أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-06-09
1177
التاريخ: 26-5-2019
690
التاريخ: 2023-06-09
1019
التاريخ: 2023-06-09
1113
|
محصول العصفر (القرطم)
يزرع العصفر منذ قديم الزمن لاستخراج صبغة القرطامين من ازهاره والتي تستعمل في صبغ الملابس. وقد بدء في القرن الماضي باستخراج الزيت من بذورة. ويزرع في مناطق كثيرة من العالم وتعتبر الهند اكثر اقطار العالم زراعة وانتاجا للعصفر.
المساحة المزروعة منه عام 1974 في العالم 1.04 مليون هكتار والانتاج العالمي لنفس السنة 706 الف طن بمعدل 979 كغم/ هكتار.
اما في العراق فلا زالت زراعته في البداية ويؤمل توسيع زراعته في المستقبل لاستخراج الزيت من بذوره خاصة وان زيوته تعتبر من اجود انواع الزيوت النباتية المفيدة في التغذية.
الاهمية الاقتصادية:
(1) الزيت: يستخرج من البذور ونسبته فيها تتراوح بين 30-40% ومن خصائص زيت العصفر المهمة انه لا يتحول بمرور الزمن الى اللون الاصفر وذلك لاحتوائه على نسبة قليلة جدا من كلسيرات اللينولنك Linolenic Glycerides وان زيته مفضل على زيت الكتان في صناعة الاصباغ البيضاء حيث يبقى ناصع البياض لا يتغير لونه بمرور الزمن وهو زيت مجفف قوي لارتفاع نسبة الرقم اليودي فيه الذي يتراوح بين 140–155 وعليه فيستعمل زيته في صناعة الاصباغ وخاصة الفاتحة والطلاء وصناعة المينا والصابون وتحضير زيت الشعر. ويستعمل بكثرة في الولايات المتحدة الامريكية في الطبخ لأنه يحتوي على حوامض غير مشبعة (UnSaturated fatty acids) ونسبة عالية من حامض اللينوليك (Linoleic acid) تصل 75٪ والذي له فوائد نافعة في جهاز الدوران حيث يمنع تصلب الشرايين.
ومن خصائص زيت العصفر انه عند تسخينه الى درجة 300 ف ولمدة ساعتين وصبه في ماء بارد يتصلب الى مادة جيلاتينية تستعمل في عدة أغراض منها لصق الزجاج واشجار الزينة. لكن اذا سخن الى درجة 308 ف ولمدة تزيد على الساعتين ونصف يتحول فجأة الى مادة قوية مطاطية تستعمل في صناعة الملابس الواقية من الماء والامطار.
(2) الكسبة تستعمل الكسبة بعد استخراج الزيت في تغذية الماشية وتحوي على نسبة عالية من البروتين تصل الى 50٪، اما الكسبة الناتجة من البذور غير المقشرة فتنخفض نسبة البروتين فيها الى ٢٠-٢٤٪ ولا تفضل في علف الماشية لارتفاع نسبة الالياف وصعوبة هضمها.
(3) الاصباغ: ظلت الاصباغ الناتج الرئيسي للعصفر الى ان حلت محلها الاصباغ الكيمياوية الحديثة وعلى الرغم من ذلك فلا زال العصفر يزرع في آسيا واوربا لهذا الغرض حيث تستخرج من ازهار الاصباغ التالية:
أ. الصبغة الحمراء ( الكارثمين ) Carthamin ذات لون احمر غامق لا تذوب في الماء وهي الصبغة المستعملة في التلوين حيث تستعمل في تلوين الملابس الحريرية والقطنية وفي انتاج مساحيق التجميل وتلوين الازهار الصناعية والاغذية والمرطبات. ومن خصائص هذه الصبغة انها ثابتة لا تتأثر بالهواء أو الضوء ويمكن الحصول على الصبغة الحمراء المتدرجة من الكارثمين ببعض المعاملات وهي تتدرج من الاحمر الوردي حتى الاحمر الغامق.
ب. الصبغة الصفراء تذوب بالماء وتوجد بكميات كبيرة في الازهار حيث تبلغ نسبتها 26-36٪ وهي صبغة غير ثابتة لا تستعمل في الاصباغ ويجب ان تزال من الصبغة الحمراء قبل استعمالها حيث ان وجودها ولو بكمیات قليلة یتسبب عنه عدم نقاء اللون الاحمر. وتکون ازالتها بتجفيف الازهار و غسلها عدة مرات بماء حامضي الى ان تختفى الصبغة الصفراء وتبقى الصبغة الحمراء حيث تجفف تدريجياً وتضغط وتباع على شكل قطع او قوالب صغيرة.
(4) الاستعمالات الطبية: للعصفر استعمالات طبية متعددة حيث تستخرج من ازهاره مواد ملينة ومعروقة ومخدرة وكذلك يصلح زيته في غذاء مرضى جهاز الدوران.
(5) وللعصفر استعمالات اخری حیث یستعمل الجزء الغض منه کتوابل و تؤكل البذور بعد خميصها.
