أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-11-2014
4323
التاريخ: 17-09-2014
2011
التاريخ: 17-1-2016
1511
التاريخ: 6-11-2014
2095
|
لعلّ هذه الشبهة أو الوهم هو الذي أدّى بجماعةٍ من متكلِّمي المسلمين ـ كالنظّام ومدرسته على ما نُسب إليهم ـ إلى أن يفسِّروا ظاهرة الإعجاز القرآني
بأنّها نوع من الصِرْفة (1)، حيث يمكن أن يكون قد وجدوا ـ نتيجة الانطلاق من هذا الوهم ـ أنّ القدرة على الإتيان بمثل القرآن الكريم متوفِّرة، ولكنّ عدم توفّر أشخاص يأتون بمثل القرآن كان نتيجةً لتدخُّل إلهيٍّ مباشر (صرفهم) عن المعارضة والمباراة.
ولكنّ هذا التفسير لظاهرة الإعجاز واضح البطلان، إذا كانوا يُريدون من توفُّر القدرة عند بعض الناس وجودها فعلاً لديهم ولكنّ الله صرف أذهانهم عن ممارستها؛ وذلك :
1- لأنّ محاولة المعارضة قد وقعت من بعض الناس وانتهت إلى الفشل والخيبة، كما تُحدِّثنا بذلك كثيرٌ من النصوص التاريخية وتدل عليها بعض الوقائع في العصر القريب من قِبَل بعض المبشِّرين.
2- إنّ صرف الأذهان إنّما يُفرض بعد نزول القرآن الكريم، وأمّا قبله فلا معنى للصِرْفة لعدم وجود القرآن، ولذلك ومن أجل التأكُّد من الإعجاز القرآني ليس علينا إلاّ مقارنة القرآن بالنصوص العربية السابقة على وجوده وملاحظة مدى الامتيازات المتوفّرة فيه دونها، بحيث لا يمكن مقايسته بهذه النصوص بل هو يفوقها كما عرفنا في بحث الإعجاز.
نعم إذا كان يريد القائلون بالصِرْفة أنّ الله سبحانه له القدرة على أن يهب إنساناً ما قدرةً على الإتيان بمثل القرآن ولكنّه لم يفعل، فهذا لا يعني أنّ القرآن الكريم ليس بمعجزة؛ لأنّ الهدف الرئيس من المعجزة دلالتها، فلا بُدّ أن تكون لها هذه الدلالة؛ وعنصر التحدّي في مثل هذه المعجزة يكون موجوداً ما دامت ليست
تحت قدرة الإنسان الاعتيادية بالفعل، وهذا الشيء من الممكن أن يُدّعى في كلِّ معجزات الأنبياء، أو المعجزات التي يمكن أن نتصوّرها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|