المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في روسيا الفيدرالية
2024-11-06

الوضع الفكري في عصر الإمام الصادق ( عليه السّلام )
25/11/2022
هل تعيش الحشرات في المياه العميقة؟
5-3-2021
تعريف الضغوط النفسية
31-8-2020
التحكيم بواسطة محكمة
6-4-2016
التنينات Tannins
21-7-2022
محمد علي بن مقصود علي المازندراني
17-7-2016


الشيوعية وليدة التشيّع  
  
644   01:16 مساءً   التاريخ: 19-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 257- 262
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / الشيعة والتشيع /

[جواب الشبهة] :

لو كان التشيّع سبب الشيوعيّة فما سببه في البلاد السنية .

ففي بعض الممالك السنية نرى الحزب الشيوعي من اقوى الأحزاب تأثرا في الثورات والحوادث السياسية وبحقها كألبانيا التي اعتنقت الشيوعية وهذه كتب علمائهم ومثقفيهم حتى الاسلامية فيها بين ايدينا قد تأثر بعضها بآراء الشيوعيّين ويرى القارئ ميل مصنّفيها إلى النظام الشيوعي وجرائد الأحزاب الشيوعية ومجلّاتها ودعاياتها في تلك البلاد

الشيوعية وليدة نظام المستعمرين خذلهم اللّه تعالى : والحق أنّ الشيوعيّة مهما ظهرت وأين ظهرت في بلاد المسلمين ليست إلّا وليدة جنايات المستعمرين فإنّ الاستعمار يمنع اجتماع المسلمين حول أحكام القرآن ويسعى بسعيه لتفريق كلمتهم ليحفظ سلطته على الممالك الاسلامية وينهب ما في ايديهم من الثروة ويقضي على مجدهم وكيانهم .

و إن الاستعمار يرى الإسلام صخرة مقاومة لمقاصده وأغراضه فيسعى سعيه لتحطيمها ولئلا تكون الحكومات رمزا لعلائق المسلمين ولا يتحقّق مقاصد الاستعمار في بلادنا إلا إذا عمّ الجهل والفقر وشملت ابناءنا الرجعيّة والتقهقر إلى الجاهلية فالاستعمار يريد اضمحلال المعارف الإسلامية التي هي أرقى المعارف البشرية ولا يريد للمسلمين حرياتهم التي منحهم الإسلام اياها ولا يريد إلّا أن يصبحوا ارقاءه وعبيده.

الاستعمار هو الذي يرغب الفتيان والفتيات وأرباب المناصب والرؤساء والمترفين بترك الآداب الإسلامية والمعارف ويأمرهم بشرب الخمر والقمار والفحشاء واختلاط النساء بالرّجال ويستأجر الأقلام لتشويق المجتمع إلى الفساد والمنكرات وإنّ خوف الاستعمار من اتحاد المسلمين وتيقّظهم واجتماعهم حول كلمة التوحيد أشدّ من خوفه من استيلاء الشيوعية لأن العالم الإسلامي لو قام من رقدته يدافع عن الإنسانية وحقوقها المغتصبة ويعرض عليها أرقى الأساليب والمنظّمات وأنفعها في حياتها الاجتماعية والروحيّة والاقتصادية والمدنية وينقذ الناس من مظالم المستعمرين واستبداد الشيوعيّين ويقضي على استثمار الناس بعضهم بعضا.

و لا يدخل الشيوعيّة في اقليم إلا بعد دخول الاستعمار فيه فالاستعمار يمهّد للشيوعيّة لأنه يأتي بالفقر والمشاكل الاقتصادية ويذهب بالحرية ويمنع عن التقدم وعن قيام الأمّة بما فيه صلاح نفسها وعلاج دائها الاستعمار هو السبب للضعف وذهاب قوة الأمة ويقضي على الدين والآداب والشعائر الاسلامية فالاستعمار ينتهي إلى الشيوعية فإذا بلغ الغاية في الظلم يأتي دور الشيوعيّين للقضاء على ما بقي من الحريّات والفضائل ولم تفتن الجماعات بما تعرض عليها الشيوعية من أساليبها الخادعة إلا بما جنت عليها ايدي المستعمرين الجبّارين الاستعمار يفرّق بين المسلمين ويؤسّس في كل اقليم حكومة استعمارية لتحفظ مصالحه ويسعى سعيه كي لا تستولي عليه الشيوعيّة ولا تذهب بسلطانه ولا يدري أنّ الشيوعيّة وليدته وأنّ التخلص من نكباتها خصوصا في الممالك الإسلامية لا يتحقق إلا بهدم جميع الجنايات الاستعمارية وايكال امور المسلمين الى انفسهم.

الشيوعية جرثومة الظلم والفساد وضد الانسانية .. هلمّوا أيها الناس إلى قلع مادة الشيوعية من كرة الأرض: إن فيثاغورس وسقراط وافلاطون وارسطاطاليس كانوا رؤساء الفلاسفة الإلهيين المعتقدين بأنّ اللّه تعالى مبدأ المبادي وموجد العالم وإليه معاده وكانوا يقولون بخلود النفس وجزاء الأعمال في النشأة الاخرى وبوجود المجرّدات وأن الإنسان اشرف انواع الحيوان فيجب أن يتخلّق بما يناسب شرف الانسانية من مكارم الأخلاق والفضائل وسادت بسببهم هذه العقائد السامية في اليونانيّين وكان من الطبيعي أن تردعهم عن الخصال البهيمية والصفات الحيوانية والتوحش والهمجيّة وتقودهم إلى الكمال الخلقي والسمو المعنوي والشرف الانساني والنظام العمراني والرفعة الاجتماعية والحياة السعيدة وتنهض بهم في كل اطوار الحياة فارتقوا بهذه العقائد السامية والتعاليم العالية إلى أوج العظمة والعزة والقوة وغاية المجد والكمال والملك العظيم.

