المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

verbless (adj.)
2023-12-04
أهمية الإخلاص في العمل
18-2-2022
Bernstein,s Constant
19-2-2020
تفاعلات الاضافة النيوكلوفيلية الى مركبات الكاربونيل الفا،بيتا-غير المشبعة
2024-06-01
تقسيمات المقال الصحفي
17-10-2019
الضيافة وكرم العرب
29-1-2016


الاهتمام بالطفل بعد إرجاعه من الروضة  
  
2400   09:53 صباحاً   التاريخ: 1-1-2017
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص303ـ304
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-6-2017 2535
التاريخ: 8-10-2019 3241
التاريخ: 7-6-2022 2276
التاريخ: 24-5-2017 3033

ـ ضرورة تخصيص وقت محدد:ـ

ما دمتم لا تستطيعون رعاية الطفل في البيت، وحملكم الاضطرار على إرساله لروضة الاطفال، فاسعوا الى اخذه من الروضة في الوقت المحدد عند العصر او المساء، ولا تجعلوه ينتظركم لوقت طويل، إذ إن كل دقيقة في العصر تعد ساعة بالنسبة للطفل، وكل ساعة تعد يوماً كاملاً، فلا تنسوه واذهبوا لأخذه مبكراً.

بعد أن تأتوا بالطفل الى البيت حاولوا تخصيص وقت للاهتمام به وتسليته واللعب معه واضحاكه ومؤانسته، حتى تغيب عن مخيلته مرارة الفراق التي عانى منها طيلة النهار فينساها، وتشتعل في صدره جذوة الامل بأنه سيلقى امه والبشاشة على محياها عند العصر.

ربما يعاني الطفل في روضة الاطفال وتعامل المربي معه، ويبكي بسبب الشجار الذي حدث له مع الآخرين ويشكو ذلك إليكم، فينبغي عليكم في مثل هذه الحالة مواساته ومداعبته وان تعدوه بأنكم ستخبرون المربي بهذه المسألة لمناقشتها حتى تغيب عنه حالة الانزعاج، إضافة الى ان ذلك سيضاعف رصيد ثقته بكم لمساعدتكم ودعمكم له.

يكفي الطفل ما يخضع له من مقررات وقوانين في روضة الاطفال، فلا تحاولوا أنتم ايضاً تضييق الخناق عليه في البيت، ولا تكلفوه بما لا يطاق. وفروا له دواعي راحة باله، حاولوا ان يكون طفلكم فرداً محبوباً في البيت، وابدوا حبكم له، ووضحوا له بأن الانشغال بالعمل والمشاكل هو الذي يجبركم على إرساله الى روضة الاطفال.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.