(6) تغذية الماشية: يستعمل العصفر لتغذية الماشية في عدة اشكال فقد تستعمل البذور
كاملة حيث تخلط الشعير لتكوين عليقة لتغذية حيوانات الحليب مما يساعد على زيادة نسبة الدهن والبروتين وتستعمل البذور كذلك في تغذية الدواجن. وقد تطحن البذور مع القشرة او بدون القشرة ويستعمل هذا الطحين لتغذية المواشي ويكون لطحين البذور مع القشرة ذا فائدة محدودة للدواجن لاحتوائه على نسبة عالية من الالياف.
الموطن الاصلي:
يعتقد ان العصفر نشأ في منطقة حوض البحر الابيض المتوسط ويوجد منه 25 نوعاً برياً، كثير منها يشبه النوع المزروع. وعلى الاغلب فان احد النوعين Carthamus oxyantha اوC. palestinus هما الاصل المحتمل للعصفر ويوجد في العراق دغل يشبه العصفر الى حد كبير هو الكسوب.
يعتبر وسط آسيا الموطن الاصلي لنبات العصفر، يزرع بكثرة في الهند وتبلغ المساحة المزروعة منه بالهند اكثر من المساحة المزروعة في بقية اقطار العالم. كما يزرع في الصين واليابان وتمتد زراعته من وسط الهند غرباً حتى منطقة البحر الابيض المتوسط وجنوب روسيا والقوقاز، ويزرع کذلك في ايطاليا وفرنسا واسبانيا ومصر ودخلت زراعته مؤخراً الولايات المتحدة الامریکیة وأستراليا.
ويمكن زراعته في العراق لتوفر الظروف المناخية الملائمة وقد جمعت بعض العينات منه
من منطقة قنديل ومنطقة حاج عمران حيث ينمو هنالك بصورة برية. وقد جربت دوائر الزراعة اصنافه المتأقلمة الصالحة للزراعة لأول مرة عام ١٩٦٠ في محطة التجارب في اي غریب . ويؤمل توسيع زراعته لاستعمالاته المتعددة وخاصة زيته الجيد للتغذية ولكونه محصولا شتوياً لا يحتاج الى الماء بكثرة ولا تزاحمه المحاصيل الزيتية الصيفية كما انه يتحمل الملوحة.
الوصف النباتي:
يتبع العصفر العائلة المركبة (Compositae) اسمه الانكليزي (Safflower) والاسم العلمي (Carthamus tinctorius) وهو نبات حولي شتوي. الحذر وتدي متعمق والساق قائمة ارتفاعها بین ۱۰۰ - ۱۸۰ سم حسب اصنافه مستديرة خالية من الاشواك تتفرع منه عدة فروع ملساء أو زغبيه يحمل كل منها في نهايته رأساً زهرياً ویکون لون السیقان اخضر نم يصبح أخضر فاتحاً أو مصفراً بتقدم العمر. الاوراق بسيطة. الحافة مسننة بيضية. العرق الوسطي بارز من الاسفل والورقة سميكة نوعاً ما. النورة الزهرية مستديرة عبارة عن رأس مخروطي.
والبتلات رفيعة يختلف لونها باختلاف الاصناف وتقدم العمر حيث يتدرج من الاصفر الفاتح حتى الاحمر. وتظهر على الاوراق والقنابات تحت النورة اشواك قصيرة وهذه الاشواك تظهر عندما تتكون النورات (الرؤوس) على النبات. والتلقيح خلطي بالحشرات حيث أن النباتات عقيمة.
وتتكون في کل زهرة بذرة واحدة فتنتج کل نورة (۳۰-۱۰۰) بذرة . البذور تشبه بذور عباد الشمس الا أنها غالباً ما تكون اصغر حجماً ولونها على الأكثر ابيض او حليي وذات اربعة اضلاع.
البيئة الملائمة:
المناخ: العصفر محصول شتوي وهو لذلك يحتاج جواً معتدلا في الفترة الاولى من حياته وفي مرحلة تكوين البذور. والدرجة الملائمة لإنبات البذور هي (6) مئوي وتزداد سرعة الانبات عندما تكون درجة حرارة الجو 15 م. اما درجات الحرارة المنخفضة فتؤدي الى تأخير الانبات. يتأخر لمدة ثلاثة اسابيع. وهناك بعض الاصناف المقاومة للانجماد والتي تتحمل درجات الحرارة المنخفضة خلال الانبات وفي دور البادرات ويكون النبات اكثر حساسية لانخفاض الحرارة اثناء التزهير وتكوين البذور ويلائمه في هذه الفترة الجو الدافئ الجاف وهذا ما يجعل مناخ العراق ملائماً لزراعته في معظم انحاء القطر. ويمكن زراعته كحصول شتوي بنجاح في المناطق الديمية من شمال العراق.
التربة: تنجح زراعة العصفر في مختلف أنواع الاراضي وافضله المزجة الخصبة الجيدة الصرف. والعصفر يشابه الشعير في مقاومته للملوحة والجفاف الا أنه اكثر حساسية من الشعير اذا زادت كمية مياه الري. حيث وجد ان كثرة مياه الري مع رداءة الصرف تؤدي الى اصابة الجذور ببعض الامراض الفطرية وتؤدي الى تعفنها.
