أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014
3833
التاريخ: 16-10-2014
1848
التاريخ: 16-10-2014
9497
التاريخ: 16-10-2014
2831
|
تُطلق الباطنية ويُراد بها الإسماعيلية الذين قالوا بإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق ( عليه السَّلام ) بعد رحيل أبيه ، وعُرفوا بالباطنية لأخذهم باطن القرآن دون ظاهره .
وقد أشبعنا البحث حول عقائد الإسماعيلية في كتابنا ( بحوث في الملل والنحل ) وقلنا بأنّ إسماعيل بن جعفر ( عليه السَّلام ) بريء من هذه الوصمة ، وإنّما هي أفكار موروثة من محمد بن مقلاص المعروف بأبي الخطاب الأسدي وزملائه ، نظراء : المغيرة بن سعيد ، وبشّار الشعيري ، وعبد اللّه بن ميمون القداح ، إلى غير ذلك من رؤساء الباطنية ، وقد تبرّأ الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) والأئمّة المعصومون من هذه الفرقة في بلاغات وخطابات خاصة إلى أتباعهم ، ولعنوا الخطابية ، ولم نعثر لهم على كتاب تفسيري يفسّر القرآن برمته ، وإنّما حاولوا تفسير الموضوعات الواردة في القرآن والأحاديث وأسموها بباطن القرآن .
إنّ الباطنية وضعوا لتفسير المفاهيم الإسلامية ضابطةً ما دلّ عليها من الشرع شيء ، وهو أنّ للقرآن ظاهراً وباطناً ، والمراد منه باطنه دون ظاهره المعلوم من اللغة ، ونسبة الباطن إلى الظاهر كنسبة اللب إلى القشر ، وإنّ باطنه يؤدي إلى ترك العمل بظاهره ، واستدلّوا على ذلك بقوله سبحانه :
{فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ} [الحديد : 13] (1).
وعلى ضوء ذلك فقد أوّلوا المفاهيم الإسلامية بالنحو التالي :
1 ـ الوضوء عبارة عن موالاة الإمام .
2 ـ التيمم هو الأخذ المأذون عند غيبة الإمام الذي هو الحجة .
3 ـ والصلاة عبارة عن الناطق الذي هو الرسول بدليل قوله تعالى في الآية 45 من سورة العنكبوت : ( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) .
4 ـ والغسل تجديد العهد فمَن أفشى سراً من أسرارهم من غير قصد ، وإفشاء السر عندهم على هذا النحو هو معنى الاحتلام .
5 ـ والزكاة هي تزكية النفس بمعرفة ما هم عليه من الدين .
6 ـ والكعبة النبي .
7 ـ والباب علي .
8 ـ والصفا هو النبي .
9 ـ والمروة علي .
10 ـ والميقات الإيناس .
11 ـ والتلبية إجابة الدعوة .
12 ـ والطواف بالبيت سبعاً موالاة الأئمة السبعة .
13 ـ والجنة راحة الأبدان من التكاليف .
14 ـ والنار مشقّتها بمزاولة التكاليف (2) .
هذا ما نقلناه عن كتاب ( المواقف ) ، وإن كنت في شك ممّا ذكره فنحن ننقل شيئاً من تأويلاتهم من كتاب ( تأويل الدعائم ) للقاضي النعمان الذي كان قاضي قضاة الخليفة الفاطمي المعز لدين اللّه منشئ القاهرة وجامعة الأزهر ، وهذا الكتاب يضم في طياته تأويل الأحكام الشرعية بدءً بالطهارة والصلاة وانتهاءً بكتاب الجهاد ، فقد أوّل كلّ ما جاء في هذه الأبواب من العناوين والأحكام ، وطُبع الكتاب في مطبعة دار المعارف في مصر ، وإليك نزراً من هذه التأويلات .
جاء في كتاب ( تأويل الدعائم ) : عن الباقر ( عليه السَّلام ) : ( بُني الإسلام على سبع دعائم : (3) الولاية : وهي أفضل وبها وبالوليّ يُنتهى إلى معرفتها ، والطهارة ، والصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج ، والجهاد ) ، فهذه كما قال ( عليه السَّلام ) : دعائم الإسلام وقواعده ، وأُصوله التي افترضها اللّه على عباده .
ولها في التأويل الباطن أمثال ، فالولاية مَثلُها مَثلُ آدم (عليه السلام) ؛ لأنّه أوّل مَن افترض اللّهُ عزّ وجلّ ولايته ، وأمر الملائكة بالسجود له ، والسجود : الطاعة ، وهي الولاية ، ولم يكلّفهم غير ذلك فسجدوا إلاّ إبليس ، كما أخبر تعالى ، فكانت المحنةُ بآدم (عليه السلام) الولاية ، وكان آدمُ مثلَها ، ولابدَّ لجميع الخلق من اعتقاد ولايته ، ومَن لم يتولّه ، لم تنفعْهُ ولاية مَن تولاّه من بَعده ، إذا لم يدُن بولايته ويعترف بحقّه ، وبأنّه أصل مَنْ أوجب اللّهُ ولايتَه من رسله وأنبيائه وأئمّة دينه ، وهو أوّلهم وأبوهم .
والطهارة : مَثَلُها مَثَلُ نوح ( عليه السَّلام ) ، وهو أوّل مبعوث ومرسل من قبل اللّه ؛ لتطهير العباد من المعاصي والذنوب التي اقترفوها ، ووقعوا فيها من بعد آدم (عليه السلام) ، وهو أوّل ناطق من بعده ، وأوّلُ أُولي العزم من الرسل ، أصحاب الشرائع ، وجعلَ اللّه آياته التي جاء بها ، الماء ، الذي جعله للطهارة وسمّاه طهوراً .
والصلاة : مَثَلُها مَثَلُ إبراهيم (عليه السلام) وهو الذي بَنى البيتَ الحرام ، ونصبَ المقام ، فجعل اللّه البيت قبلةً ، والمقامَ مصلّى .
والزكاة : مثلها مثل موسى ، وهو أوّل مَن دعا إليها ، وأُرسل بها ، قال تعالى : {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى * اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى }([النازعات : 15-18] .
والصوم : مَثَلُه مثل عيسى ( عليه السَّلام ) وهو (4) أوّل ما خاطب به أُمّه ، أن تقولَ لِمَنْ رأته من البشر ، وهو قوله الذي حكاه تعالى عنه لها : { فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا} [مريم : 26] وكان هو كذلك يصوم دهره ، ولم يكن يأتي النساء ، كما لا يَجوز للصائم أن يأتيهنّ في حال صومه .
والحج : مَثَلُه مَثَلُ محمّد ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، وهو أوّل مَن أقام مناسك الحج ، وسنَّ سنته ، وكانت العرب وغيرها من الأُمم ، تحجّ البيت في الجاهليّة ولا تقيم شيئاً من مناسكه ، كما أخبر اللّه تعالى عنهم بقوله : {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً } [الأنفال : 35] .
وكانوا يطوفون به عُراة ، فكان أوّلُ شيء نهاهم عنه ذلك فقال ، في العُمرة التي اعتمرها ، قبل فتح مكة ، بعد أن وادعَ أهلَها ، وهم مشركون : ( لا يطوفنّ بعد هذا بالبيت عريان ، ولا عريانة ) ، وكانوا قد نصبوا حول البيت أصناماً لهم يعبدونها ، فلمّا فتح اللّهُ مكّة كسّرها ، وأزالها ، وسنَّ لهم سُنن الحجّ ، ومناسكه ، وأقام لهم بأمر اللّهِ معالمه ، وافترض فرائضه ، وكان الحجّ خاتمة الأعمال المفروضة ، وكان هو ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) خاتم النبيين ، فلم يبقَ بعدَ الحجّ من دعائم الإسلام غير الجهاد ، وهو مثل سابع الأئمّة ، الذي يكون سابع أسبوعهم الأخير ، الذي هو صاحب القيامة (5) .
مع الشهرستاني في كتابه ( مفاتيح الأسرار )
الرأي السائد في مذهب الشهرستاني ( 467 ـ 548 هـ ) هو أنّه سنّي أشعري يدافع عن السنّة على ضوء المذهب الأشعري ، وقد قمنا بترجمة حياته في موسوعتنا ( بحوث في المِلل والنِحل على ضوء تأليفاته لا سيّما كتابه المشهور ( الملل والنحل ) غير أنّا وقفنا على كتابه في تفسير القرآن الكريم أسماه ( مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار ) الذي طُبع عام 1409هـ في طهران على نسخة وحيدة منه في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي ، وقد تصفّحنا بعض فصوله ووقفنا على أنّه إسماعيلي يتستّر بغطاء التسنّن ، ولكنّه إسماعيلي غير متطرف فيأخذ بظواهر القرآن وفي الوقت نفسه يطلب له تأويلاً ينسجم مع الفكر الإسماعيلي .
يقول في مقدّمته : لقد كانت الصحابة ( رضي اللّه عنهم ) متّفقين على أنّ علم القرآن مخصوص بأهل البيت ( عليهم السَّلام ) ؛ إذ كانوا يسألون علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) هل خُصصتم أهل البيت دوننا بشيء سوى القرآن ؟ وكان يقول : ( لا ، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلاّ بما في قراب سيفي هذا ) .
فاستثناء القرآن بالتخصيص دليل على إجماعهم بأنّ القرآن وعلمه وتنزيله وتأويله مخصوص بهم ، ولقد كان حبر الأُمّة عبد اللّه بن عباس ( رضي اللّه عنه ) مصدر تفسير جميع المفسرين ، وقد دعا له رسول اللّه ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) بأن قال : ( اللّهمّ فقّهه في الدين ، وعلّمه التأويل ) فتلمّذ لعلي ( عليه السَّلام ) حتى فقّهه في الدين وعلَّمه التأويل .
ولقد كنت على حداثة سنّي أسمع تفسير القرآن من مشايخي سماعاً مجرداً حتى وُفّقْتُ ، فعلّقته على أُستاذي ناصر السنّة أبي القاسم سلمان بن ناصر الأنصاري ( رضي اللّه عنهما ) تلقّفاً ( كذا ) .
ثمّ أطلعتني مطالعات كلمات شريفة عن أهل البيت وأوليائهم ( رضي اللّه عنهم ) على أسرار دفينة وأُصول متينة في علم القرآن ، وناداني مَن هو في شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة الطيبة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة : 119] فطلبت الصادقين طلبَ العاشقين ، فوجدت عبداً من عباد اللّه الصالحين كما طلب موسى ( عليه السَّلام ) مع فتاه {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا} [الكهف : 65] فتعلّمت منه مناهج الخلق والأمر ، ومدارج التضاد والترتيب ، ووجهي العموم والخصوص ، وحكمي المفروغ والمستأنف ، فشبعت من هذا المِعَا الواحد ، دون الأمعاء التي هي مآكل الضُّلاّل ومداخل الجُهّال ، وارتويت من شرب التسليم بكأس ، كان مزاجه من تسنيم فاهتديت إلى لسان القرآن : نظمه ، وترتيبه ، وبلاغته وجزالته ، وفصاحته ، وبراعته .
ثمّ إنّه بعد ما يشير إلى أنّ القرآن بحر لا يدرك غوره ، ولا يدرك ساحله ، والسباحة في هذا البحر كان مقروناً بالخطر ، يقول : فوجدت الحبر العالم فاتّبعته على أن يعلِّمني ممّا عُلّم رُشداً ، وآنست ناراً ، فوجدت على النار هدىً فنقلت القراءة والنحو واللغة ، والتفسير ، والمعاني من أصحابها على ما أوردوه في الكتب نقلاً صحيحاً ، من غير تصرّف فيها بزيادة أو نقصان ، سوى تفسير مجمل ، أو تقصير مطوّل ، وعقّبتُ كل آية بما سمعت فيها من الأسرار ، وتوسّمتها من إشارات الأبرار ، ولقد مرّ على الخوض فيها فصول في علم القرآن هي مفاتيح العرفان ، وقد بلغت اثنا عشر فصلاً ، قد خلت عنها سائر التفاسير وسمّيت التفسير بـ ( مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار ) واستعيذ باللّه السميع العليم من القول فيها برأي واستبداد دون رواية وإسناد ، والخوض في أسرارها ومعانيها جزافاً وإسرافاً دون العرض على ميزان الحقّ والباطل ، وإقامة الوزن بالقسط وتقرير الحقّ وتزييف الرأي المقابل له (6) .
ثمّ إنّه ذكر في الفصل الثامن معنى التفسير والتأويل وبما أنّ لأكثر كلامه مسحةً من الحق نأتي به .
يقول : ثمّ التأويل المذكور في القرآن على أقسام :
منها : تأويل الرؤيا بمعنى التعبير {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ} [يوسف : 100] .
ومنها : تأويل الأحاديث {وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} [يوسف : 6] .
ومنها : تأويل الأفعال {ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا } [الكهف : 82].
ومنها : الرد إلى العاقبة والمال : {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ} [الأعراف : 53].
ومنها : الرد إلى اللّه والرسول {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء : 59].
ومنها : تأويل المتشابهات {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران : 7].
وفي القرآن أحكام المفروغ ، وأحكام المستأنف ، وأحكام متقابلات على التضاد ، وأحكام متفاصلات على الترتب ، فرؤية المستأنف هو الظاهر والتنزيل والتفسير ، ورؤية حكم المفروغ هو الباطن والتأويل والمعنى والحقيقة {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ } [آل عمران : 7] (7) .
فهذا المقطع من كلامه يبيّن موقفه من تأويل القرآن ، فالأسرار التي يودعها في تفسيره إن كان مستنداً إلى نص معتبر فهو مقبول ، وإلاّ فيرجع إلى التفسير بالرأي ، ومَن أراد أن يقف على منهج تفسيره وتأويله ، فلينظر إلى تفسير قوله سبحانه {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ } [البقرة : 34] فلاحظ ص 117ـ 121 من التفسير المذكور (8) .
_______________________________________
1 ـ انظر الفرق بين الفرق : 18 ، والآية 13 من سورة الحديد .
2 ـ المواقف : 8 / 390 .
3 ـ المرويّ عن طرقنا : بُني الإسلام على خمس .
4 ـ الظاهر أنّ ضمير الفاعل يرجع إلى روح الأمين .
5 ـ تأويل الدعائم : 1 / 51 ـ 52 .
6 ـ مفاتيح الأسرار : 1 / 2 .
7 ـ مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار : 1 / 19 .
8 ـ ونرفع آية الاعتذار إلى القرّاء الأعزاء لإطناب الكلام فيه ، وما ذلك ؛ إلاّ نتيجة الغموض الذي كان يكتنف بعض جوانب سيرة المؤلّف ، حتى وقفنا على تفسيره فاطّلعنا على جانب من حياته ومذهبه الّذي كان مكتوماً حقبةً طويلة من الزمن ، وإن كان في بعض الكلمات التي نقلناها في كتاب الملل والنحل إشارة إليه .
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|