المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



التفسير حسب تأويلات الباطنية  
  
5793   04:35 مساءاً   التاريخ: 15-11-2014
المؤلف : جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : المناهج التفسيرية في علوم القرآن
الجزء والصفحة : ص117-124.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير العرفاني /

تُطلق الباطنية ويُراد بها الإسماعيلية الذين قالوا بإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق ( عليه السَّلام ) بعد رحيل أبيه ، وعُرفوا بالباطنية لأخذهم باطن القرآن دون ظاهره .

وقد أشبعنا البحث حول عقائد الإسماعيلية في كتابنا ( بحوث في الملل والنحل ) وقلنا بأنّ إسماعيل بن جعفر ( عليه السَّلام ) بريء من هذه الوصمة ، وإنّما هي أفكار موروثة من محمد بن مقلاص المعروف بأبي الخطاب الأسدي وزملائه ، نظراء : المغيرة بن سعيد ، وبشّار الشعيري ، وعبد اللّه بن ميمون القداح ، إلى غير ذلك من رؤساء الباطنية ، وقد تبرّأ الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) والأئمّة المعصومون من هذه الفرقة في بلاغات وخطابات خاصة إلى أتباعهم ، ولعنوا الخطابية ، ولم نعثر لهم على كتاب تفسيري يفسّر القرآن برمته ، وإنّما حاولوا تفسير الموضوعات الواردة في القرآن والأحاديث وأسموها بباطن القرآن .

إنّ الباطنية وضعوا لتفسير المفاهيم الإسلامية ضابطةً ما دلّ عليها من الشرع شيء ، وهو أنّ للقرآن ظاهراً وباطناً ، والمراد منه باطنه دون ظاهره المعلوم من اللغة ، ونسبة الباطن إلى الظاهر كنسبة اللب إلى القشر ، وإنّ باطنه يؤدي إلى ترك العمل بظاهره ، واستدلّوا على ذلك بقوله سبحانه :

{فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ} [الحديد : 13] (1).

وعلى ضوء ذلك فقد أوّلوا المفاهيم الإسلامية بالنحو التالي :

1 ـ الوضوء عبارة عن موالاة الإمام .

2 ـ التيمم هو الأخذ المأذون عند غيبة الإمام الذي هو الحجة .

3 ـ والصلاة عبارة عن الناطق الذي هو الرسول بدليل قوله تعالى في الآية 45 من سورة العنكبوت : ( إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ ) .

4 ـ والغسل تجديد العهد فمَن أفشى سراً من أسرارهم من غير قصد ، وإفشاء السر عندهم على هذا النحو هو معنى الاحتلام .

5 ـ والزكاة هي تزكية النفس بمعرفة ما هم عليه من الدين .

6 ـ والكعبة النبي .

7 ـ والباب علي .

8 ـ والصفا هو النبي .

9 ـ والمروة علي .

10 ـ والميقات الإيناس .

11 ـ والتلبية إجابة الدعوة .

12 ـ والطواف بالبيت سبعاً موالاة الأئمة السبعة .

13 ـ والجنة راحة الأبدان من التكاليف .

14 ـ والنار مشقّتها بمزاولة التكاليف (2) .

هذا ما نقلناه عن كتاب ( المواقف ) ، وإن كنت في شك ممّا ذكره فنحن ننقل شيئاً من تأويلاتهم من كتاب ( تأويل الدعائم ) للقاضي النعمان الذي كان قاضي قضاة الخليفة الفاطمي المعز لدين اللّه منشئ القاهرة وجامعة الأزهر ، وهذا الكتاب يضم في طياته تأويل الأحكام الشرعية بدءً بالطهارة والصلاة وانتهاءً بكتاب الجهاد ، فقد أوّل كلّ ما جاء في هذه الأبواب من العناوين والأحكام ، وطُبع الكتاب في مطبعة دار المعارف في مصر ، وإليك نزراً من هذه التأويلات .

جاء في كتاب ( تأويل الدعائم ) : عن الباقر ( عليه السَّلام ) : ( بُني الإسلام على سبع دعائم : (3) الولاية : وهي أفضل وبها وبالوليّ يُنتهى إلى معرفتها ، والطهارة ، والصلاة ، والزكاة ، والصوم ، والحج ، والجهاد ) ، فهذه كما قال ( عليه السَّلام ) : دعائم الإسلام وقواعده ، وأُصوله التي افترضها اللّه على عباده .

ولها في التأويل الباطن أمثال ، فالولاية مَثلُها مَثلُ آدم (عليه السلام) ؛ لأنّه أوّل مَن افترض اللّهُ عزّ وجلّ ولايته ، وأمر الملائكة بالسجود له ، والسجود : الطاعة ، وهي الولاية ، ولم يكلّفهم غير ذلك فسجدوا إلاّ إبليس ، كما أخبر تعالى ، فكانت المحنةُ بآدم (عليه السلام) الولاية ، وكان آدمُ مثلَها ، ولابدَّ لجميع الخلق من اعتقاد ولايته ، ومَن لم يتولّه ، لم تنفعْهُ ولاية مَن تولاّه من بَعده ، إذا لم يدُن بولايته ويعترف بحقّه ، وبأنّه أصل مَنْ أوجب اللّهُ ولايتَه من رسله وأنبيائه وأئمّة دينه ، وهو أوّلهم وأبوهم .

والطهارة : مَثَلُها مَثَلُ نوح ( عليه السَّلام ) ، وهو أوّل مبعوث ومرسل من قبل اللّه ؛ لتطهير العباد من المعاصي والذنوب التي اقترفوها ، ووقعوا فيها من بعد آدم (عليه السلام) ، وهو أوّل ناطق من بعده ، وأوّلُ أُولي العزم من الرسل ، أصحاب الشرائع ، وجعلَ اللّه آياته التي جاء بها ، الماء ، الذي جعله للطهارة وسمّاه طهوراً . 

والصلاة : مَثَلُها مَثَلُ إبراهيم (عليه السلام) وهو الذي بَنى البيتَ الحرام ، ونصبَ المقام ، فجعل اللّه البيت قبلةً ، والمقامَ مصلّى .

والزكاة : مثلها مثل موسى ، وهو أوّل مَن دعا إليها ، وأُرسل بها ، قال تعالى : {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى * اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى }([النازعات : 15-18]  .

والصوم : مَثَلُه مثل عيسى ( عليه السَّلام ) وهو (4) أوّل ما خاطب به أُمّه ، أن تقولَ لِمَنْ رأته من البشر ، وهو قوله الذي حكاه تعالى عنه لها : { فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا} [مريم : 26] وكان هو كذلك يصوم دهره ، ولم يكن يأتي النساء ، كما لا يَجوز للصائم أن يأتيهنّ في حال صومه .

والحج : مَثَلُه مَثَلُ محمّد ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) ، وهو أوّل مَن أقام مناسك الحج ، وسنَّ سنته ، وكانت العرب وغيرها من الأُمم ، تحجّ البيت في الجاهليّة ولا تقيم شيئاً من مناسكه ، كما أخبر اللّه تعالى عنهم بقوله : {وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً } [الأنفال : 35] .

وكانوا يطوفون به عُراة ، فكان أوّلُ شيء نهاهم عنه ذلك فقال ، في العُمرة التي اعتمرها ، قبل فتح مكة ، بعد أن وادعَ أهلَها ، وهم مشركون : ( لا يطوفنّ بعد هذا بالبيت عريان ، ولا عريانة ) ، وكانوا قد نصبوا حول البيت أصناماً لهم يعبدونها ، فلمّا فتح اللّهُ مكّة كسّرها ، وأزالها ، وسنَّ لهم سُنن الحجّ ، ومناسكه ، وأقام لهم بأمر اللّهِ معالمه ، وافترض فرائضه ، وكان الحجّ خاتمة الأعمال المفروضة ، وكان هو ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) خاتم النبيين ، فلم يبقَ بعدَ الحجّ من دعائم الإسلام غير الجهاد ، وهو مثل سابع الأئمّة ، الذي يكون سابع أسبوعهم الأخير ، الذي هو صاحب القيامة (5) .

مع الشهرستاني في كتابه ( مفاتيح الأسرار )

الرأي السائد في مذهب الشهرستاني ( 467 ـ 548 هـ ) هو أنّه سنّي أشعري يدافع عن السنّة على ضوء المذهب الأشعري ، وقد قمنا بترجمة حياته في موسوعتنا ( بحوث في المِلل والنِحل على ضوء تأليفاته لا سيّما كتابه المشهور ( الملل والنحل ) غير أنّا وقفنا على كتابه في تفسير القرآن الكريم أسماه ( مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار ) الذي طُبع عام 1409هـ في طهران على نسخة وحيدة منه في مكتبة مجلس الشورى الإسلامي ، وقد تصفّحنا بعض فصوله ووقفنا على أنّه إسماعيلي يتستّر بغطاء التسنّن ، ولكنّه إسماعيلي غير متطرف فيأخذ بظواهر القرآن وفي الوقت نفسه يطلب له تأويلاً ينسجم مع الفكر الإسماعيلي .

يقول في مقدّمته : لقد كانت الصحابة ( رضي اللّه عنهم ) متّفقين على أنّ علم القرآن مخصوص بأهل البيت ( عليهم السَّلام ) ؛ إذ كانوا يسألون علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) هل خُصصتم أهل البيت دوننا بشيء سوى القرآن ؟ وكان يقول : ( لا ، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إلاّ بما في قراب سيفي هذا ) .

فاستثناء القرآن بالتخصيص دليل على إجماعهم بأنّ القرآن وعلمه وتنزيله وتأويله مخصوص بهم ، ولقد كان حبر الأُمّة عبد اللّه بن عباس ( رضي اللّه عنه ) مصدر تفسير جميع المفسرين ، وقد دعا له رسول اللّه ( صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ) بأن قال : ( اللّهمّ فقّهه في الدين ، وعلّمه التأويل ) فتلمّذ لعلي ( عليه السَّلام ) حتى فقّهه في الدين وعلَّمه التأويل .

ولقد كنت على حداثة سنّي أسمع تفسير القرآن من مشايخي سماعاً مجرداً حتى وُفّقْتُ ، فعلّقته على أُستاذي ناصر السنّة أبي القاسم سلمان بن ناصر الأنصاري ( رضي اللّه عنهما ) تلقّفاً ( كذا ) .

ثمّ أطلعتني مطالعات كلمات شريفة عن أهل البيت وأوليائهم ( رضي اللّه عنهم ) على أسرار دفينة وأُصول متينة في علم القرآن ، وناداني مَن هو في شاطئ الوادي الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة الطيبة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة : 119] فطلبت الصادقين طلبَ العاشقين ، فوجدت عبداً من عباد اللّه الصالحين كما طلب موسى ( عليه السَّلام ) مع فتاه {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا} [الكهف : 65] فتعلّمت منه مناهج الخلق والأمر ، ومدارج التضاد والترتيب ، ووجهي العموم والخصوص ، وحكمي المفروغ والمستأنف ، فشبعت من هذا المِعَا الواحد ، دون الأمعاء التي هي مآكل الضُّلاّل ومداخل الجُهّال ، وارتويت من شرب التسليم بكأس ، كان مزاجه من تسنيم فاهتديت إلى لسان القرآن : نظمه ، وترتيبه ، وبلاغته وجزالته ، وفصاحته ، وبراعته .

