أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-7-2022
1970
التاريخ: 14-3-2018
1943
التاريخ: 2023-03-28
1281
التاريخ: 15/10/2022
1505
|
وهو من الاساليب التربوية الخاطئة...
والمقصود بالإهمال ان يهمل الاباء تلبية رغبات وحاجات الطفل، وعدم تشجيعه واثابته على سلوك جيد، وكذلك عدم معاقبته على سلوك سيء وعدم الاهتمام بإنجازاته.
ونجد من المبررات في اهمال الابناء ان الاب منشغل بعمله طوال اليوم وليس لديه الوقت لسماع مشكلات الابناء، وكذلك الام منشغلة بالعمل والخروج وزيارة الصديقات والتحدث بالتلفون ومشاهدة التلفزيون، وكذلك سفر الاباء بحثاً عن المال وإهمال الابناء.
ونأخذ مثالاً للإهمال: حينما يأتي الابن بشهادة درجات اعمال السنة ودرجاته بها سيئة فلا يهتم الوالدان وان كانت الدرجات جيدة أيضا لا يعبران عن اهتماميهما وفرحتهما بالطفل.
ـ أثر الاهمال على الابناء :
ومن نتائج هذا الاسلوب التربوي الخاطئ ما يلي :
1ـ العناد : ويكون العناد هنا للفت الانتباه وجذب الانظار، وكأن لسان حال الطفل يقول (أنا إنسان ولست كماً مهملاً، لي مشاعر يجب أن تهتموا بها ولي أفكار يجب أن تستمعوا إليها ولي رغبات ينبغي أن تلبي حاجات يجب أن تقضى... اشعروا بي ...) ومن ثم يكون العناد رسالة بل صرخة للوالدين طلبا للاهتمام.
2ـ السرقة : وهنا المعنى الرمزي للسرقة أيضاً سرقة الحب والاهتمام المفقود.
3ـ الشجار مع الاخوة: كي يقتل ملل الاهمال، وكي ينقل العدوان من الاب والام المهملين له الى أقرب شخص بجواره وهم إخوته.
4ـ التبلد الانفعالي: ان تجاهل الابناء من أقسى أنواع العدوان الصامت ومع تكرار التجاهل والاهمال يصاب الابناء بالتبلد الانفعالي وتندثر المشاعر رويدا رويدا، وتموت الاحاسيس التي لم تجد من تؤجج نارها ويشعل حماسها.
5ـ الهروب من البيئة الطاردة الى بيئة جاذبة : يهرب كثيراً من الابناء حيث لا يجدون من يثيب لسلوك جيد او من يعاقب على سلوك سيء ومن ثم يهرب الابناء الى (شلة) في الشارع ـ أيا كانت طبيعة الشلة ـ تسمعه وتعطيه الاهتمام، فيشعر بذاته.
6ـ فقدان الانتماء للأسرة ومن ثم المجتمع: الاسرة التي لا تعطي اهتمامها لأبنائها كيف تطلب منه مبادلة الاهتمام والانتماء، ربما ينتمي لجدران تؤويه ولكن لا ينتمي لإنسان يهمله، يفقد الرابطة الوجدانية التي يضعفها عدم الاهتمام، وينقل الابن فقدان الاهتمام من الاسرة الصغيرة الى الاسرة الكبيرة أسرة العمل بل والمجتمع بأسره.
7ـ التدخين والادمان: للإحساس بالذات والشعور بالأهمية، فهو يجد السلوى وضياع الملل في ذلك بالإضافة الى اهتمام (الشلة) التي تحيطه برعايتها واهتمامها، وهي بالطبع (شلة المتعاطين) حيث ذكر لي أحد المدمنين ممن يعانون من إهمال الاب والام المنشغلون بعملهم عنه، ان المخدرات (الحشيش او البانجو) يكون معه ولا يستعمله حتى يجد من يشاركه في ذلك ـ حتى لو دفع ثمنه كل مرة ـ المهم يجد من يشعر به ويعطيه الاهتمام، ويأنس به، ويشعر بوجوده من خلاله.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|