أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-05-13
1236
التاريخ: 2024-08-15
411
التاريخ: 5-5-2022
2046
التاريخ: 13-12-2016
5156
|
إنه موقف مأساوي! ابنك جالس على أحد المقاعد وسط ردهة المنزل، أي لا يمكنك ان تتجاهله. إنه لا يخفي حزنه! إنه يصدر تنهدات صاخبة تدمي القلب، ووجهه يمكن أن يفوز بالجائزة الأكاديمية للتأثيرات الخاصة من فرط ما يظهر عليه من تعبيرات الأسى والحزن، لا يمكن أن تتجاهله؛ لذلك تسأله قائلاً: (ما الخطب؟)، يسكت طويلاً ثم يجيب؛ (لا شيء). هذه فقط هي الجولة الأولى!
إن العبوس يستهدف إثبات شيء ما، إنه يستهدف تحميلك على التعبير بجهدك عن اهتمامك بشأنه. إنك تثبت اهتمامك بأمره بالتنقيب والتخمين (أهو الطعام؟)، (أم أساء أحدهم لك؟)، (كيف تمضي الأمور في المدرسة؟)، (هل تشعر بشيء من التعب؟)، (لا.. لا.. لا..) تلك هي الإجابة دائماً.
وأخيرا: يسمح لك الطفل أن تمنحه نوعاً من المعاملة الخاصة، غير أنه في هذه الحالة أيضا لا يكون في حالة طبيعية، إنما تلك وسيلة مؤقتة لتخفيف بعض الألم الكامن بداخله إلى أن تحين الفرصة التالية! وهكذا تشرع في التساؤل عن مدى كفاءتك كأب أو كأم.
إن العبوس لن يجدي إلا في حالة شعور الآباء بالذنب في المقام الأول، وحينئذ يتعلم الطفل كيفية استغلال هذا الشعور بالذنب. ربما استيقظت في إحدى الليالي وأنـت تشعر بالدوار ـ عندما كانوا صغاراً ـ فنزعت الغطاء من عليهم وتركتهم بلا غطاء، أو أنـك كنت تلكزهم بشكل مؤلم مما أصابهم بآلام نفسية. مهما يكن سبب شعورك بالذنب حيال الماضي، انس الأمر، إن شعورك بالذنب لـن يساعد أبناءك. إن أولينـا الطـفـل العـابس العناية والحب؛ فسوف يتعلم معادلة بسيطة وهي أن الحب ينبع من البؤس. إن كنـت تسعى لطلب الاهتمام؛ فقط ابتـئس وتصرف بطريقة سلبية، وسوف تحظى بعناية مجانية من الآخرين. إن المشكلة هي أن هذا السلوك يتحول إلى جزء من أسلوب حيـاة الطفل، ان العبوس يصنع مستقبلاً بائساً!
لقد قابلت الكثير من الأطفال والكبار الذين اعتادوا العبوس. وكنت قد سعيت ذات مرة لأن أبذل قصارى جهدي كي أحظى برضاهم وأجتذبهم للخروج من هذا الشعور. لقد كنت أسعى للظهور بمظهر الرجل الطيب، (على الرغم من أنه كان بداخلي شعوراً متنامياً بالتعب والغضب). اما الآن فانا اتعامل مع الأمر بطريقة أكثر فاعلية كي اغير من هذه الأنماط. فإذا ما اعترى العبوس وجه أي طفل أمامي؛ فإنني أحرص على إفهامه أنني، (أعتني بأمره وأرغب في مساعدته، وأطلب منه أن يفكر فيما يرغب فيه وأعلمه أنني في المطبخ)، ثم اتركه. عادة ما يأتي الطفل ويتصرف بطريقة مباشرة، وحينئذ أسعد بمساعدته. إن العبوس من الأمور المثيرة للسأم عندما لا تجد من يلتفت إليك.
إليك خمس معتقدات أساسية يجب أن تتمسك بها في حملة التصدي للعبوس:
1ـ كل إنسان - صغيرا أم كبيرا- يعلم تماما ما يريد، وكل ما يحتاجه هو أن يفكر إلى أن تتضح الأمور.
2ـ إن الطفل قادر على تعلم طلب ما يرغب فيه بشكل مباشر باستخدام الكلمات.
3ـ إن (احتياجاتنا)، لا تتعدى سوى بعض الأشياء القليلة جداً من الطعام، والمأوى، والهواء، والمحبة. وممارسة الرياضة.
4ـ إن الأمور الأخرى كلها مجرد (رغبات)، وأنت لا تحصل دائما على كل ما ترغب فيه!
5ـ سواء كنت تشعر بالسعادة أو التعاسة، فإن هذا لا يؤثر مطلقاً على العالم. فلم لا تكون سعيداً؟.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|