المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

امراض الذرة (مرض التفحم العادي في الذرة الشامية)
3-4-2016
Adams, Method
20-12-2018
لماذا كنّي الإمام علي عليه‌ السلام بـ « أبو تراب »؟
28-6-2022
انواع اغلفة المجلة- غلاف اخباري
21-8-2021
Inteins
3-10-2018
أحمد ابن عُقدة
17-9-2016


من أعلام الواقعية – ستندال H.B Standhal(1783-1842)  
  
1380   04:13 مساءاً   التاريخ: 29-09-2015
المؤلف : عبد الرزاق الأصفر
الكتاب أو المصدر : المذاهب الأدبية لدى الغرب
الجزء والصفحة : ص146
القسم : الأدب الــعربــي / النقد / النقد الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-7-2017 11342
التاريخ: 29-09-2015 1735
التاريخ: 29-09-2015 2222
التاريخ: 30-09-2015 5304

هنري ستندال كاتبٌ واقعيّ، جاء في أوج الرومانسية وقمَّة نشوتها، لكنه رفضها رفضاً قاطعاً؛ ولذلك لم يلتفت الناس إليه كثيراً، وقد تنبأ هو بأن طريقته لن تفهم قبل عام 1880.
بدأ حياته في السلك العسكري، ثم اندمج في العالم الأدبي وشغف بإيطاليا وأوساطها الثقافية. ثم استقرّ في باريس، وارتاد الصالونات الأدبيّة، وأجال عينيه فيما حوله، وملأ ذاكرته بما رأى وسمع. وقد أسعفته ملاحظته الدقيقة النافذة في تصوير العالمين الداخلي والخارجيّ. واقعيّته نفسيَّةٌ قبل كل شيء، تبحث عن الأسرار والبواعث وتحلل الأمور تحليلاً ذكيّاً، يقول فيه الناقد تين: لقد علّمنا ستندال كيف نفتح أعيننا وننظر.
كتب ستندال في التاريخ والجغرافيا والتراجم. ثم ألف كتابه الحب بالطريقة النفسيّة. وكتاب راسين وشكسبير بالطريقة النقدية. وأصدر أولى رواياته الأحمر والأسود عام 1831. وقد رمز بالأحمر إلى الثورة والصراع لأجل الحريّة. وبالأسود إلى الكنيسة التي سخر منها كما سخر من الوصوليين التافهين. وفي عام 1839كتب روايته دير بارم.
يعدّ ستندال أحد أساتذة الفكر في عصره، بسبب نفوذه إلى أعماق النفس البشرية ووضعها في أدق لويناتها، وحبّه للقوة، وأسلوبه الشفاف. وكان له تأثير واضح في بعض النقاد مثل تين وبعض الروائيين مثل بول بورجيه.




دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.