ثم ظهر في اليونان في القرن الرابع قبل المسيح عليه السلام المذهب المادي ويعرف باسم المذهب الطبيعي أو المذهب الدهري وتشعّب بمرور الزمن إلى عشرة مذاهب من الابيقوري والكلبي والديمقراطي وامثالها ويجمعها أن جميعها استهدفت انكار الصانع أو انكار وحدته واقرار الوثنية انكار كل ما لا يقع عليه الحس وصرّح بعضها بأن الفكرة الإلهيّة ليست إلا من خلق المستشرقين ابتدعوها ليرهبوا بها الشعوب والجماهير فيذعنوا لقوانينهم ويخفّفوا من جرائمهم بعض الشي‏ء وأنّ القوانين لم توضع إلا لمن بلغ بهم الضعف حدا يؤهلهم للخضوع لها ولا يوجد في الكون حق ولا باطل ولا خير ولا شر وهذه كلّها اعتباريات كما قال لينين أن الدين أفيون يجب مكافحته وسرت هذه العقائد الفاسدة في الامة اليونانيّة وخربتهم ودثرتهم تماما.

ومن العجب أن زعماء هذه العقائد الفاسدة الإباحية والتعاليم الشيوعيّة أينما ظهروا انتحلوا لأنفسهم ألقابا خلّاقة وعناوين خدّاعة كانت تناسب مختلف الظروف التي ظهروا فيها مثل الحكيم ونصير العمّال ورافع الجور ومنوّر العقول ودافع الظلم ومحبّ الفقراء ومبيد الخرافات وعالم الأسرار وكاشف الرموز والحقائق وصاحب علم الباطن وأمثالها وعلّلوا هذه الدعايات الفاسدة بأنهم لا يبتغون سوى تخليص الانسانية من الأفكار الضالة على زعمهم خذلهم اللّه.

وخلاصة برنامج الشيوعية :

1- مصادرة أملاك الناس وأموالهم.

2- الغاء حقوق الوراثة 3- الغاء الفروق بين الطبقات .

4- إلغاء ملكية الفرد للثروة والأرض في جميع صورها .

5- الغاء النقد ورءوس الأموال ومنح كل فرد من افراد الامة ما يحتاج إليه من الضروريات وأخذ ما يفيض عنه وجعل أجرة العامل جزئية له فيعطى (بطاقة) يأخذ العامل بموجبها من مستودعات الحكومة ما هو في حاجة إليه من الضروريات بقدر عمله وان نقص عن مقدار حاجته.

6- إلغاء كل اختصاص وامتياز وتشريك جميع الأفراد في الثروة والنساء والأولاد .

7- تربية الأولاد وتعليمهم مجانا وإلزاميا وفي يد الحكومة ومنع استخدام الأحداث في المعامل .

8- إرغام الصناع والزراع على الاتيان بمحصولاتهم ونتاج صناعتهم وتسليمها إلى الحكومة.

9- إنشاء بنك مركزي يتولّى هو وحده دون غيره إقراض الأهالي .

10- جعل جميع طرق النقل والاتصال (المواصلات) من سكك حديدية وبواخر وقطرات وتلغرافات وتليفونات ملكا للدولة

11- حظر التبرّج والاسراف في الزينة على المرأة وايجاب العمل عليها كالرجل لكسب الرزق .

12- احداث ثورة في العالم اجمع ونشر التعاليم الشيوعيّة فيه بالقوة 13- إلغاء الأديان ومكافحته تماما.

ففي البرنامج المار ذكره خلاصة الأغراض الأصلية للشيوعية الحقيقية وهي كما ترى حلم من الأحلام (الأثوبية) التي صوّرها الكثيرون من الكتاب والشعراء الخياليّين والتي يتعذّر تحقيقها لأن الشيوعيّة منذ ظهرت في القرن الرابع قبل المسيح عليه السلام اتجهت إلى تحقيق اصول البرنامج المار ذكره فكانت مقاومة للطبيعة البشرية ومناقضة للفطرة الانسانيّة لوضوح أن القوى والغرائز والاستعدادات ليست متساوية في أفراد الانسان بل هي متفاوتة ومختلفة ويختص كل انسان بمزايا خاصة وحدود من القوى مخصوصة فمن الطبيعي أن تعود نتائجها إليه ويجب بالطبع أن تكون محاصيل قوته مختصة به من دون شريك وللفطرة غرائز كغريزة الشعور الديني وغريزة الغيرة على الزوج وامثالهما وفي الواقع أن البولشفية بعد ان استولوا على مقاليد السلطة في روسيا سنة 1917 م أدركوا في الحال أنّ الغلو في تطبيق المذهب الشيوعي لا يؤدي إلى المطلوب بل بالعكس ينفّر القلوب من ذلك المذهب ولا يخفى أنّ الشيوعية برفضها ملكيّة الفرد تقتل روح العمل والنشاط والعواطف فضلا عن أنّ مبدأ توزيع العمل هو من اهم مبادئ علم الاقتصاد.

النتيجة : إذا لاحظنا ما تقدم نصل منه الى النتيجة الآتية وهي أنّ المبدأ الشيوعي الإلحادي يناقض الإسلام وسائر الأديان والنقيضان لا يجتمعان لأنّ الشيوعية وليدة المذهب المادي الإلحادي وهي تحارب الأديان الإلهيّة وتناقض الأخلاق والفضائل وتستلزم الدكتاتورية وترفض شرف الانسانية الذي هو ركن القانون الخلقي وتناقض أصول الحرية الطبيعية ومكارم الأخلاق الفاضلة وتعاليم الأديان الإلهية.

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.