المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

THE WATT
11-9-2020
أقيلوا ذوي المروءات عثراتهم
23-2-2021
التّقدم والعمران في ظل الطغيان والتمرد
7-10-2014
صَلَاة الْخَوْف
20-8-2017
 التركيب الابتدائي للبروتين Primary structure
3-4-2016
التطور الدلالي (خواص التطور الدلالي ومناهجه)
21-4-2019


شروط المتبني  
  
1759   01:00 مساءاً   التاريخ: 7-12-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الأيتام
الجزء والصفحة : ص288
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2016 2287
التاريخ: 11-1-2016 1997
التاريخ: 9-1-2016 1905
التاريخ: 26-2-2021 2044

الى اي شخص ينبغي تفويض امر المتبنى؟ وبعبارة أخرى كيف نبغي ان تكون مواصفات الشخص الذي يستضيف الطفل؟ يبدو ان هذه الشروط يمكن ان تكون واضحة من وجهة نظر الأم، فالأمهات يرغبن في تفويض امور ابنائهن الى اشخاص يكون وضعهم وظروفهم افضل؛ وإذا كان من المقرر تفويض امر الطفل الى أسرة ما فمن الأفضل أن تكون تلك الأسرة من اقربائك، مثل أسرة امك، او اقرباء زوجك، او شقيقتك، او شقيقك، او عم، وعمة، وخال وخالة الطفل و.. فالأقارب بالنسب والسبب بإمكانهم ان يشكلوا امتيازاً للطفل، وفي غير هذه الحالة ينبغي تفويض امر الأيتام الى الأشخاص الذين يتمتعون بثبات في الشخصية، ويتعاملون بشكل صحيح مع الامور، ويتميزون بشعور إيجابي ومتفائل إزاء الحياة، ويحبون الأولاد وتربيتهم، والاهم من ذلك الأمانة والرغبة الحقيقة في ان يعيش الطفل عندهم براحة وسلام.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.