المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة
تـقاريـر المـدقق عـن قـضايـا أخـرى Audit Reports On Other Issues تـقريـر مـدقق الحـسابـات فـي الولايات المتحـدة زراعة الفول والعناية به معيار 706 الفقرات التأكيدية والفقرات الأخرى في تقرير المدقق Role of Innate Immune Signals in B Cell Activation معنى قوله تعالى : فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ إجراءات المدقق في حالة عدم تمكنه من الحصول على أدلة كافية ومناسبة بسبب قيود الادارة معنى قوله تعالى : فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّين معنى قوله تعالى : فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ Antigen-Induced Signaling in B Cells معنى قوله تعالى قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ معنى قوله تعالى : قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا النقل النشط Active Transport القيم التفضيلية للخبر القيم الخبرية الأساسية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18751 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



ظاهرة تداعي المعاني  
  
6045   07:25 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج2 ، ص950-952.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير العرفاني /

نعم ، كانت السوانح الفكرية التي تدعى واردات القلوب ، يمكن تفسيرها بظاهرة تداعي المعاني (الشيء يذكر بالشيء) فقد ينسبق الى أذهان أصحاب المعالي لطائف أفكار وظرائف أنظار ، ولا منشأ لها سوى تلاوة آيات قرعت أسماعهم ، وإذا بدقائق هي رقائق الفكر سنحت لهم بالمناسبة ، ومن غير أن تكون مدلوله ذاتية للكلام ما عدى الفحوى العام .

فكم من طرائف فكر وظرائف عبر تسنح أذهان ذوي الاعتبار ، بمجرد أن واجهوا حادثة أو شاهدوا واقعة أوقفتهم عند حدها وألزمتهم حجتها فأخذوا منها دروساً وعبراً .

وهكذا عند استماع تلاوة أو قراءة آية ذكرتهم مكارم أخلاق ومبادي آداب ، كان كل ذلك من قبيل تداعي المعاني ، الخارج من دلالة اللفظ ذاته ، بل الشيء قد يذكر بالشيء ، حتى ولو كان ضده ، فضلاً عما لو كان نظيره .

مثلاً : عندما يستمع العارف السالك الى قوله تعالى – خطاباً مع موسى وهارون - : {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (43) فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى } [طه : 43 ، 44] ، ينسبق الى ذهنه بادرة ضرورة تهذيب النفس وارعوائها عن الطغيان والعصيان قبل كل شيء .

فيخاطب نفسه : ما بالك أنت ، منشغلاً عن فرعنة نفسك الطاغية ، فاذهب إليها واجمع جموعك تهذيبها وترويضها ، ولاطف معها بلين ، لعلها تتعظ وترعوي وترضخ لإشارات العقل الحكيم .

فهذا لم يفسر القرآن ولا جعل فرعون مراداً به النفس الأمارة بالسوء ، ولا موسى وهارون كل إنسان لبيب حكيم . بل خطر الى ذهنه هذا المعنى ، متعظاً ومتذكراً من فحوى الآية بالمناسبة .

يقول الإمام الحافظ تقي الدين ابن الصلاح – في فتاواه وقد سئل عن كلام الصوفية في القرآن - : " الظن بمن يوثق به منهم أنه إذا قال شيئاً من أمثال ذلك ، أنه لم يذكره تفسيراً ولا ذهب به مذهب الشرح للكلمة المذكورة من القرآن العظيم ؛ فإنه لو كان كذلك كانوا قد سلكوا مسلك الباطنية ، وإنما ذلك ذكر منهم لنظير ما ورد به القرآن ، فإن النظير يذكر بالنظير . ومن ذلك قتال النفس في الآية الكريمة : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ } [التوبة: 123] . فكأنه قال : أمرنا بقتال النفس ومن يلينا من الكفار ، ومع ذلك فيا ليتهم لم يتساهلوا في مثل ذلك ، لما فيه من الإبهام والإلباس " (1) .

يعني : إن ما يذكرونه بهذا الشأن لا يعنون به التفسير ولا تأويل الآية بذلك ، وإنما الشيء يذكر بالشيء من باب " تداعي المعاني " فيخطر ببالهم خواطر هي نفحات قدسية ملكوتية عند تلاوة الآي أو استماعها عن وعي وحضور قلب .

فهم عندما يستمعون الى نداء الآية العام يراجعون أنفسهم ، وفي طيهم كافر عاتٍ هو أقرب إليهم وأخطر من الكفار البعداء ، فيجب مقاتلته قبل مقاتلة سائر الكفار ، أخذاً بقياس الأولوية في منطق العقل الرشيد .

وهذا معنى قول سهل : " النفس كافرة فقاتلها بالمخالفة لهواها ، واحملها على طاعة الله والمجاهدة في سبيله وأكل الحلال وقول الصدق وما قد أمرت به من مخالفة الطبيعة " (2) .

فهذا المعنى العرفاني الرقيق مستفاد من فحوى الآية ومستنبط من بطنها بالمناسبة من غير أن يكون ذا صبغة تفسيرية أو بياناً للمراد من الآية بالذات .

وقد صرح بذلك الإمام القشيري في تفسيره للبسملة ، قال : " وقوم عند ذكر هذه الآية يتذكرون من الباء بره بأوليائه ، ومن السين سره بأصفيائه ، ومن الميم منته على أهل ولايته . فيعملون أنهم ببره عرفوا سره ، وبمنته عليهم حفظوا أمره ، وبه سبحانه وتعالى عرفوا قدره " ، الى آخر ما ذكره بهذا الصدد (3) تراه لم يجعله تفسيراً أمره للآية ، وإنما هو تذكر قلبي عند استماعها أو استماع حروفها من قبيل الخواطر القلبية محضاً ، من غير أن يكون تحميلاً على القرآن أو تفسيراً بالرأي .

__________________________
1- فتاوي ابن الصلاح ، ص29 (التفسير والمفسرون ، ج2 ، ص368) .

2- راجع : تفسير السلمي ، ج1 ، ص292 .
3- تفسير القشيري ، ج1 ، ص56 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .