أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2016
483
التاريخ: 14-11-2016
376
التاريخ: 14-11-2016
1305
التاريخ: 12-4-2017
520
|
[جواب الشبهة] :
يحكم العقل السليم والنظر المستقيم بتحقّق يوم المعاد لحساب العباد ، وذلك لوجوه عديدة :
أوّلا : أنّ الكون كما نراه ونجده مبني على أساس العدل ونظام العدالة ، وبالعدل قامت السماوات والأرض ، وما من خلل يخالف العدل إذا وقع في الكون إلاّ وظهرت مساويه وبدت مفاسده .
على هذا النظام يُلزم العقل باستقرار العدل بمعاقبة المجرم ، وإثابة المحسن .
ولا تحصل هذه الحقيقة ولا يتحقّق هذا الحقّ في هذا العالم بالبداهة .. فلابدّ وأن يتشكّل عالم يُقضى فيه بالعدل ويُحكم فيه بالإنصاف ، فينتصف من الظالم وينتصر للمظلوم ، ولولاه لذهبت حقوق العباد ولضاعت الدماء بالفساد ، وهو ظلم لا يقبله العقل في جزء حقير وزمان يسير في هذا الكون ـ فكيف بمرّ الأجيال في الأزمنة الطوال ـ على ظهر جميع الأرض البسيطة وبالنسبة إلى جميع الخلق والخليقة .
لذلك يحكم العقل على أساس العدل بتحقّق يوم الفصل .
ثانياً : إنّ الحكمة الإلهية البالغة تقضي بيوم المعاد ومجازاة العباد ، وإلاّ لكان التكليف عبثاً وكان إرسال الأنبياء لغواً وكان الوعد والوعيد باطلا .
وحاشا الحكيم العليم العادل عن ذلك أبداً !
فلابدّ وأن يتحقّق الرجوع هنالك بإقتضاء الحكمة حتّى لا يلزم العبث واللغو والبطلان .
فيحكم العقل على أساس حكمة الله الحكيم بتحقّق ذلك اليوم العظيم .
ثالثاً : إنّه لو لم يكن ذلك اليوم الخالد ولم يظهر الفرق بين العاصي والمطيع لتساوى الأنبياء النبلاء مع أشقى العصاة الأشقياء، وتعادل جبابرة الكافرين مع كبار المؤمنين ، وتساوى البرّ والفاجر ، وتوازن الظلم والعدل والحقّ مع الباطل والنور مع الظلمة .
وهذا شيء قبيح مخالف للحقّ الصريح ، فيحكم العقل بإستحالته على الله تعالى .
وعليه ، فالعقل حاكم على أساس الحسن وعدم القبح بضرورية يوم الحشر للإنسان ، وقيام يوم المعاد والميزان ، لتمييز الحقّ وإبطال الباطل .
على أنّ الفطرة بنفسها تقضي بمجازاة الظالم ومؤاخذة الجاني .. حتّى فطرة الملحدين والمنكرين للربوبية ; لذلك تراهم يعاقبون السارق ويؤاخذون المتجاوز ...
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|