المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



أعراض الاكتئاب المقنع  
  
4020   12:40 مساءً   التاريخ: 12-2-2017
المؤلف : د. اكرم احمد ادريس
الكتاب أو المصدر : الاكتئاب؛ قصة الصراع بين اليأس والأمل
الجزء والصفحة : ص58ـ60
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-12-2019 2754
التاريخ: 2023-08-27 1330
التاريخ: 30-4-2017 2295
التاريخ: 12-2-2017 4021

أـ الأعراض العامة :

* التعب : وهو أكثر الاعراض ظهوراً، ويظهر في نحو 90% من الحالات، حيث يشعر المريض بالتعب لحظة محاولته النهوض من الفراش، ويلاحظ مهما كانت مدة النوم السابق، ويخف بمرور النهار، وقد يحدث احيانا نوبة قوية وفجائية من الارهاق، حيث يشعر المريض بخور العزيمة، وانهيار القوى مع خدر يسرى بالجسم يستلقي على ظهره لمدة ربع ساعة ثم ينهض الى عمله.

* الاضطرابات الحرارية : برد شديد او على العكس الشعور بارتفاع حرارة شديدة دون سبب داخلي، وبقياس الحرارة تكون طبيعية عادة.

* ضعف الشهية واحيانا فرط الشهية.

* العصبية والنزق وفقد الاعصاب بسرعة والتشاجر مع الآخرين.

* سهولة البكاء : وهو عرض يميز ضحايا الاكتئاب المقنع، وهو البكاء عند أقل صدمة والتي لا يبررها السبب ابداً، ويكون دوما اكثر من غيرهم، ومن يراهم يبكون يظهر انهم اصيبوا بفاجعة، وهي تشتد وتقوى الى ان يتحول الى اكتئاب حقيقي.

* القلق : وهو يُصيب جميع المصابين، ويتدرج هذا القلق من انشغال البال البسيط حتى الانشغال الشديد والتوجس والخوف من كل شيء، واي صرخة او صوت مفاجئ او خبر مفاجئ مهما كانت طبيعته تراه يؤثر فيه، ويرتجف ويخاف ويبكي، ويؤثر هذا القلق في علاقة المريض بمن حوله مع شعور باقتراب الاجل يترافق بتعرق بارد وخفقان وآلام صدر، يجعل من حوله يظنون انه مصاب بنوبة قلبية حادة، ومنهم من يخاف من الأماكن المغلقة، وبعضهم يخاف من الجموع والزحام.

وأريد ان انوه الى ان آلام الصدر التي تسود عند الغالبية العظمى من مرضى الاكتئاب المقنع والاكتئاب الحقيقي تعو دوما الى شدة تقلص العضلات الصدرية ليس الا، وذلك بسبب الاضطرابات العصبية الكامنة، وتزول بالتطمين والمهدئات والمرخيات العضلية.

* الأرق واضطراب النوم: وهي شائعة جداً عند ضحايا الاكتئاب المقنع والاكتئاب العادي، تتظاهر بتأخر الدخول في النوم او يستيقظ في الصباح الباكر (الساعة الثالثة) ولا يستطيع النوم بعدها، وان استطاع ان يغفو فالكوابيس المزعجة تكون له بالمرصاد، فيرى الاشباح والعفاريت والجثث والمقابر دون ان يستطيع منها فكاكاً، وبالمناسبة فالكوابيس لا تحدث في اثناء النوم العميق ابداً، انما تحدث في اثناء النوم السطحي فقط وعند بداية النوم.

* الدوار وعدم الاتزان.

* شعور مُبهَم : لا يستطيع تفسيره الا صاحبه، وهو مزيجٌ من القلق والخوف والتوجس.

* الانفصال عن العالم المحيط : وهي تحدث على شكل نوبات تمتد من دقائق الى ساعات يشعر المريض وكأنه اصبح خارج العالم، وكأنه ينظر اليه من الخارج، ويتخلله عدم الاكتراث بالمحيط ايضاً.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.