عدم وجود الوصية يفسر لنا إحجام الامام علي عن اخذ البيعة من العباس او ابي سفيان |
1249
10:16 صباحاً
التاريخ: 17-11-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-11-2016
1433
التاريخ: 16-11-2016
2070
التاريخ: 17-11-2016
1236
التاريخ: 17-11-2016
1435
|
[هذا الرد من المؤلف على كتاب احمد الكاتب الذي طبعه في لندن سنة 1997 باسم (تطور الفكر السياسي الشيعي من الشورى ... الى ولاية الفقيه) وطرح فيه شبهات حو الشيعة].
نص الشبهة :
قال [احمد الكاتب] :
" وهو أي عدم وجود وصية من النبي لعلي بالخلافة ما يفسر احجام الامام علي عن المبادرة الى اخذ البيعة لنفسه بعد وفاة الرسول، بالرغم من الحاح العباس بن عبد المطلب عليه بذلك، حيث قال له :" امدد لدك ابايعك، و آتيك بهذا الشيخ من قريش يعني ابا سفيان فيقال:" ان عم رسول الله بايع ابن عمه فلا يختلف عليك من قريش احد، و الناس تبع لقريش. فرفض الامام علي ذلك.
وقد روى الامام الصادق عن ابيه عن جده: انه لما استخلف ابو بكر جاء ابو سفيان الى الامام علي و قال له: أرضيتم يا بني عبد مناف ان يلي عليكم تيم؟ ابسط يدك ابايعك، فوالله لأملأنها على ابي فصيل خيلا ورجالا، فانزوى عنه وقال: ويحك يا ابا سفيان هذه من دواهيك، وقد اجتمع الناس على ابي بكر. ما زلت تبغي للاسلام العوج في الجاهلية و الاسلام، ووالله ما ضر الاسلام ذلك شيئا أ ما زلت صاحب فتنة"(1) .
الرد على الشبهة :
أقول:
أحجم الإمام علي (عليه السلام) عن اخذ البيعة من العباس أو من أبي سفيان لان دافعهما في عرض النصرة و البيعة للإمام علي (عليه السلام) هو العصبية القبلية و ليس النص، مضافا الى ان الإمام علي (عليه السلام) ينظر في تصديه للحكم إلى بيعة ذوي السابقة من المهاجرين و الأنصار ممن سمع النص و وعاه و ان تكون في المسجد على مشهد من عامة الناس لا خفية.
أما الرواية التي نسبها إلى الإمام الصادق (عليه السلام) وهي قوله: (انه لما استخلف ابو بكر جاء ابو سفيان الى الامام علي و قال له: أرضيتم يا بني عبد مناف ان يلي عليكم تيم؟ ابسط يدك ابايعك، فوالله لأملأنها على ابي فصيل خيلا و رجالا، فانزوى عنه و قال: ويحك يا ابا سفيان هذه من دواهيك، و قد اجتمع الناس على ابي بكر. ما زلت تبغي للاسلام العوج في الجاهلية و الاسلام، ووالله ما ضر الاسلام ذلك شيئا ما زلت صاحب فتنة) فهي رواية موضوعة رواها القاضي عبد الجبار المعتزلي في كتابه المغني" ص 289 و ذلك لان عرض أبي سفيان على علي (عليه السلام) إنما كان في بدء أمر السقيفة و امتناع بني هاشم مع عدد من المهاجرين في المدينة، و آخرين خارج المدينة منهم مالك بن نويرة و قومه و ليس بعد اجتماع الناس على ابي بكر.
أما مسلكه (عليه السلام) في البيعة لجهاد أهل السقيفة فهو ان يكون المبايعون له اربعين مجتمعين ذوي عزم أي ذوي ثبات و صبر في إيمانهم و لم يكن أبو سفيان منهم، و العباس نفر واحد لا تتحقق به بيعة كهذه، مضافا الى الأساس القبلي الذي انطلقا منه و علي لا يقبله.
__________________
(1) احمد الكاتب تطور الفكر السياسي الشيعي: 12.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|