أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2020
6155
التاريخ: 11-10-2014
1256
التاريخ: 11-10-2014
1406
التاريخ: 18-11-2014
1532
|
قال تعالى : {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ * وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ} [يوسف : 58 ، 59]
امتد القحط إلى البلاد المجاورة لمصر ، ومنها فلسطين أرض كنعان ، حيث يقيم نبي اللَّه يعقوب ، وكان قد شاع ان عزيز مصر قد أعد للجوع عدته ، وانه يوزع الحنطة بالقسط بين الناس ، لا فرق عنده بين شعب وشعب ، وكان قد نزل ببيت يعقوب من العوز ما نزل بغيره ، فأمر بنيه أن يتجهزوا ، ويذهبوا إلى مصر يشترون الطعام ، فذهبوا ، وهم عشرة ، ولما وصلوا إلى مصر دخلوا على يوسف ، وهو في مجلس الولاية ، لأنه كان يشرف على أمر الميرة بنفسه ، فعرفهم وما عرفوه .
( ولَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهازِهِمْ ) . بعد أن أعد لهم كل ما جاؤوا من أجله ، وما يحتاجون إليه في سفرهم ( قالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ ) . قال أهل التفاسير :
ان يوسف أكرم وفادة إخوته ، وأحسن ضيافتهم ، فاطمأنوا إليه ، وحدثوه عن حياتهم وعن أبيهم ، وان لهم أخا من أبيهم أصغر منهم ، وبعد هذا قال لهم يوسف : ائتوني بهذا الأخ الأصغر ، ولا شيء في الآية ولا في غيرها يدل على انهم حدثوه عن أبيهم وأخيهم ، أما إكرامه لهم فتدل عليه قرينة الحال وقوله :
( أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ ) . فإذا جئتموني بأخيكم أوفي الكيل له أيضا ، وأكرمه كما أكرمتكم ( فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي ولا تَقْرَبُونِ ) .
المعنى واضح ، وبالمناسبة نشير إلى أن الفقهاء أجمعوا على ان لكل من البائع من والمشتري أن يشترط لنفسه ما يشاء على ان لا يحلل شرطه حراما ، ولا يحرم حلالا ، وشرط يوسف على إخوته من هذا النوع .
( قالُوا سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ وإِنَّا لَفاعِلُونَ ) . انهم يعلمون بأن أباهم يضنّ بأخيهم ، ولا يأتمنهم عليه بعد فعلتهم بيوسف . . ولذا قالوا سنراود أي نجتهد ونتلطف لإقناع أبيه رغم صعوبة المطلب ومناله ( وقالَ لِفِتْيانِهِ اجْعَلُوا بِضاعَتَهُمْ فِي رِحالِهِمْ ) .
أمر يوسف خدمه أن يدسوا بضاعة إخوته التي اشتروا بها الطعام ، يدسوها في أمتعتهم من حيث لا يشعرون .
( لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَها إِذَا انْقَلَبُوا إِلى أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) . هذا تعليل لإرجاع الثمن إلى إخوته ، وان القصد منه ترغيبهم في العودة إليه ثانية ، فإنهم إذا فتحوا رحالهم ووجدوا فيها بضاعتهم ، بعثهم ذلك إلى الرجوع طمعا في جوده وكرمه . .
وغير بعيد ان من مقاصد يوسف أن يطمئن أبوه ، ولا يثقل عليه إرسال أخيه له .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|