخ الجزيرة العربية
الجزء والصفحة : ص30-32
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-1-2017 2498
التاريخ: 6-11-2016 2135
التاريخ: 1-2-2017 2827
التاريخ: 15-1-2017 2908

شعوب الشمال ودوله :

ثمة فروق كبيرة بين تاريخ الجزيرة العربية الشمالية وتاريخ الجزيرة الجنوبية تفوق الفروق في الوضع الجغرافي لهاتين المنطقتين، فعلى خلاف جنوب الجزيرة العربية التي تحيط بها البحار من ثلاث جوانب وبالتالي فهي مجزأة ومعلقة نجد ان شمال الجزيرة يحاور بادية الشام وبالتالي فهو يحاور مختلف شعوب الدول القديمة العراق والشام ومصر، وتشير الوثائق التاريخية الموجودة الى ان شمال الجزيرة كان مجالا لحركة دائبة، فكان ممرا للقوافل التجارية ومعبرا للهجرات والغزوات العسكرية التوسعية.

وتتحدث النقوش البابلية الخاصة بأوائل الالف الثالثة قبل الميلاد عن غزوات ملوك بابل وآشور لشمال الجزيرة العربية، وتنص على اسماء مناطق وأقوام قاموا بفرض سيطرتهم عليها ومنها (معان ملوحا) و(وسبو) ويرى كثرة من الباحثين ان (مغان) هي التي تعرف اليوم باسم (معان) التي تقع في الشمال الغربي من الجزيرة العربية عن طريق الحجاز الى الشام. ولفظ (معان) ، وفي رأي هؤلاء الباحثين، يعد صورة من صور لفظ (معين) وهو اسم الدولة الجنوبية المعروفة التي سبقت الاشارة إليها، ويرى اصحاب هذا الراي ان اهل معين الجنوبية كانوا اولا في الشمال ثم هجروا الى الجنوب، كما يعتقدون ان لفظ (سبو) يقصد به اسلاف السبئيين اليمنيين في عهد بدواتهم ثم هاجروا منها جنوبا، اما لفظ (ملوخا) فربما ينطبق على العماليق الذين عاشوا على اطراف الشام وورد ذكرهم في التوراة وفي اخبار العرب ضمن العرب البائدة.

ورد في نقوش اسرة حمورابي وهي أسرة عربية او من أصل آرامي حكمت بابل في حدود القرن العشرين وحتى القرن الثامن عشر قبل الميلاد ذكر العرب (الغزاة) الذين سكنوا عامة (مدينة على ضفة الفرات). اما طائفة البدو الشبانيين الذين اطلق عليهم الاغريق اسم الهكسوس وحكموا مصر لفترة من الزمن (من 865 الى 650 ق.م) ثم تم طردهم الى فلسطين فقد جاءوا حسب رأي بعض الباحثين من شمال الجزيرة العربية. وورد في النقوش الاشورية ان ملوك اشور (شلم نصر، اشرهدون، سارون، آشور بانيبال، تكلبت بيلصر) كانوا يغيرون بجيوشهم على بلاد (أريبي) شمال الجزيرة العربية) منذ القرن التاسع وحتى القرن السابع قبل الميلاد قاصرة على المنطقة الشمالية حسب رأي بعض علماء تاريخ شبه الجزيرة العربية القديم، بل كانت تمتد لتشمل المنطقة الداخلية وباتجاه جنوب الجزيرة، بل وبلغت مكة، ومن الأدلة على هذا ان هناك ذكر لورود بحت نصر الى مكة في أخبار العرب وفي هذه النقوش الاشورية ورد أيضاً ذكر يتعمر مكرب سبأ الذي كان يرسل الجزية والخراج الى ملك آشور من هنا يبرز افتراض ان السبئيين كانوا في البداية في الشمال حيث حدث الاتصال بينهم وبين الاشوريين، الا انه يفترض كذلك ان الدولة السبئية كانت لها مستعمرات في الشمال اي الى حوار الاشوريين وأنهم كانوا .... الاشوريين بهدف الحفاظ على هذه المستعمرات وكانوا يرسلون الجزية وعلى اي الأحوال، فإننا ان لم نسلم بوجود الهجرات من الشمال الى الجنوب الا ان الهجرة العكسية من الجنوب الى الشمال من جانب بعض القبائل تعد امراً مسلما به، وبعد افول نجم الدولة الآشورية قامت علاقات بين الفرس في عصر الهخامشيين وبين شبه جزيرة العرب، وكان داريوش الأول في نقوشه يعتبر شبه الجزيرة العربية جزءا من نطاق دولته باسم (آربابا)، ويتحدث المؤرخون الإغريق عن وجود فرق عربية ضمن جيوش ملوك فارس (قورش الأول، كمبوحيه وخشيا رشا) وعن الجزية التي كان العرب يدفعونها بخورا لداريوش، وفي أعقاب فتح بابل على يد قورش الأول بدأ العرب المجاورون للعراق يدفعون الجزية لملك فارس، واتخذ كمبوحيه (قمبيز) طريق الغزاة الاشوريين بشمال الجزيرة العربية في غزوته لمصر، ولكن بعد زوال الهخامشيين أصبحت شبه الجزيرة العربية الشمالية أكثر تحررا من النفوذ الاجنبي ولم يتخذ خلفاء الاسكندر طريقهم إليها الى ان عظم شأن دولة الروم في الغرب والدولة الساسانية في الشرق وعادت السياسة الخارجية تولي اهتماما للجزيرة العربية، كما سيرد الذكر وفي عهد شابور الملك الفارسي، الذي تولى العرش لفترة قصيرة في ظل الاسرة الساسانية، قام العرب بغزو فارس عن طريق الخليج العربي، وعندما تولى ارد شير العرش في فارس قام بطرد العرب من فارس ودخل البحرين عن طريق الخليج العربي وتوغل في أراضي الجزيرة العربية واستولى على المنطقة الممتدة من السواحل وحتى ديار بكر، ولم تكن المنطقة الداخلية من شبه جزيرة العرب تمثل لقمة سائغة بالنسبة للغزاة وذلك بسبب جفافها وحرارتها المرتفعة وصحاريها الشاسعة، وكان نظر الفاتحين يتجه دوما الى المناطق العامرة على اطراف شبه الجزيرة وامتداد الطرق بها.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).