الشيعة تقول بجواز السجود لغير الله تعالى وتستدل على ذلك بالسجود لآدم ويوسف |
2272
09:28 صباحاً
التاريخ: 12-1-2017
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2016
2203
التاريخ: 18-11-2016
607
التاريخ: 18-11-2016
830
التاريخ: 18-11-2016
707
|
[جواب الشبهة] :
نحن نعتقد أنّه لا يجوز السجود لغير الذات المقدّسة لله الواحد الأحد الفرد الصمد; لأنّ السجود نهاية الخضوع، والمصداق البارز للعبادة، فالعبودية مختصة بالله سبحانه وتعالى.
والتعبير بقوله تعالى: (وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ)( الرعد، الآية 5). ومع الالتفات إلى تقديم كلمة (لِلّهِ) في بداية الجملة المذكورة يستفاد منه الحصر. وهذا يعني أن جميع من في السماء والأرض لا يسجدون إلاّ لله تعالى.
وكذلك جملة (لَهُ يَسْجُدُونَ)( الأعراف، الآية 206) إشارة أخرى إلى انحصار السجود لله تعالى.
وفي الواقع يمثل السجود أقصى درجة من الخضوع، وهو مختص بالله سبحانه وتعالى، وإذا سجدنا لشخص أو لشيء آخر، فهذا يعني: أن نجعله كفواً لله، وهو عمل غير صحيح.
ونحن نعلم أنّ أحد معاني التوحيد «التوحيد في العبادة» يعني: أن تكون العبادة خالصة لله، وبدونه لا يكتمل التوحيد. وبعبارة أخرى: إنّ عبادة غير الله شعبة من شعب الشرك، والسجود نوع من أنواع العبادة، أمّا سجود الملائكة لآدم الذي جاء في بعض الآيات، فهو كما قال بعض المفسرين: إنّه بمعنى التعظيم والاحترام والتكريم لآدم، وليس بمعنى العبادة.
أو يكون السجود بمعنى العبودية لله; لأنّهم أطاعوا الله ونفذوا ما يؤمرون، أو يكون السجود شكراً لله.
وسجود يعقوب (عليه السلام) وزوجته وأولاده ليوسف (عليه السلام) كما جاء في القرآن (وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا)( يوسف، الآية 100) إمّا أن يكون سجود شكر لله تعالى، أو هو نوع من الاحترام والتعظيم.
والجدير بالذكر: أنّه ورد في كتاب «وسائل الشيعة» ـ وهو من المصادر المعروفة عندنا ـ تحت عنوان «عدم جواز السجود لغير الله» من باب السجود في الصلاة، سبعة آحاديث عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله)والأئمة المعصومين(عليهم السلام) مفادها عدم جواز السجود لغير الله(1)...
_______________
1. وسائل الشيعة، ج 4، ص 984 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|