المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الشيعة وصيانة القرآن  
  
1508   07:48 مساءاً   التاريخ: 18-11-2014
المؤلف : جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية في علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص208-211.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / التحريف ونفيه عن القرآن /

إنّ التتبع في كلمات علمائنا الكبار الذين كانوا هم القدوة والأُسوة في جميع الأجيال ، يُعرب عن أنّهم كانوا يتبرّأون من القول بالتحريف ، وينسبون فكرة التحريف إلى روايات الآحاد ، ولا يمكننا نقل كلمات علمائنا عبر القرون ، بل نشير إلى كلمات بعضهم :

1 ـ قال الشيخ الأجل الفضل بن شاذان الأزدي النيسابوري ( المتوفّى 260هـ ) ـ في ضمن نقده مذهب أهـل السنّـة ـ : إنّ عمر بن الخطاب قال : إنّي أخاف أن يقال زاد عمر في القرآن ثبتَ هذه الآية ، فإنّا كنّا نقرؤها على عهد رسول اللّه : الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة بما قضيا من الشهوة نكالاً من اللّه واللّه عزيز حكيم (1) .

فلو كان التحريف من عقائد الشيعة ، لَما كان له التحامل على السنّة بالقول بالتحريف ؛ لاشتراكهما في ذلك القول .

2 ـ قال أبو جعفر الصدوق ( المتوفّـى381هـ ) : اعتقادنا أنّه كلام اللّه ووحيه تنزيلاً ، وقوله في كتابه : {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } [فصلت: 41، 42] وأنّه القصص الحق ، وأنّه لحقّ فصل ، وما هو بالهزل ، وأنّ اللّه تبارك و تعالى مُحْدثه ومنزله وربّه وحافظه والمتكلّم به (2) .

3 ـ قال الشيخ المفيد ( المتوفّـى413هـ ) : وقد قال جماعة من أهل الإمامة إنّه لم ينقص من كلمة ولا من آية ولا من سورة ، ولكن حُذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) من تأويل وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله ، وذلك كان ثابتاً منزلاً ، وإن لم يكن من جملة كلام اللّه الذي هو القرآن المعجز ، وقد يُسمّى تأويل القرآن قرآناً ، وعندي أنّ هذا القول أشبه بالحقّ من مقال مَن ادّعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل وإليه أميل (3) .

وقال أيضاً في أجوبة ( المسائل السروية ) في جواب مَن احتج على التحريف بالروايات الواردة حيث ورد فيها ( كنتم خير أئمّة أُخرجت للناس ) مكان ( أُمّة ) ، وورد كذلك ( جعلناكم أئمةً وسطاً ) مكان (  أُمّة ) وورد ( يسألونك الأنفال ) مكان ( يسألونك عن الأنفال ) ، فأجاب : إنّ الأخبار التي جاءت بذلك أخبار آحاد لا يقطع على اللّه تعالى بصحتها ؛ فلذلك وقفنا فيها ، ولم نعدل عمّا في المصحف الظاهر (4) .

4 ـ قال الشريف المرتضى ( المتوفّى436هـ ) : مضافاً إلى مَن نقلنا عنه في الدليل الأوّل ، أنّ جماعةً من الصحابة ، مثل عبد اللّه بن مسعود و أُبّي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي عدّة ختمات ، وكلّ ذلك يدلّ بأدنى تأمّل على أنّه كان مجموعاً مرتّباً غير مستور ولا مبثوث (5) .

5 ـ قال الشيخ الطوسي ( المتوفّـى460هـ ) : أمّا الكلام في زيادة القرآن ونقصه فما لا يليق به أيضاً ؛ لأنّ الزيادة مجمع على بطلانها ، وأمّا النقصان فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه ، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الذي نصره المرتضى ، وهو الظاهر من الرواية ، ثمّ وصف الروايات المخالفة بالآحاد .

6 ـ قال أبو علي الطـبرسي ( المتـوفّـى 548هـ ) الكلام في زيادة القـرآن ونقصانه ، أمّا الزيادة فيه فمجمع على بطلانها ، وأمّا النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة أنّ في القرآن تغييراً أو نقصاناً ، والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه (6) .

7 ـ قال السيد علي بن طاووس الحلّي ( المتوفّى664هـ ) : إنّ رأي الإمامية هو عدم التحريف (7) .

8 ـ قال العلاّمة الحلّي ( المتوفّى726هـ ) في جواب السيد الجليل المهنّا : الحق أنّه لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم ، وأنّه لم يزد ولم يُنْقَص ، ونعوذ باللّه من أن يُعتقد مثل ذلك وأمثال ذلك ؛ فإنّه يوجب تطرّق الشك إلى معجزة الرسول المنقولة بالتواتر (8) .

9 ـ قال المحقّق الأردبيلي ( المتوفّى993هـ ) في مسألة لزوم تحصيل العلم : بأنّ ما يقرأه هو القرآن ، فينبغي تحصيله من التواتر الموجب للعلم ، وعدم جواز الاكتفاء بالسماع حتى من عدل واحد ـ إلى أن قال ـ ولمّا ثبت تواتره فهو مأمون من الاختلال ... مع أنّه مضبوط في الكتب حتى أنّه معدود حرفاً حرفاً ، وحركةً حركةً ، وكذا طريق الكتابة وغيرها ممّا يفيد الظن الغالب بل العلم بعدم الزيادة على ذلك والنقص (9) .

10 ـ وقال القاضي السيد نور اللّه التستري ( المتوفّى1029هـ ) : ما نُسب إلى الشيعة الإمامية من وقوع التحريف في القرآن ليس ممّا يقول به جمهور الإمامية ، إنّما قال به شرذمة قليلة منهم لا اعتداد لهم فيما بينهم (10) .

ولو استقصينا كلمات علمائنا في هذا المجال لطال بنا الموقف ، إلى هنا ظهر الحقّ بأجلى مظاهره فلم يبقَ إلاّ دراسة بعض الشبهات ودحضها .
__________________________________
1 ـ الإيضاح : 217 . روى البخاري آية الرجم في صحيحه : 8 / 208 باب رجم الحُبلى .

2 ـ اعتقادات الصدوق : 93 .

3 ـ أوائل المقالات : 53 ـ 54 .

4 ـ مجموعة الرسائل للمفيد : 366 .

5 ـ مجمع البيان : 1 / 10 ، نقلاً عن جواب المسائل الطرابلسية للسيد المرتضى .

6 ـ مجمع البيان : 1 / 10 .

7 ـ سعد السعود : 144 .

8 ـ أجوبة المسائل المهنائية : 121 .

9 ـ مجمع الفائدة والبرهان : 2 / 218 ، في محل النقاط كلمة ( لفسقه ) فتأمل .

10 ـ آلاء الرحمن : 1 / 25 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .