أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2016
792
التاريخ: 13-11-2016
638
التاريخ: 13-11-2016
915
التاريخ: 13-11-2016
838
|
الهة (تدمر) فهي (بل) أي (بعل) و (عزيزو) (ارصو) (أرضو) و (شيع القوم) و (شمش) (شمس) و (اللات) و (أيل) و (بعل شمين) و (سعدو)، ويلاحظ أن الكتابات التدميرية تستعمل في الغالب الكنايات والنعوت الإلهية بدلاً من أماء الإلهة، فاستعملت (تبارك اسمه) و ({ب العالم (الله المحسن) (رب العالمين" وأمثال ذلك كناية عن آلهة تدمر. وهي تشير إلى وجود فكرة التوحيد عند التدمريين وإلى اغراب أهل تدمر عن التصريح بأسماء الإلهة والاكتفاء بذكر نعوتها وأسماءها الحسنى، على طريقة العبرانيين في تجنب ذكر اسم الإله، والتكنية عنه بنعوته وقد يكون لآراء الفلاسفة اليونان أثر في معتقدات أهل تدمر في آلهتهم(1).
ويرى (ليز بارسكي) (Lidzbarski) أن (بل) هو إله تدمر الأكبر، وهو (بعل) ولمركزه الخطير عند أهل تدمر، دعاء اليونان (زيوس) (Zeus) اما (ملك بل) فأنه الشمس وأما (عجلى بل) فهو القمر، ويقدم عادة على (ملك بل) في الكتابات وتقديم القمر على الشمس عادة قديمة عند أهل تدمر لابد أن يكون لها سبب بالطبع(2).
أما الإله (عزيزو) فهو (العزى) ويؤيد ذلك ما ذكره أحد الكتبة اليونان من أنه كان كوكب الصباح عند العرب وأنه الإله الرؤوف الرحيم الذي عبدته العرب قبل الإسلام. ويلاحظ أن هذا النعت واردح في نص تدميري، مما يثبت كون (عزيزو) هو (العزى) الإله الشهير(3).
وأما (ارصو) (ارضو) فيظن (ليدزبارسكي) أنه (Oratal) الذي ذكر المؤرخ (هيرودوتس) أنه احد آلهة العرب الكبرى مع الإله (اللات) ويظن أن (أرصو) هو (رضا) (رضى) الإله الذي اشار إليه الأخباريون.
وأما (اللات) فقليل الورود في النصوص التدميرية مع شيوع الأسماء المركبة المؤلفة منها ومن كلمات اخرى عندهم (4). وأما (منوتو) فأنه (مناة) المذكورة في القرآن(5). وكان له معبد في (قديد) بين مكة والمدينة، وقد صنع من حجر وتعدت له الاوس، والخزرج، هذيل، وخزاعة، وتعبد له النبط كذلك، واقاموا له معبداً أشير إليه في كتابات (مدائن صالح) كما تعبدت له ثمود ولحيان ونبط تدمر(6).وهو انثى في نظر الأخبار والظاهر ان بينه وبين المنية صلة.
وأما (سعدو) فقد رأى بعض المستشرقين أنه الإله (القمر) وأنه الصنم (سعد) وهو من الأصنام التي ذكرها أهل الأخبار وقد تعبد له بعض كنانة(7).
وورد في بعض كتابات (حوران) اسم إله دعي بـ (قصي) وإله تنسب بعض الأعلام المركبة التي ورد فيها اسمه مثل (عبد قصي) ويظن أنه الإله المسمى (زيوس كسيوس) (Zeus Kasios) وبـ (Jupiter casius) في الكتابات اليونانية(8).
وجاء في كتابات نبط (مدائن صالح) اسم إله عرف بـ (شيع هقوم) (شع هقم) (هشع هقم) (شيع هاقوم)(شيع القوم) وهو إله القوافل والمحاربين ، يدافع عن القوافل وعن رجالها ويصد عنها لصوص الطرق وقطاعها، ولهذا كان يتقرب إليه التجار بالنذور وبالدعوات لينزل بمن يتحرش بتجارتهم العذاب الاليم(9). وهو أيضاً من آلهة قوم ثمود والصفويين (10).
ويلاحظ أن بين أسماء الإلهة المذكورة أسماء هي في الواقع ليست أسماء وإنما هي صفات أو مما يقال له (أسماء الله الحسنى) في الاسام استعملت وأطلقت على الآلهة حتى صارت في منزلة الأسماء. كما نجد صفات وضعت قبلها لفظة (ذ) أي (ذو) أو (ذت) أي ذات، واطلقت على الإلهة إطلاق الاسماء على المسميات، ومن هذا (ذ عقل) أي (ذو عقل) و (ذ شرى) أي (ذو الشرى) و (ذ قبض) أي (ذو قبض) و (ذت انوط) أي (ذات أنواط) و (ذت حمم) أي (ذات حميم) و (ذت بعدن) أي (ذات البعد) ، فليست هذه الأسماء في الأصل، وإنما هي على ما ذكرت ، وقد عبر بها عن آلهة معينة حتى صارت عندهم في منزلة الأسماء.
وبعد إن هذه الأسماء المذكورة قد انتزعتها من الكتابات الجاهلية، وقد وقف اهل الأخبار على بعض منها ووصفوها، اما الأصنام التي ذكرها اهل الأخبار والتي لم ترد أسماؤها في كتابات الجاهليين، فلها بحث خاص لا يدخل في هذا المكان.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) Ency. Religi. 9, p. 592
(2) Ency. Religi, 9, p. 593.
(5) Ency. Religi. 9, p. 594.
(4) Ency. Religi. 9, p. 594.
(5) سورة النجم، الآية: 20.
(6) Jaussen – Savignac, Mission, I, 169, 192, CIS, II, No. 224, I. Starcky, Palmyrem 85, Grohmann, S. 84.
(7) O. Eissfeldt, 15, Grohmann, S. 85, Alt. Kult., I, S. 234.
(8) Grohmann, S. 86.
(9) Grohmann, S. 86.
(10) F. V. Wineth, Safaitic Inscriptions from Jordan, University of Toronto Press, 1957, P. 2.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|