ثمّ إنّه بعد ما يشير إلى أنّ القرآن بحر لا يدرك غوره ، ولا يدرك ساحله ، والسباحة في هذا البحر كان مقروناً بالخطر ، يقول : فوجدت الحبر العالم فاتّبعته على أن يعلِّمني ممّا عُلّم رُشداً ، وآنست ناراً ، فوجدت على النار هدىً فنقلت القراءة والنحو واللغة ، والتفسير ، والمعاني من أصحابها على ما أوردوه في الكتب نقلاً صحيحاً ، من غير تصرّف فيها بزيادة أو نقصان ، سوى تفسير مجمل ، أو تقصير مطوّل ، وعقّبتُ كل آية بما سمعت فيها من الأسرار ، وتوسّمتها من إشارات الأبرار ، ولقد مرّ على الخوض فيها فصول في علم القرآن هي مفاتيح العرفان ، وقد بلغت اثنا عشر فصلاً ، قد خلت عنها سائر التفاسير وسمّيت التفسير بـ ( مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار ) واستعيذ باللّه السميع العليم من القول فيها برأي واستبداد دون رواية وإسناد ، والخوض في أسرارها ومعانيها جزافاً وإسرافاً دون العرض على ميزان الحقّ والباطل ، وإقامة الوزن بالقسط وتقرير الحقّ وتزييف الرأي المقابل له (6) .

ثمّ إنّه ذكر في الفصل الثامن معنى التفسير والتأويل وبما أنّ لأكثر كلامه مسحةً من الحق نأتي به .

يقول : ثمّ التأويل المذكور في القرآن على أقسام :

منها : تأويل الرؤيا بمعنى التعبير {هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ} [يوسف : 100] .

ومنها : تأويل الأحاديث {وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ} [يوسف : 6] .

ومنها : تأويل الأفعال {ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا } [الكهف : 82].

ومنها : الرد إلى العاقبة والمال : {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ} [الأعراف : 53].

ومنها : الرد إلى اللّه والرسول {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا} [النساء : 59].

ومنها : تأويل المتشابهات {فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران : 7].

وفي القرآن أحكام المفروغ ، وأحكام المستأنف ، وأحكام متقابلات على التضاد ، وأحكام متفاصلات على الترتب ، فرؤية المستأنف هو الظاهر والتنزيل والتفسير ، ورؤية حكم المفروغ هو الباطن والتأويل والمعنى والحقيقة {وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ } [آل عمران : 7] (7) .

فهذا المقطع من كلامه يبيّن موقفه من تأويل القرآن ، فالأسرار التي يودعها في تفسيره إن كان مستنداً إلى نص معتبر فهو مقبول ، وإلاّ فيرجع إلى التفسير بالرأي ، ومَن أراد أن يقف على منهج تفسيره وتأويله ، فلينظر إلى تفسير قوله سبحانه {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ } [البقرة : 34] فلاحظ ص 117ـ 121 من التفسير المذكور (8) .

_______________________________________
1 ـ انظر الفرق بين الفرق : 18 ، والآية 13 من سورة الحديد .

2 ـ المواقف : 8 / 390 .

3 ـ المرويّ عن طرقنا : بُني الإسلام على خمس .

4 ـ الظاهر أنّ ضمير الفاعل يرجع إلى روح الأمين .

5 ـ تأويل الدعائم : 1 / 51 ـ 52 .

6 ـ مفاتيح الأسرار : 1 / 2 .

7 ـ مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار : 1 / 19 .

8 ـ ونرفع آية الاعتذار إلى القرّاء الأعزاء لإطناب الكلام فيه ، وما ذلك ؛ إلاّ نتيجة الغموض الذي كان يكتنف بعض جوانب سيرة المؤلّف ، حتى وقفنا على تفسيره فاطّلعنا على جانب من حياته ومذهبه الّذي كان مكتوماً حقبةً طويلة من الزمن ، وإن كان في بعض الكلمات التي نقلناها في كتاب الملل والنحل إشارة إليه .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .