المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06

هلجنة الكيتونات المحفزة بحامض أو قاعدة
2023-07-30
الأراولا Chrysanthemum
24-12-2018
أهلية الشريك في الشركة التضامنية
10-10-2017
زكاة الفطرة
2024-09-30
الاختناق الوراثي Gene Bottleneck
1-6-2018
ملخص حديث قوم ثمود
10-12-2014


الحياة الدينية للعرب قبل الاسلام  
  
33918   10:01 صباحاً   التاريخ: 7-11-2016
المؤلف : محمود عرفة محمود
الكتاب أو المصدر : العرب قبل الاسلام و احوالهم السياسية والدينية واهم مظاهر حضارتهم
الجزء والصفحة : ص209
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-2-2017 6357
التاريخ: 8-11-2016 2398
التاريخ: 2023-06-11 992
التاريخ: 2-2-2017 4365

يمكن القول عن الحياة الدينية في بلاد العرب قبل الإسلام، ان العرب لم يكونوا على دين واحد، بل كانت هناك أكثرية وثنية تعبد اصناما عديدة، لكل قبيلة صنم او جملة اصنام تقدسها وتتقرب اليها بالهدايا والنذور، والقرابين طالما جر عليها ذلك السعد والتوفيق والخير الوفير، فاذا ما تعرضت القبيلة لكارثة او أشرفت على الهلاك تنكرت لأصنامها فعبدت غيرها، وكثيرا ما التقط العربي الحصي وقذفه في وجه الصنم او قام بتحطيمه عندما يحس ان صنمه المعبود جلب عليه سوء الطالع واصابه بخيبة امل.

والى جانب الغالبية الوثنية كان هناك أقليات يهودية سكنت البقاع الخصيبة من جزيرة العرب فجل اهتمامها الثروة والرخاء الاقتصادي، وهي لا تبالي بعد ذلك بالتبشير ونشر عقيدتها لذلك تركزت منازلها في يثرب واليمن والبحرين.

كما كان هناك أقليات أخرى نصرانية، اهتمت بالتبشير وبالانتشار في كل مكان من الجزيرة من اجل سيادة الإمبراطورية البيزنطية وتوطيد نفوذ القياصرة في تلك المناطق الغنية التي تتحكم في اهم طرق التجارة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب والتي تمثل العمق الاستراتيجي بينها وبين الد اعدائها الإمبراطورية الفارسية، فكان الروم يؤيدون المبشرين ويبذلون لهم المال ويتقربون اليهم ويبعثونهم الى ابعد ما يمكن ان يصلوا اليه في جزيرة العرب.

وفضلا عن ذلك كان هناك المجوس الذين تاثروا بالفرس وتعلموا منهم عبادة النيران وتمجسوا، والصابئة الذين اتخذوا من عبادة النجوم والكواكب دينا لهم.

كذلك ظهرت طائفة من العقلاء الذين رفضوا عبادة الاصنام وسفهوها وسفهوا راي القائلين بها، وساحوا في البلاد يسالون الهداية ويبحثون عن ديانة إبراهيم الخليل دين التوحيد الخالص فلما اهتدوا اليه اعتنقوا هذه الديانة. وعرفوا في التاريخ بالحنفاء الذين كانوا موحدين، يعبدون الله عز وجل وحده لا شريك له، لم يدخلوا في يهودية ولا نصرانية. وقد أشار القران الكريم الى هذا الدين الحنيف، دين سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي اعتنقه الحنفاء في قوله تبارك وتعالى: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } [آل عمران: 67] (1).

وفي وسط هذا الخضم الهائل من التخبط الديني والفراغ الروحي. ظهر الإسلام في بلاد العرب التي شرفها الله بنبيه سيدنا محمد [صلى الله عليه وآله] شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله بأذنه وسراجا منيرا، فبعثه بالهدى ودين الحق ليهدي البشرية جمعاء الى سواء السبيل وينقذها من الشرك والضلال.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) سورة ال عمران: اية (67).

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).