المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

محمد بن إدريس الشافعي الإمام
10-08-2015
فضل المؤمن و حسن الخلق و فضل من أسمه محمد و أحمد
1-8-2016
تفسير{مالك يوم الدين}
2024-06-24
عبد الملك بن مـروان
27-5-2017
تدريس عناصر المحتوى الرياضي-4
15-4-2018
بكاء الصديقة الزهراء (عليها السلام) على الحسين
22-6-2019


ما هي العصمة  
  
1500   11:46 صباحاً   التاريخ: 22-11-2016
المؤلف : السيد علي الحسيني الصدر
الكتاب أو المصدر : العقائد الحقة
الجزء والصفحة : ص 337 - 339
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / العصمة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-3-2017 1162
التاريخ: 7-08-2015 926
التاريخ: 1-3-2018 1225
التاريخ: 22-11-2016 1803

العصمة في أصل اللغة بمعنى الوقاية والمنع والدفع والحفظ والحماية .

قال في العين : « العصمة : أن يعصمك الله من الشرّ ، أي يدفع عنك »(1).

وقال في المجمع : « عصمة الله للعبد ، منعه عن المعصية ، وعَصَمه الله من المكروه : حفظه ووقاه .. والمعصوم : الممتنع عن محارم الله »(2).

وقال في المفردات : « عصمة الأنبياء : حفظه ـ أي حفظ الله ـ إيّاهم بما خصّهم به »(3).

وقال في اللسان : « العصمة في كلام العرب : المنع ، وعصمة الله عبده : أن يعصمه ممّا يوبقه .. عصمه يعصمه عصماً : منعه ووقاه »(4).

وقال في النهاية : « العصمة : المَنْعَة ، والعاصِم : المانع الحامي »(5).

وقال في القاموس : « عَصَم يَعْصِمُ : مَنَع ووقى »(6).

وقال في التاج : « العصمة بالكسر : المنع .. وقال الزجّاج : أصل العصمة الحبل ، وكلّ ما أمسك شيئاً فقد عصمه .. وقال المناوي : العصمة ملكة اجتناب المعاصي مع التمكّن منها »(7).

وقال في المصباح : « عصمه الله من المكروه يعصمه من باب ضرب : حفظه ووقاه ، واعتصمت بالله : امتنعت به »(8).

والعصمة في الإصطلاح العلمي هي : « قوّة العقل بحيث لا يُغلب مع كونه قادراً على المعاصي كلّها » .

وليس معنى العصمة أنّ الله تعالى يجبره على ترك المعصية ، بل يفعل به ألطافاً يترك المعصوم معها المعصية باختياره .. بواسطة قوّة عقله وكمال فطنته وذكائه ونهاية صفاء نفسه ، وشدّة اعتنائه بطاعة الله تعالى كما أفاده السيّد الشبّر (قدس سره)(9).

وبتعبير آخر في تعريف العصمة أنّها هي : « روحية قدسيّة مانعة عن مخالفة التكاليف اللزومية شرعية وعقليّة مع القدرة عليها »(10).

وبالتعبير المنصوص عليه في حديث هشام قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام) : ما معنى قولكم إنّ الإمام لا يكون إلاّ معصوماً ؟ فقال (عليه السلام) : « المعصوم هو الممتنع بالله عن جميع محارم الله »(11).

____________________

(1) العين : (ج1 ص313) .

(2) مجمع البحرين : (مادّة ـ عصم ـ ) .

(3) المفردات للراغب : (ص337) .

(4) لسان العرب : (ج12 ص403) .

(5) النهاية الأثيرية : (ج3 ص249) .

(6) القاموس المحيط : (ج4 ص151) .

(7) تاج العروس : (ج8 ص399) .

(8) المصباح المنير : (مادّة ـ عصم ـ ) .

(9) حقّ اليقين : (ج1 ص90) .

(10) أنوار الهداية : (ص56) .

(11) معاني الأخبار : (ص132 ح2) ، ومشكاة الأنوار : (ص163) .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.