المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4880 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

منى كلمة سبغ‌
24-11-2015
Column Space
1-8-2021
شروط صحة الارادة في عقد الزواج
25-4-2019
الكمر الدائري Rotating Drum Composting
22-12-2019
مقطوعات شعرية في مدح الإمام المهدي عليه السلام
2024-09-03
اثر وقف التنفيذ في انهاء العلاقة الوظيفية في العراق.
13-4-2017


نفي ما جاء به النبي صلى الله عليه واله من المعجزات ما عدا القران  
  
2062   09:13 صباحاً   التاريخ: 14-11-2016
المؤلف : محمد حسن آل ياسين
الكتاب أو المصدر : أصول الدين
الجزء والصفحة : ص214-216
القسم : العقائد الاسلامية / شبهات و ردود / النبـــــــوة /

[نص الشبهة]

ان في آيات القرآن ما يدل على نفي كل معجزة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم غير القرآن، وان القرآن هو المعجزة الوحيدة التي جاء بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تصديقا لدعواه، والدليل على ذلك بقوله تعالى: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ} [الإسراء: 59] حيث ان هذه الآية ظاهرة في ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يأت بآية غير القرآن، وان السبب في عدم الارسال تكذيب الاولين من الامم بالآيات التي أرسلت إليهم.

[جواب الشبهة] :

قد أفاض استاذنا آية الله الامام الخوئي في دحض هذه الشبهة و تزييفها فقال ما خلاصته‏ (1) :

ان المراد بالآيات التي نفتها الآية الكريمة والتي كذب بها الاولون من الامم هي الآيات المقترحة من قبل الامم على انبيائها، فالآية الكريمة تدلنا على ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يجب المشركين الى ما اقترحوه عليه من الآيات، ولا تنفي عنه صدور المعجزة مطلقا، ولو كان تكذيب المكذبين يصلح ان يكون مانعا عن الارسال بالآيات لكان مانعا عن الارسال بالقرآن أيضا، اذ لا وجه لتخصيص المنع بالآيات الاخرى، خصوصا وان‏ القرآن اعظم المعجزات التي جاء بها الأنبياء، وهذا يدلنا على ان الآيات الممنوعة قسم خاص، وليست مطلق الآيات.

على أن تكذيب الامم السابقة لو صلح أن يكون مانعا عن تأثير الحكمة الالهية في الارسال بالآيات لصلح أن يكون مانعا عن ارسال الرسول، وهذا باطل بالضرورة وخلاف للمفروض أيضا، فتعين أن يكون المقتضي للإرسال بالآيات هو اقتراح المقترحين.

وواضح ان المقترحين انما يقترحون امورا زائدة على الآيات التي تتم بها الحجة، فان هذا المقدار من الآيات لا يجب على الله أن يرسل به ابتداء، و لا يجب عليه أن يجيب إليه اذا اقترحه المقترحون، و ان كان لا يستحيل عليه ذلك اذا اقتضت المصلحة.

وعلى هذا فاقتراح المقترحين انما يكون بعد اتمام الحجة عليهم بما يلزم من الآيات و تكذيبهم اياها، وانما كان تكذيب الامم السابقة مانعا عن الارسال بالآيات المقترحة لان تكذيب الآيات المقترحة يوجب نزول العذاب على المكذبين، وقد ضمن الله رفع العذاب الدنيوي عن هذه الامة اكراما لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقد قال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ } [الأنفال: 33].

أما ان تكذيب الآيات المقترحة يوجب نزول العذاب‏ على المكذبين فلأن الآية الالهية اذا كانت مبتدأة كانت متمحضة في اثبات نبوة النبي ولا يترتب على تكذيبها الا ما يترتب طبيعيا على تكذيب النبي من العقاب الأخروي . أما الآيات المقترحة فهي كاشفة عن لجاج المقترح وعناده، اذ لو كان طالبا للحق لصدق بالآية الاولى، لأنها كافية في اثبات المطلوب، ولان معنى اقتراحه هذا انه قد التزم على نفسه بتصديق النبي اذا أجابه الى هذا الاقتراح، فاذا كذب بالآية المقترحة بعد صدورها كان مستهزئا بالنبي و بالحق الذي دعا إليه.

وخلاصة القول: انه لا دلالة لشي‏ء من آيات القرآن على نفي المعجزات الاخرى غير القرآن، على الرغم من كونه المعجزة الخالدة الكبرى للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وان تعدد ظهور المعجز على يديه.

______________________________

(1) يراجع البيان في تفسير القرآن: 1/ 76- 79.

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.