أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2016
362
التاريخ: 18-11-2016
610
التاريخ: 27-5-2017
455
التاريخ: 14-12-2018
557
|
استخلف عمر بن عبد العزيز يوم الجمعة لعشر بقين من صفر سنة تسع وتسعين، وهو اليوم الذي مات فيه سليمان، وتوفي بدَيْرِ سِمْعَانَ من أعمال حمص مما يلي بلاد قنسرين يوج الجمعة لخمس بَقِينَ من رجب سنة إحدى ومائة، فكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وخمسة أيام، وقُبض وهو ابن تسع وثلاثين سنة، وقبره مشهور في هذا الموضع إلى هذه الغاية، مُعًظّم يَغْشَاه كثير من الناس من الحاضرة والبادية، لم يتعرض لنبشه فيما سلف من الزمان كما تعرض لقبور غيره من بني أمية.
وأمه بنت عاصم بن عمر بن الخطاب. وقيل: إنهَ قُبض وهو ابن أربعين سنة، وقيل: إحدى وأربعين سنة. وقد تنوزع أيضاً في مقدار مدته في الخلافة.
كيف آلت الخلافة لعمر:
لم تكن خلافة عمر في عَهْدٍ تقدم: وكان السبب فيها أن سليمان لما حضرته الوفاة بمرج دابق دعا رجاء بن حَيْوَة ومحمد بن شهاب الزهري ومكحولاً وغيرهم من العلماء ممن كان في عسكره غازياً ونافراً، فكتب وصيته، وأشهدهم عليها، وقال أنا مُتًّ فأذِّنُوا بالصلاة جامعة، ثم أقرؤا هذا الكتاب على الناس، فلما فُرِغ من دَفْنه نودي: الصلاةَ جامعةً، فاجتمع الناس وحضر بنو مروان فاشْرَأبوا للخلافة، وتَشَوَّفُوا نحوها، فقام الزهري فقال: أيها الناس، أرضيتم مَنْ سماه أمير المؤمنين سليمان في وصيته. فقالوا: نعم فقرأ الكتاب فإذا اسم عمر بن عبد العزيز ومِنْ بعده يزيد بن عبد الملك، فقام مكحول فقال: أين عمر بن عبد العزيز. وكان عمر في أواخر الناس، فاسترجع حين دُعِيَ باسمه مرتين أو ثلاثَاَ، فأتاه قوم فأخذوا بيده وعَضُدَيه، فأقاموه، وذهبوا به إلى المنبر فصعد وجلس على المرقاة الثانية، وللمنبر خمس مَرَاقِي، فكان أول من بايعه من الناس يزيد بن عبد الملك، وقام سعيد وهشام فانصرفا. ولم يبايعا، وبايع الناس جميعاً، ثم بايع سعيد وهشام بعد ذلك بيومين.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|