المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

مفهوم الدخل من الناحية الضريبية
12-4-2016
Block
21-4-2022
معالف دجاج اللحم
19-4-2016
ومن كتاب لأمير المؤمنين (عليه السلام) إلى معاوية
1-6-2022
أنواع الوسائل التعليمية
12-4-2017
خصائص مقدم نشرة الاخبار في الراديو- التعبير الصوتي الجيد
21-9-2021


أثر فراق الام على الطفل  
  
2347   09:52 صباحاً   التاريخ: 1-1-2017
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص270
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016 2133
التاريخ: 12-9-2019 1661
التاريخ: 24-5-2017 3620
التاريخ: 19-4-2017 2241

تترك مفارقة الطفل اثراً سلبياً عليه، حيث يشقّ على الطفل فراق امه، وإذا ازدادت مدة الغياب والمفارقة عن حدها، يمكن ان يشرع بالبكاء ونداء امه؛ وإذا كانت مدة الفراق والابتعاد في سنوات الطفولة طويلة، كأن يُحرم الطفل من رؤية امة في السنة لمدة شهرين، فإنه بعد ذلك لو رآها من المحتمل ان لا يعرفها، ولدينا حالات عديدة من هذا القبيل.

ويبدأ أثر ترك وفراق الطفل بالظهور في حدود الشهر السادس من العمر؛ وأثبتت بعض الابحاث ان المفارقة والفراق قبل هذه الفترة لا يؤثر عليه، ولهذا فإن كان لا بد من فراق الام لطفلها ولا يمكن اجتناب ذلك، فيجب ان يكون ذلك قبل هذه المرحلة (أي قبل الشهر السادس).

من الصعب جداً على الاطفال الصغار الذين يحتاجون بشدة للأم الابتعاد عنها ولو لمدة ساعات قلائل، حيث يمر الوقت على الطفل بصعوبة بالغة، إذا ارادت الام ان تغيب عن طفلها فلا بد من ان تأخذ بحسبانها هذه النقطة، ومن الممكن ان يحتاج الطفل الى امه حتى بعد عشر دقائق من فراقها، ولا يتمكن من تحمل مفارقتها، وربما طلبها في الساعة نفسها والدقيقة نفسها.

 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.