العمليات الزراعية:
يزرع العصفر على خطوط داخل الالواح وتكون المسافة بين خط وآخر (50-60) سم وبين جورة و اخری 25-۳۰ سم و توضع في کل جورة (2-4) بذرات ويمکن استعمال الباذرة في زراعته حيث تضع البذور في خطوط متساوية الابعاد.
الاصناف:
توجد اصناف عديدة من العصفر تختلف فيما بينها من حيث شكل النبات وكمية الزيت وطبيعة الاصباغ. الا انه يمكن تقسيمها الى مجموعتين رئيسيتين شوكية، وعديمة الاشوال.
فالأولى تكون بصورة عامة نسبة الزيت فيها عالية قد تزيد على 40 ٪ والابحاث جارية في العالم للحصول على اصناف خالية من الاشواك ذات نسبة عالية من الزیت.
واشھر الاصناف الناجحة في العراق حالياً هو الصنف جیلا الذي يتميز بان بدوره متوسطة الحجم، بيضاء اللون، نسبة الزيت تتراوح بين 3٥–40 ٪ ومدة النضج حوالى ٢٠٠ يوما. ومعدل الغلة يصل الى 600 كغم عند اجراء العمليات الزراعية اللازمة للمحصول.
كمية البذور اللازمة للدونم:
يحتاج الدوم الواحد بين 3-5 كيلو غرام من البذور في حالة الزراعة على خطوط وفي جور وبالطريقة اليدوية وتزداد هذه الكمية الى 6-8 كغم اذا استعملت الباذرة.
موعد الزراعة:
العصفر محصول شتوي يزرع من منتصف تشرين الاول حتى منتصف تشرين الثاني ويمكن ان تمتد زراعته حتى اواخر تشرين الثاني.
وقد اتضح من التجارب المطبقة علی المحصول في ابي غریب ونینوی انه بالإمكان زراعته بموعد متأخر وبعد زوال خطر الانجماد في اواخر كانون الثاني وحتى منتصف شباط. كما وجد بان الزراعة المبكرة في اواخر ايلول وأوائل تشرين الاول تؤدي الى غزارة النمو الخضري في الادوار الاولى من حياة النبات ثم يتعرض الى فترة انخفاض الحرارة والانجماد خلال كانون الثاني فتؤدي إلى موت قسم من النباتات واضطجاع نسبة كبيرة لغزارة نموها الحضري.
الترقيع:
ترقع الجور الغائبة بعد اسبوعين من الزراعة.
الخف:
تحف النباتات بعد 2-3 اسابيع من الزراعة وتترك نبتة واحدة في كل جورة.
العزق والتعشيب:
يعزق المحصول في اكثر الاحيان خلال نموه لإزالة الاعشاب النامية ويتوقف ذلك على كية الادغال الموجودة في التربة.
التسميد:
يمکن تسميد المحصول بمقدار ۲۰ کیلو غرام سوبرفوسفات ثلاثي تضاف عند الزراعة واثناء تحضير الارض و 50 كيلو غزام سلفات الامونيوم تضاف على دفعتين نصفها عند الزراعة والنصف الاخر بعد 4–5 اسابيع من الزراعة.
الري:
تؤدي كثرة الري الى اصابة الجذور بالتعفن ويحتاج الى 4–5 ريات أثناء الموسم ويتوقف على كمية الامطار الساقطة. اما في المناطق الديمية والتي تزيد كية سقوط الامطار على 350-400 ملم فیعتمد مي نموه علی الامطار. ویراعی عند السقی ان تکون كمية المياه معتدلة وبكميات مناسبة للحد من انتشار الآفات الزراعية وخاصة مرض تعفن الجذور.
الحصاد:
يعرف نضج المحصول باصفرار الاوراق وجفافها وتصلب البذور وافضل موعد للحصاد عندما تكون نسبة الرطوبة في البذور بين 8-10٪ ويكون الحصاد عادة خلال شهر حزيران وتستعمل في الحصاد المناجل الا أن وجود الاشواك في الرؤوس والاوراق تجعل ذلك صعباً. ولذلك فافضل طريقة لحصاده هي الحاصدة الدارسة ( الكومباين ) حیث تقوم بحصاد المحصول و فصل البذور. ویتراوح انتاج الدوم من البذور بین 400-500 کیلو غرام.
اما اذا زرع المحصول لغرض الحصول على الازهار لاستخراج الاصباغ ففي هذه الحالة يجب قطع البراعم الطرفية حال تكوينها وقبل التزهير حتى تزداد الافرع الجانبية ويتكون اکبر عدد ممکن من الازهار. تمام تجمع البتلات الملونة كل ثلاثة ايام لان تأخير الجني يؤدي الى قلة نسبة الاصباغ بسبب تعرضها للظروف الجوية. ثم توضع البتلات في مكان مظلل جيد التهوية وتقلب من وقت لآخر حتى تجف ويتراوح انتاج الدونم من الازهار 50-100 کغم.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|