أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-11-2016
![]()
التاريخ: 17-11-2016
![]()
التاريخ: 16-11-2016
![]()
التاريخ: 13-2-2020
![]() |
نص الشبهة :
قال صاحب النشرة [ نشرة الشورى وصاحبها احمد الكاتب] :
ولم تكن النظرية الاثنا عشرية مستقرة في العقل الإمامي حتى منتصف القرن الرابع الهجري .. حيث أبدى الشيخ محمد بن علي الصدوق شكه بتحديد الأئمة في اثني عشر إماماً فقط/ و قال (لسنا مستعبدين في ذلك إلا بالإقرار باثني عشر إماماً، و اعتقاد كون ما يذكره الثاني عشر بعده) إكمال الدين ص 77 (1).
الجواب عنها :
أقول و فيه :
أولا :
قوله (ولم تكن النظرية الاثنا عشرية مستقرة في العقل الإمامي حتى منتصف القرن الرابع الهجري ..) ... [ يرجى مراجعة شبهة : حديث الاثني عشر إماماً دليل متأخر ظهر في القرن الرابع الهجري ] .
ثانيا :
ان ما اسنده إلى الصدوق من شك في غير محله بل افتراء عليه ..
إذ ان كلامه (رحمه الله) يدل على عكس ما ذكره عنه و إليك أيها القارئ الكريم نص كلام الشيخ الصدوق:
قالت الزيدية لا يجوز ان يكون من قول الأنبياء ان الأئمة اثنا عشر لان الحجة باقية على هذه الأمة إلى يوم القيامة، و الاثنا عشر بعد محمد (صلى الله عليه واله) قد مضى منهم أحد عشر، و قد زعمت الإمامية ان الأرض لا تخلو من حجة.
فيقال لهم ان عدد الأئمة (عليه السلام) اثنا عشر و الثاني عشر هو الذي يملأ الأرض قسطاً و عدلًا، ثمّ يكون بعده ما يذكره من كون إمام بعده أو قيام القيامة و لسنا مستعبدين في ذلك إلا بالإقرار باثني عشر إماماً و اعتقاد كون ما يذكره الثاني عشر (عليه السلام) بعده.
ويقال للزيدية أ فيكذب رسول الله (صلى الله عليه واله) في قوله (ان الأئمة اثنا عشر)
فان قالوا ان رسول الله (صلى الله عليه واله) لم يقل هذا القول ..
قيل لهم ان جاز لكم دفع هذا الخبر مع شهرته و استفاضته و تلقي طبقات الإمامية إياه بالقبول فما أنكرتم ممن يقول ان قول رسول الله (صلى الله عليه واله) (من كنت مولاه) ليس من قول الرسول (صلى الله عليه واله) (2) . انتهى كلام الصدوق.
وقول الصدوق (رح) (لسنا مستعبدين في ذلك إلا بالإقرار باثني عشر إماما و اعتقاد كون ما يذكره الثاني عشر بعده) يؤكد عقيدته باثنى عشر اماما من أهل البيت أولهم علي (عليه السلام) و ثاني عشرهم المهدي (عليه السلام) ثمّ تكون غيبته على مرحلتين إحداهما صغرى دامت تسعا و ستين سنة و الأخرى كبرى لا يعلم مداها إلا الله تعالى. ثمّ يبدي الصدوق تردده عن الحالة بعد ظهور المهدي و استتباب أمره هل سيعهد إلى إمام من بعده أو يكون يوم القيامة ثمّ يجيب عن ذلك:" أننا مستعبدون بالإقرار و التسليم لما يذكره الثاني عشر بعد ظهوره.
ومنشأ تردد الصدوق فيما يجري بعد ظهور المهدي (عليه السلام) من أمر الإمامة هو الرواية التي أوردها الطوسي في كتابه الغيبة (3) انه سيكون بعد الاثني عشر إماماً اثنا عشر مهدياً وهي رواية ضعيفة السند بل أمارات الوضع ظاهرة عليها و هي معارضة من قبل الروايات التي تجعل من عهد ظهور المهدي وظهور عيسى (عليه السلام) آخر شوط من الحياة الدنيا.
وتوجد أيضا روايتان أخريان في المهديين الاثني عشر:
الأولى: رواها الشيخ الصدوق عن الدقاق، عن الاسدي، عن النخعي، عن النوفلي، عن علي بن أبى حمزة، عن ابي بصير قال:
قلت للصادق جعفر بن محمد (عليه السلام): يا ابن رسول الله (صلى الله عليه واله) سمعت من ابيك انه قال يكون بعد القائم اثني عشر مهديا؟
قال: إنما قال: اثنا عشر مهديا و لم يقل اثنا عشر إماما، و لكنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس الى موالاتنا و معرفة حقنا (4) .
الثانية: رواها الشيخ الطوسي عن محمد الحميري، عن أبيه، عن محمد بن عبد الحميد و محمد بن عيسى، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث طويل انه قال:
يا أبا حمزة ان منا بعد القائم احد عشر مهديا من ولد الحسين (عليه السلام) (5).
وقد أورد الشيخ الحر العاملي صاحب وسائل الشيعة الروايتين الآنفتي الذكر إضافة الى ما رواه صاحب المصباح من دعاء الرضا (عليه السلام) هذا مضافا الى الرواية التي أوردناها في صدر البحث فيكون المجموع أربع روايات و قد علق على الرواية الأخيرة بقوله إنها من طرق العامة، ثمّ علق عليها جميعا بقوله [و أما أحاديث الاثني عشر أي بعد المهدي (عليه السلام) فلا يخفى أنها غير موجبة للقطع أو اليقين لندورها وقلتها وكثرة معارضتها (6) ... و قد تواترت الأحاديث بان الأئمة الاثنا عشر وان دولتهم ممدودة الى يوم القيامة وان الثاني عشر خاتم الأوصياء و الأئمة و الخلف وان الأئمة من ولد الحسين الى يوم القيامة ونحو ذلك من العبارات فلو كان يجب علينا الإقرار بإمامة اثني عشر بعدهم لوصلت إلينا نصوص متواترة تقاوم تلك النصوص ينظر في الجمع بينهما (7) ] (8) .
الخلاصة:
ان صاحب النشرة قد فهم من كلام الشيخ الصدوق ما لم يُرده الصدوق و لا تساعده عليه و لو قرينة ضعيفة في أي كتاب من كتبه المطبوعة الكثيرة الميسرة لكل باحث هذا مضافاً إلى ان الصدوق قد كان في بيانه بصدد رد شبهة الزيدية على حديث الاثني عشر الذي كانوا يشككون في صدوره عن النبي (صلى الله عليه واله).
_________________
(1) الشورى العدد العاشر ص 12.
(2) إكمال الدين ص 7877. و سيأتي نظير ذلك من كلامه في الفصل الثالث.
(3) ص 150. قال اخبرنا جماعة، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان البزوفري عن علي بن سنان الموصلي العدل، عن علي بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن الخليل عن جعفر بن أحمد المصري، عن عمه الحسن بن علي، عن أبيه، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليهما السلام).
(4) إكمال الدين ج 2/ 27، البحار ج 53/ 145.
(5) غيبة الشيخ الطوسي/ 478 ط مؤسسة المعارف الإسلامية.
(6) يريد رحمة الله الروايات التي تقول ان المهدي(عليه السلام) يموت قبل يوم القيامة بأربعين يوما.
(7) الايقاظ من الهجعة للحر العاملي ص 401.
(8) و قد ذكر العلامة المجلسي في البحار وجهين في تأويل تلك الروايات كما اورد الحر العاملي في كتابه ستة تأويلات.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تدعو جامعة أربيل التقنية للمشاركة في الحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات
|
|
|