المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

طبيعة الحضانة في التشريعات الداخلية والدولية
1-2-2022
المأموم يتبع الامام في القنوت
2-12-2015
تفسير الآيات [130 - 134] من سورة آل‏ عمران
12-06-2015
الاحتياجات السمادية لأشجار المشمش
2023-05-23
آية الولاية وخلافة علي
13-12-2014
medium (n.)
2023-10-10


كيفية ترجمة القرآن  
  
4413   03:37 مساءاً   التاريخ: 18-11-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج1 ، ص141-146 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /

تبين اسلوب الترجمة الذي نتوخاه ، وهو : ان يـعمد المترجم الى آية آية من القرآن ، وفق الترتيب الموجود ، فيستجيد ـ اولا ـ فهم مضامينها عن دقة وامعان ، بما فيها من دلالات اصلية ودلالات تبعية لفظية ، دون الدلالات التبعية العقلية ، اذ التصدي لهذه الاخيرة شان التفسير دون الترجمة .

فيفرغ المستفاد من كل آية ، في قالب لفظي من اللغة المترجم اليها ويتحرى الكلمات التي تفي بتأدية المعاني التي كانت الفاظ الاصل تؤديها ، وفا كاملا حتى في الدلالات التبعية اللفظية مهما امكن ، والا فيحاول تأديتها ايضا ولو بمعونة قرائن ، لينعكس المعنى في الترجمة كما هو في الاصل كما يحاول ـ مبلغ جهده ـ ان لا يصطدم القالب اللفظي المشابه للأصل بشي من التحوير او التحريف .

وهـذه الكيفية من الترجمة ـ التي تحافظ على سلامة المعنى بالدرجة الاولى ـ قد تستدعي تبديلا فـي مواضع بعض الالفاظ والتعابير ـ من تقديم او تأخير ـ او تغييرا في روابط كلامية معمولة في الاصل ، وفي الترجمة على سواء.

كـمـا قد تستدعي زيادة لفظة في التعبير ، لغرض الوفا بأصل المراد تماما الامر الذي لا باس به ، ما دامت الغاية هي المحافظة على سلامة المعنى .
غير ان الاولى ان يضع اللفظ المزيد بين قوسين ، فلا يلتبس على القارئ هذه الزيادة مع الفاظ الاصل .
وبالجملة فالواجب على المترجم ـ ترجمة معنوية صحيحة ـ ان يتابع الخطوات التالية :

1ـ فهم المعنى الجملي فهما جيدا دقيقا ، والتأكد من ذلك .

2ـ تـحليل جملة الفاظ الاصل الى كلماتها وروابطها الموجودة ، وفصل بعضها عن بعض ، ليعرف ما لـكـل مـن معنى ومفاد استقلالي او رابطي في لغة الاصل ، والتدقيق فيما اذا كان للوضع التركيبي الخاص معنى زائد على ما للألفاظ من معاني ، ويتأكد ذلك عن امعان .
3ـ الـتحري لكلمات وروابط من اللغة المترجم اليها ، تشاكل الكلمات والروابط الاصل ، تشاكلا في الافادة والمعاني ، ان حقيقة او مجازا.
4ـ تـركيب هذه الكلمات والالفاظ تركيبا صحيحا يتوافق مع ادب اللغة المترجم اليها ، ادبا عاليا ، ومراعيا ترتيب الاصل مهما امكن .
5ـ افـراز الالـفـاظ والكلمات الزائدة ، التي لا تقابلها كلمات والفاظ في الاصل ، وانما زيدت في الـتـرجـمـة لـغـرض الايفاء بتمام المعنى ، فيضعها ـ مثلا ـ بين قوسين لكن يمسك عن تكرار ذلك كثيرا في كلام واحد ، لانه يمل ، وقد يسبب تشويش فهم المعاني .

6ـ واخيرا مقابلة الترجمة مع الاصل في حضور هياة ناظرة ، تحكم بالمطابقة في الآراء  و الايفاء.

امـا الـشـروط الـتي يجب توفرها في المترجم او المترجمين ، لتقع الترجمة مأمونة عن الخطأ والخلل ، فهي كما يلي :

1ـ ان يكون المترجم مضطلعا بكلتا اللغتين : لغة الاصل واللغة المترجم اليها عارفا بدابهما والمزايا الكلامية التي تبنتها كلتا اللغتين ، معرفة كاملة .

2ـ ان يـتـنـاول الـمعنى المستفاد من كل آية ، بمعونة التفاسير المعتمدة الموثوق بها ، ولا يقتنع بما اسـتـظهره من الاية حسب فهمه العادي ، وحسب معرفة اوضاع اللغة فحسب ، اذ قد يكون دلائل وشواهد على ارادة غير الظاهر قد خفيت عليه ، لولا مراجعته للمصادر التفسيرية المعتبرة .

3ـ ان لا يـحـمـل ميلا الى عقيدة بذاتها ، او انحيازا الى مذهب بخصوصه ، لانه حينذاك قد تجرفه رواسـبـه الذهنية التقليدية الى منعطفات السبل الضالة ، فتكون تلك ترجمة لعقيدة ، وليست ترجمة لمعاني القرآن .

4ـ ان يـتـرك الالفاظ المتشابهة كما هي ، ويكتفي بتبديلها الى مرادفاتها من تلك اللغة ، فلا يتعرض لشرحها وبسط معانيها ، فان هذا الاخير من مهمة التفسير فقط.

5ـ ان يترك فواتح السور على حالها ، لأنها رموز يجب ان تبقى بألفاظها من غير تبديل ولا تفسير.

6ـ ان يترك استعمال المصطلحات العلمية او الفنية في الترجمة ، لان مهمة المترجم افراغ المعاني المستفادة افراغة لغوية بحتة .

7ـ ان لا يـتـعـرض لـلارا والـنظريات العلمية ، فلا يترجم الكلمات الواردة في القرآن بمعاني اكتشفها العلم ، بل يترجمها حسب الاستفادة اللغوية ، لتكون التادية لغوية بحتة .

تلك شروط خاصة يجب توفرها في كل مترجم يقوم بترجمة القرآن الكريم وهناك شروط عامة يجب مراعاتها في ترجمة القرآن ترجمة رسمية ، معترفا بها لدى جامعة المسلمين العامة ، هي :

8ـ ان تـقـوم هـيـاة او لجنة متشكلة من علما صالحين لذلك ، ومعروفين بسلامة الفكر والنظر والاجـتهاد ، لان الترجمة الفردية كالتفاسير الفردية غير مامونة عن الخطأ والاشتباه كثيرا ، وعلى الاقـل يـكـون الـعمل الجماعي ابعد من الزلل مما يكون عملا فردى ا ، ولذلك يكون آمن واحوط بالنسبة الى كتاب اللّه العزيز الحميد.

وهذه الهياة يجب ان تحمل تاييدا من قبل مقامات رسمية اسلامية ، اما حكومات عادلة او مراجع دينية عالية ، ذلك لكي يتنفذ القرار تنفيذا رسميا قاطعا.

9ـ ان يـشترك مع اللجنة شخصية او شخصيات معروفة من اللغة المترجم اليها ، لغرض التأكد من صحة الترجمة اولا ، وليطمئن اليها اصحاب تلك اللغة .

10ـ والشرط الاخير ـ المتمم للعشر ـ ان توضع الترجمة مع الاصل ، مصحوبا معها ، فلا يقدم الى مختلف الاقوام والملل ، تراجم مجردة عن النص العربي الاصل .

وذلـك لـغـرض خـطير ، هو ان لا يلتبس على سائر الملل ، فيحسبوا من الترجمة قرآنا هو كتاب المسلمين ، لا ، بل هي ترجمة محضة وليست قرآنا ، وانما القرآن هو الاصل ، وكانت الترجمة الى جنبه توضيحا وتبيينا لمعانيه فحسب .

وبذلك نكون قد امننا على القرآن ضياعه ، فلا يضيع كما ضاعت التوراة والانجيل من قبل ، بتجريد تراجمهما عن النص الاصل ، الامر الذي يجب ان لا يتكرر بشان هذا الكتاب السماوي الخالد {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر : 9].

نماذج من تراجم خاطئة :

لا ريـب ان كـل عـمـل فـردي قد يتحمل اخطأ لا يتحملها عمل جماعي ، ومن ثم وقع الكثير من الافـاضـل في مزق الانفراد فزلوا او اخطاوا المقصود ، هذا الامام بدر الدين الزركشي ، المضطلع بـالـلغة والادب ، وكذا تلميذه جلال الدين السيوطي الخبير بمواضع الكلام ، نراهما قد اشتبها في (1) ، فزعماه من : هدى يهدي (2). مع العلم انه من : هاد يهود لكن الزمخشري في تفسيره يقول : هدنا ـ بالضم ـ : فعلنا من : هاده يهيده (3) .

وقـال الـراغـب : الهود : الرجوع برفق ، ومنه التهويد وهو مشي كالدبيب وصار (الهود) في التعارف التوبة ، قال تعالى : (انا هدنا اليك ) اي تبنا (4) .

والاعـجـب اشـتـبـاه مـثـل الـراغـب ، ذكر في مادة (عنت ) قوله تعالى : {وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ} [طه : 111] اي ذلـت وخـضعت (5) ، في حين انه من (عنى ) بمعنى العنا وهو ذل الاسـتسلام ، ولذلك يقال للأسير : العاني وقد غفل الراغب فذكره في (عنى ) ايضا قال الطبرسي : اي خضعت وذلت خضوع الاسير في يد من قهره (6) .

فـاذا كـان مثل هؤلاء الائمة الاعلام يزلون مغبة انفرادهم في المسيرة ، فكيف بمن دونهم من ذوي الاقلام ؟ هذا العلامة المعاصر (الهى قمشه اى ) مع اضطلاعه بالأدب والعلوم الاسلامية ، تراه لم يسلم ـ فـي تـرجـمـته الفارسية للقرآن الكريم ـ من ذلة الانفراد ، فقد ترجم قوله تعالى : {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا} [مريم : 27] بما يلي :  (آنگاه قوم مريم كه به جانب او آمدند كه از اين مكان همراه ببرند گفتند).

فحسب من القوم فاعلا ، وانهم اتوا مريم مريم ، وانهم اتوها ليحملوها معهم فـي حـيـن ان الايـة تـعـنـي : (ان مريم (س ) هي التي اتت الى القوم ، في حال كونها تحمل الوليد المسيح (عليه السلام ) على عكس ما زعمه المترجم .

وهكذا ترجم قوله تعالى : {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ} [المائدة : 117] الى قوله : (تو خود بر آن مـردم گواه وناظر اعمال بودى مادامى كه من در ميان آنها بودم ) في (كنت ) للمتكلم لا للمخاطب ، فضلا عن تهافت المعنى على حسابه .

وتـرجـم قـوله تعالى : {فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ (25) وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ} [الفجر : 25 ، 26] ، الى قوله : (وآنـروز بمانند عذاب انسان كافر هيچكس عذاب نكشد ، وآنگونه جز انسان كافر ، كسى به بند (هلاك ) گرفتارنشود) فـحسب من (لا يعذب ) و (لا يوثق ) مضارعا مبنيا للمفعول ، كما حسب من الضمير عوده الى الانسان المعذب والموثق .

وهذه غفلة عجيبة في قراة الاية القرآنية ، لا يمكن اعفاؤها ابدا.

وقـد جـمـع الدكتور السيد عبد الوهاب الطالقاني (7) من ذلك لمة من تراجم قام بها اساتذة ذووا كفاة راقية ، فكيف بغير الأكفاء ومـن الـتراجم الاجنبية ، جات ترجمة (كازانوفا) لكلمة (الامي ) ـ وصفا للنبي (صلى الله عليه واله)بمعنى (الـشـعـبـي ) مـاخـوذا من (الامة ) حسبما زعم في حين انه من (ام القرى ) ـ اسما لمكة المكرمة ـ ليكون بمعنى (المكي ) ، او نسبة الى (الام ) كناية عن الذي لا يكتب ولا يقرا.

وتـرجـم (كـازيـمـيـرسـكـي ) (اسجدوا) في قوله تعالى : واذ قلنا للملائكة اسجدوا في حين انه بمعنى الخضوع التام لادم (عليه السلام ) او جعله قبلة بمعنى (اعبدوا لادم ) للسجود للّه تعالى ـ كما عن بعض التفاسير.

وتـرجـم (هـوا) قوله تعالى : {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} [إبراهيم : 43] بمعنى الهوى والميل النفساني ، في حين انه بمعنى (الفارغة الجوفاء) (8) .
____________________________________

1- مـن قـولـه تـعـالـى : (واكـتـب لـنـا في هذه الدنيا حسنة وفي الاخرة ، انا هدنا اليك ) ـ الاعراف /156.

2- قال الزركشي (البرهان ، ج1 ، ص 103ـ104) : فمنه الهدى سبعة عشر حرفا ـ الى قوله ـ او بمعنى التوبة : (انا هدنا اليك ) اي تبنا : وقـال الـسـيوطي (الاتقان ، ج2 ، ص 122ـ123) : من ذلك الهدى يأتي على سبعة عشروجها ـ الى قوله ـ والتوبة : (انا هدنا اليك )

3- الكشاف ، ج2 ، ص 165.

4- المفردات ، ص 546.

5- المفردات ، ص 349.

6- مجمع البيان ، ج7 ، ص 31.

7- نشر بعضها في مجلة (كيهان انديشه ) ، ع28 ، ص 223.

8- من رسالة (القرآن والترجمة ) ص 11 ، للأستاذ عبدالرحيم محمد علي النجفي .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .