المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

الجهاز المناعي
8-11-2020
السيد مهدي الغياثي البحراني ابن السيد علي
12-2-2018
تخزين القطن
2024-09-27
الشكل الظاهري للحشرات
17-2-2016
متلازمة الجبن Cheese Syndrome
23-10-2017
التهاب الضرع الكامن [التهاب الضرع تحت الاكلنيكي]
19-1-2017


حجية ظواهر الكتاب  
  
1579   07:12 مساءاً   التاريخ: 15-11-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : التفسير والمفسرون في ثوبه القشيب
الجزء والصفحة : ج1 ، ص​74-79 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-10-2014 1784
التاريخ: 24-04-2015 7853
التاريخ: 25-04-2015 1810
التاريخ: 2024-09-06 305

قـد يزعم البعض ان هناك من يرى عدم جواز الاخذ بظواهر كلام اللّه تعالى ، حيث ظاهره انيق وباطنه عميق ، لا يسبر غوره ولا يبلغ اقصاه ، ولا سيما بعد كثرة الصوارف عن هذه الظواهر ، من تخصيص وتقييد ونسخ وتأويل .

غيران هذا يتنافى والامر بالتدبر في آياته ، والحث على التعمق فيها واستخراج للئاليها.

{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد : 24] .

{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [الدخان : 58].

{وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر : 17] .

{إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [الزخرف : 3].

{قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} [الزمر : 28].

{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } [ص : 29].

و قـد رغب النبي (صلى الله عليه واله) في الرجوع الى القرآن عند مدلهمات الامور وعرض مشتبهات الاحاديث عـلـيـه ، وهكذا ندب الائمة من اهل البيت (عليه السلام)الى فهم الاحكام من نصوص الكتاب ، والوقوف على رموزه ودقائقه في التعبير والبيان .

قـال رسـول اللّه (صلى الله عليه واله) : (فاذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن ، فانه شافع مـشفع وماحل مصدق (1) ومن جعله امامه قاده الى الجنة ، ومن جعله خلفه ساقه الى النار وهـو الـدلـيـل يـدل عـلـى خير سبيل ، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل ، وهو الفصل ليس بـالهزل (2) وله ظهر وبطن ، فظاهره حكم وباطنه علم (3) ، ظاهره انيق وباطنه عـميق له نجوم وعلى نجومه نجوم ، (4) لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه (5) فيه مصابيح الهدى ومنار الحكمة ، ودليل على المعرفة ، لمن عرف الصفة (6) فليجل جال بصره ، ولـيـبلغ الصفة نظره (7) ، ينج من عطب ، ويتخلص من نشب (8) فان التفكر حياة قلب البصير ، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور فعليكم بحسن التخلص وقلة التربص (9) .

وبهذا المعنى قال الامام ابو عبد اللّه الصادق (عليه السلام) : (ان هذا القرآن فيه منار الهدى ومصابيح الدجى فـلـيـجـل جـال بـصره ، ويفتح للضياء نظره فان التفكر حياة قلب البصير ، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور) (10) .

والـتفكر المندوب اليه هنا هو التعمق في دلائل القرآن ودقائق تعبيره ، قال تعالى : { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [النحل : 44].

فالتفكر فيه ـ بعد التبيين والبيان ـ هو المندوب اليه ، وهي الغاية القصوى من نزول القرآن .

قال الامام الصادق (عليه السلام) : (لقد تجلى اللّه لخلقه في كلامه ، ولكنهم لا يبصرون ) (11) .

وقال : (انما القرآن امثال لقوم يعلمون دون غيرهم ، ولقوم يتلونه حق تلاوته ، وهم الذين يؤمنون به ويعرفونه ) (12) .

قال الامام امير المؤمنين (عليه السلام) : (الا لا خير في قراءة لا تدبر فيها) (13) .

وقـال رسـول اللّه (صلى الله عليه واله) : (ما انعم اللّه على عبد ، بعد الايمان باللّه ، افضل من العلم بكتاب اللّه والمعرفة بتأويله ) (14) .

ولـما نزلت الاية { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران : 190، 191].

وبـعـد ، فـنقول : ويل لمن نظر في هذه الايات الكريمة والاحاديث المأثورة عن اهل بيت الوحي والرسالة ، ولاكها بين لحييه ثم لم يتدبرها بإمعان ، فأخذها بالهزل ولم يعتبرها الحكم الفصل .

وايضا ، فان اخبار العرض على كتاب اللّه ، خير شاهد على امكان فهم معانيه والوقوف على مبانيه .

قـال رسـول اللّه (صلى الله عليه واله) : (ان عـلـى كل حق حقيقة ، وعلى كل صواب نورا ، فما وافق كتاب اللّه فخذوه ، وما خالف كتاب اللّه فدعوه ).

وخطب بمنى ، وكان من خطبته : ( ايها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب اللّه فانا قلته ، وما جاءكم يخالف كتاب اللّه فلم اقله ).

وقـال الامـام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) : (كل شيء مردود الى الكتاب والسنة ، وكل حديث لا يوافق كتاب اللّه فهو زخرف ).

وقال : (اذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب اللّه ، او من قول رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ، والا فالذي جاءكم به اولى به ) (16) .

وفـي كـثير من ارجاعات الائمة (عليه السلام)اصحابهم الى القرآن ، لفهم المسائل واستنباط الاحكام منه ، لدليل ظاهر على حجية ظواهر القرآن ، وضرورة الرجوع اليه .

قـال زرارة بن اعين : قلت لابي جعفر الامام محمد بن علي الباقر(عليه السلام) : الا تخبرني من اين علمت وقلت : ان المسح ببعض الراس وبعض الرجلين ؟.

فـضحك ، وقال : يا زرارة ، قاله رسول اللّه (صلى الله عليه واله)و نزل به الكتاب من اللّه ، لان اللّه عز وجل قال : (فاغسلوا وجوهكم ) فعرفنا ان الوجه كله ينبغي ان يغسل ، ثم قال : (و ايديكم الى المرافق ) فوصل اليدين الى المرفقين بالوجه ، فعرفنا انه ينبغي لهما ان يغسلا الى المرفقين ، ثم فصل بين الكلام فقال : (وامـسحوا برؤوسكم )فعرفنا حين قال : (برؤوسكم ) ان المسح ببعض الراس ، لمكان (الباء) ثـم وصـل الـرجـلين بالراس ، كما وصل اليدين بالوجه ، فقال : (و ارجلكم الى الكعبين ) (17) فعرفنا حين وصلهما بالراس ، ان المسح على بعضهما.

ثـم قـال : (فلم تجدوا ما فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وايديكم منه )فاثبت بعض الغسل مسحا (18) .

فـقد نبه الامام على ان زيادة (الباء) في مدخول فعل متعد بنفسه لا بد فيها من نكتة لافتة ، وليست سـوى ارادة الاكـتـفـاء بـمجرد مماسة الماسح مع الممسوح ، لان البا تدل على الربط والالصاق ، والـتكليف يتوجه الى القيد الملحوظ في الكلام فاذا وضع الماسح يده على راسه وامرها عليه ، فبأول الامرار يحصل التكليف فيسقط ، ولا دليل على الادامة ، فالاستيعاب ليس شرطا في المسح .

هكذا نبه الامام على امكان استفادة مثل هذا الحكم التكليفي الشرعي من الاية ، بإمعان النظر في قيود الكلام .

وعن عبد الاعلى مولى آل سام ، قال : قلت لابي عبد اللّه جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) : عثرت فانقطع ظفري ، فجعلت على اصبعي مرارة ، فكيف اصنع بالوضوء؟.

قـال : يـعـرف هـذا واشـبـاهـه من كتاب اللّه عز وجل ، قال اللّه تعالى {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج : 78] امسح عليه (19) .

يـعني : ان آية نفي الحرج تدل على رفع التكليف ، حيث وجود ضرر او حرج على المكلف ، فيجب ان يفهم ذلك كل مسلم من القرآن ذاته .

و كـذلـك اسـتـدلالات الائمـة (عليه السلام)فـي كـثـير من الموارد ، بيات قرآنية ، لا ثبات مطلوبهم لدى المخاطبين ، ففي ذلك عرض مباشر لشمول فهم القرآن للعموم وقد اتى سيدنا الاستاذ الامام الخوئي ـ حفظه اللّه ـ بأمثلة على ذلك كثيرة ، فليراجع (20) .
__________________________

1- يعني : ان شفع لاحد قبلت شفاعته ، وان سعى بأحد صدق .

2- اي جاء لبيان الحق وفصله عن الباطل ، وليس مجرد تفنن في الكلام والادب الرفيع .

3- فان ظواهر القرآن هي بيان الاحكام التكليفية والتشريعات الظاهرة اما باطنه فملؤه علم وحكمة وحقائق راهنة .

4- اي دلائل لائحة ، بعضها على بعض شاهدة .

5- لانه اتى بحديث لا يبلى على مر الدهور.

6- اي دلائله على الهداية واضحة لمن رام الاهتداء به ، فمن عرف هذا الوصف للقرآن امكنه الاستفادة منه ، قال العلامة المجلسي : صفة التعرف والاستنباط(مرآة العقول ، ج12 ، ص 479).

7- اي وليلتفت بنظره الى هذا الوصف للقرآن ، وانه هداية عامة لكافة الناس ، دلائله واضحة ومعالمه لائحة ، لمن استهدى ادلا.

8- النشب : ما لا مخلص منه .

9- الكافي الشريف ، ج2 (كتاب فضل القرآن رقم2 ) ، ص 598 ـ 599 والمراد بحسن التخلص : الصدق في الاخلاص وقلة التربص : كناية عن سرعة الاقدام وان لا يكف بنفسه عن السعي في الخير.

10- الكافي الشريف ، ج2 ، ص 600 ، رقم5 .

11- بحار الانوار ، ج92 ، ص 107.

12- المحاسن البرقي ، ص 267.

13- معاني الاخبار للصدوق ، ص 67.

14- بحار الانوار ، ج92 ، ص 183.

15- مجمع البيان ، ج2 ، ص 554.

16- الاحاديث مستخرجة من الكافي الشريف ، باب الاخذ بالسنة وشواهد الكتاب ، ج1 ، ص 69 ، رقم 1 و5 و3 و2.

17- هذا بنا على قراءة (و ارجلكم ) بالخفض ، كما هي ايضا قراءة مشهورة ، غيران القراءة بالنصب من العطف على المحل كما رجحناه فى مجاله المناسب ، غير ان خصوصية البعضية مفقودة فيها ، حسبما نبهنا عليه .

18- من لا يحضره الفقيه ـ ابو جعفر الصدوق ، ج1 ، ص 56 ـ 57 ، باب 21 ، التيمم ، رقم1 /212والكافي الشريف ، ج3 ، ص 30 والوسائل ، ج1 ، ص 291(اسلامية ).

19- الوسائل ، ج1 ، ص 327 ، رقم5 .

209284- اي على وجه الاجمال والابهام من غير بيان التفصيل وذكر القيود والشرائط ، فإنها خافية على اذهان العامة غير المطلعين على الشرح والتبيين الذي جاء في كلام الرسول (صلى الله عليه واله).

20- البيان للخوئي : ص283-284.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .