المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

[علي أمير المؤمنين وسيد المسلمين]
22-11-2015
قياس التأخيرات - أهمية وجهات النظر
2023-04-10
يوم تطوى السماء !
3-10-2014
جماعة العيارين والمستهزئين
3/11/2022
تفسير ظاهرة المد والجزر عند وليم فيريل
2023-07-17
نبات اليهودي الزاحف
2024-07-09


دور القواعد اللفظية في تفسير القرآن‏  
  
1752   04:53 مساءاً   التاريخ: 25-04-2015
المؤلف : علي اكبر المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 145-146.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

لا ريب أنّ معاني القرآن ومعارفه العالية ومطالبه الشامخة لا تدرك ولا تفهم إلّا بطريق العلم بألفاظه ومفرداته والقواعد المبتنية عليها الخطابات والآيات القرآنية. فان القرآن إنّما نزّل بلسان قوم العرب ، حتى يتحقق به تبيين حدود اللّه وأحكامه وتفهيم المعارف الحقّة الالهية للناس ، فلو لم يكن القرآن بلسان القوم لم يفهموه حتى يهتدوا بهدايته ، كما قال تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} [إبراهيم : 4] ؛ نظرا إلى دلالة قوله :

{ بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ‏ } على ذلك.

فيفهم منه أنّ القرآن لا يكون تبيانا ولا بيانا ، إلّا على أساس لسان قوم العرب وما يتكلّمون ويتخاطبون بعضهم مع بعض على أساسه ، من اللغات والقواعد المحاورية ، كما لا يمكن الاكتفاء بذلك في فهم متشابهات القرآن.

وقد أجاد الزركشي في بيان ذلك ؛ حيث قال :

«ومن ادّعى فهم أسرار القرآن ولم يحكّم التفسير الظاهر ، فهو كمن ادّعى البلوغ إلى صدر البيت قبل تجاوز الباب. فظاهر التفسير يجري مجرى تعلم اللغة التي لا بد منها للفهم ، وما لا بد فيها من استماع كثير؛ لأنّ القرآن نزل بلغة العرب.

فما كان الرجوع فيه إلى لغتهم ، فلا بد من معرفتها أو معرفة أكثرها؛ إذ الغرض مما ذكرناه التنبيه على طريق الفهم ليفتح بابه ، ويستدلّ المريد بتلك المعاني التي ذكرناها من فهم باطن علم القرآن وظاهره. على أنّ فهم كلام اللّه تعالى لا غاية له ، كما لا نهاية للمتكلّم به. فأمّا الاستقصاء فلا مطمع فيه للبشر ، ومن لم يكن له علم وفهم وتقوى وتدبر لم يدرك من لذة القرآن شيئا.

ومن أحاط بظاهر التفسير- وهو معنى الألفاظ في اللغة- لم يكف ذلك في فهم حقائق المعاني ، ومثاله قوله تعالى : {وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى} [الأنفال : 17] ‏ ، فظاهر تفسيره واضح ، وحقيقة معناه غامضة؛ فانّه إثبات للرمي ، ونفي له ، وهما متضادّان في الظاهر ، ما لم يفهم أنّه رمى من وجه ، ولم يرم من وجه ، ومن الوجه الذي لم يرم ما رماه اللّه عزّ وجلّ.

وكذلك قال : {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ } [التوبة : 14] ‏ ، فاذا كانوا هم القاتلين كيف يكون اللّه تعالى هو المعذّب؟! وإن كان تعالى هو المعذّب بتحريك أيديهم ، فما معنى أمرهم بالقتال!

فحقيقة هذا تستمدّ من بحر عظيم من علوم المكاشفات ، فلا بدّ أن يعلم وجه ارتباط الأفعال بالقدرة ، ويفهم وجه ارتباط القدرة بقدرة اللّه تعالى حتى تستكشف وتتضح ، فمن هذا الوجه تفاوت الخلق في الفهم بعد الاشتراك في معرفة ظاهر التفسير» (1).

هذا ، ولكن ينبغي أن يعلم إجمالا أنّ من أهم شرائط التفسير ثلاثة أمور لا بدّ من مراعاتها :

1- جعل الروايات المفسّرة الصادرة عن أهل البيت عليهم السلام أصلا ومرجعا في التفسير ، ولا سيما في تفسير الآيات المتشابهة.

2- احراز صحة أسناد الروايات المنقولة في التفسير.

3- الاجتناب عن التفسير بالرأي.  

________________________ 
(1) البرهان : ج 2 ، ص 155- 156. 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .