نفي ما جاء به النبي صلى الله عليه واله من المعجزات ما عدا القران |
2062
09:13 صباحاً
التاريخ: 14-11-2016
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-12-2017
762
التاريخ: 22-11-2017
750
التاريخ: 27-11-2017
830
التاريخ: 22-11-2017
868
|
[نص الشبهة]
ان في آيات القرآن ما يدل على نفي كل معجزة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم غير القرآن، وان القرآن هو المعجزة الوحيدة التي جاء بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تصديقا لدعواه، والدليل على ذلك بقوله تعالى: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ} [الإسراء: 59] حيث ان هذه الآية ظاهرة في ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يأت بآية غير القرآن، وان السبب في عدم الارسال تكذيب الاولين من الامم بالآيات التي أرسلت إليهم.
[جواب الشبهة] :
قد أفاض استاذنا آية الله الامام الخوئي في دحض هذه الشبهة و تزييفها فقال ما خلاصته (1) :
ان المراد بالآيات التي نفتها الآية الكريمة والتي كذب بها الاولون من الامم هي الآيات المقترحة من قبل الامم على انبيائها، فالآية الكريمة تدلنا على ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يجب المشركين الى ما اقترحوه عليه من الآيات، ولا تنفي عنه صدور المعجزة مطلقا، ولو كان تكذيب المكذبين يصلح ان يكون مانعا عن الارسال بالآيات لكان مانعا عن الارسال بالقرآن أيضا، اذ لا وجه لتخصيص المنع بالآيات الاخرى، خصوصا وان القرآن اعظم المعجزات التي جاء بها الأنبياء، وهذا يدلنا على ان الآيات الممنوعة قسم خاص، وليست مطلق الآيات.
على أن تكذيب الامم السابقة لو صلح أن يكون مانعا عن تأثير الحكمة الالهية في الارسال بالآيات لصلح أن يكون مانعا عن ارسال الرسول، وهذا باطل بالضرورة وخلاف للمفروض أيضا، فتعين أن يكون المقتضي للإرسال بالآيات هو اقتراح المقترحين.
وواضح ان المقترحين انما يقترحون امورا زائدة على الآيات التي تتم بها الحجة، فان هذا المقدار من الآيات لا يجب على الله أن يرسل به ابتداء، و لا يجب عليه أن يجيب إليه اذا اقترحه المقترحون، و ان كان لا يستحيل عليه ذلك اذا اقتضت المصلحة.
وعلى هذا فاقتراح المقترحين انما يكون بعد اتمام الحجة عليهم بما يلزم من الآيات و تكذيبهم اياها، وانما كان تكذيب الامم السابقة مانعا عن الارسال بالآيات المقترحة لان تكذيب الآيات المقترحة يوجب نزول العذاب على المكذبين، وقد ضمن الله رفع العذاب الدنيوي عن هذه الامة اكراما لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقد قال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ } [الأنفال: 33].
أما ان تكذيب الآيات المقترحة يوجب نزول العذاب على المكذبين فلأن الآية الالهية اذا كانت مبتدأة كانت متمحضة في اثبات نبوة النبي ولا يترتب على تكذيبها الا ما يترتب طبيعيا على تكذيب النبي من العقاب الأخروي . أما الآيات المقترحة فهي كاشفة عن لجاج المقترح وعناده، اذ لو كان طالبا للحق لصدق بالآية الاولى، لأنها كافية في اثبات المطلوب، ولان معنى اقتراحه هذا انه قد التزم على نفسه بتصديق النبي اذا أجابه الى هذا الاقتراح، فاذا كذب بالآية المقترحة بعد صدورها كان مستهزئا بالنبي و بالحق الذي دعا إليه.
وخلاصة القول: انه لا دلالة لشيء من آيات القرآن على نفي المعجزات الاخرى غير القرآن، على الرغم من كونه المعجزة الخالدة الكبرى للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وان تعدد ظهور المعجز على يديه.
______________________________
(1) يراجع البيان في تفسير القرآن: 1/ 76- 79.
|
|
دور في الحماية من السرطان.. يجب تناول لبن الزبادي يوميا
|
|
|
|
|
العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|