المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

هرمون الإباضة Luteinizing Hormone
7-4-2016
تفسير آية (155-159) من سورة النساء
27-2-2017
ماهو جواب هذه الاسئلة حول ظلامة السيدة الزهراء عليها السلام ؟
2024-10-28
الأنظمة الحلقية القمرية
2023-02-19
الوزن الظاهري apparent weight
23-11-2017
Group Frequencies
11-8-2018


وليمة المولود  
  
1677   01:43 مساءاً   التاريخ: 7-12-2016
المؤلف : السيد علي بن الحسين العلوي
الكتاب أو المصدر : الأثر الخالد في الولد والوالد
الجزء والصفحة : .....
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2017 2342
التاريخ: 23-3-2021 2481
التاريخ: 24-6-2020 2393
التاريخ: 12-1-2016 2001

كل انسان لا بد له من سرور يدخله عند اسباغ نعمة من الله تعالى عليه، وأي نعمة بعد الإيمان بالله تعالى هي اعظم واكبر من نعمة ولد صالح يستعين به الأب على دينه ودنياه، والولد هو السبـب المباشر الوحيد في بقاء نسل الأب، وهو أقرب الأرحام اليه، وقد جاء في الكتاب العزيز آيات عديدة في الرحم وصلتها، فلأجل هذا كلّه يفرح الوالد يوم يولد له الولد، وقد سن رسول الله (صلى الله عليه و آله وسلّم) ما يعبر عن الفرح والسرور عند الوالدين، الا وهي الوليمة.

ـ حدثنا محمد بن علي ماجيلويه (رضي الله عنه) قال : حدثنا الاعمّى محمد بن أبي القاسم ، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي ، عن سجادة العابد واسمه الحسن بن علي بن أبي عثمان ، عن موسى بن بكر ، قال أبو الحسن الأول (عليه الصلاة والسلام) : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : لا وليمة الاّ في خمس : أ : في عرس . ب: او غرس . ج: او عذار . د : او وكار . هـ: او ركاز فأما العرس : فالتزويج ، والغرس : النفاس بالولد : والعذار : الختان . والوكار : الرجل يشتري الدار . والركاز : الذي يقدم من مكّة (1).

_____________

1ـ الخصال ، باب الخمسة ، ص 254 ، الحديث 91 . ومثله الحديث 92 فراجع .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.