المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الترابط الفيضي flux linkage
23-5-2019
فرضية ماريوس جاد فود Marius Chadefaud
28-7-2021
نبوّة موسى بن عمران عليه السلام
5-2-2016
التغير المناخي
5-11-2020
المستثنى
9-07-2015
Vowels STRUT
2024-05-06


الغفران مقابل التوبة وعمل الصالحات  
  
5052   11:49 صباحاً   التاريخ: 25-09-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج8/ ص172ـ 174
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-10-2014 4790
التاريخ: 8-4-2016 5566
التاريخ: 2023-04-27 1107
التاريخ: 24-11-2014 5634

 قال تعالى : {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82].

كلمة (غفّار)، صيغة مبالغة، وتوحي أنّ الله سبحانه لا يقبل هؤلاء التائبين ويشملهم برحمته مرّة واحدة فقط، بل سيعمّهم عفوه ومغفرته مرّات ومرّات.

وممّا يستحقّ الإنتباه أنّ أوّل شرط للتوبة هو ترك المعصية، وبعد أن تتطهّر روح الإنسان من هذه التلوّث، فإنّ الشرط الثّاني هو أن يغمرها نور الإيمان بالله والتوحيد، وفي المرحلة الثّالثة يجب أن تظهر براعم الإيمان والتوحيد ـ والتي هي الأعمال الصالحة والمناسبة ـ على أغصان وجود الإنسان.

وبخلاف سائر آيات القرآن التي تتحدّث عن التوبة والإيمان والعمل الصالح فقط فقد أضافت هذه الآية شرط رابع، وهو قوله : {ثمّ إهتدى}. وقد ذكر المفسّرون لهذه الجملة تفسيرات عديدة، يبدو أنّ اثنين منها هما الأوفق والأدقّ :

الأوّل : إنّها إشارة إلى أنّ الإستمرار في طريق الإيمان والتقوى والعمل الصالح، يعني أنّ التوبة تمحو ما مضى وتكون سبباً للنجاة، وهي مشروطة بأن لا يسقط التائب مرّة أُخرى في هاوية الشرك والمعصية، وأن يراقب نفسه دائماً كيلا تعيده الوساوس الشيطانيّة وأهواؤه إلى مسلكه السابق.

والثّاني : هذه الجملة إشارة إلى لزوم قبول الولاية، والإلتزام بقيادة القادة الربّانيين، أي أنّ التوبة والإيمان والعمل الصالح كلّ ذلك سيكون سبباً للنجاة والفلاح إذا كان في ظلّ هداية القادة الربّانيين، ففي زمان تحت قيادة موسى (عليه السلام)، وفي زمن آخر تحت لواء نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومرّة تحت لواء أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، أمّا اليوم فينبغي أن ننضوي تحت لواء الإمام المهدي (عليه السلام) لأنّ أحد أركان الدين قبول دعوة النّبي والإنضواء تحت قيادته ثمّ قبول قيادة خليفته ونائبه.

ينقل العلاّمة الطبرسي في ذيل هذه الآية عن الإمام الباقر أنّه قال : «ثمّ إهتدى إلى ولايتنا أهل البيت» ثمّ أضاف: «فو الله لو أنّ رجلا عبد الله عمره ما بين الركن والمقام، ثمّ مات ولم يجيء بولايتنا لأكبّه الله في النّار على وجهه». وقد نقلها العلاّمة الحاكم «أبو القاسم الحسكاني» ـ من كبار محدّثي أهل السنّة وقد رويت روايات عديدة في هذا الباب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعن الإمام زين العابدين (عليه السلام)، والإمام الصادق (عليه السلام).

ولكي نعلم أنّ ترك هذا الأصل ـ إلى أي حدّ هو ـ مهلك لتاركيه، يكفي أن نبحث الآيات التالية، وكيف أنّ بني إسرائيل قد ابتلوا بعبادة العجل والشرك والكفر نتيجة تركهم ولاية موسى (عليه السلام) وخروجهم عن نهجه ونهج خليفته هارون (عليه السلام).

ومن هنا يتّضح أنّ ما قاله العلاّمة الآلوسي في تفسير روح المعاني بعد ذكر جملة من هذه الرّوايات :

«لا شكّ عندنا في وجوب محبّة أهل البيت، ولكن هذا لا يرتبط ببني إسرائيل وعصر موسى» كلام واه، لأنّ البحث أوّلا ليس حول المحبّة، بل حول قبول الولاية والقيادة وثانياً: ليس المراد من إنحصار الولاية بأهل البيت (عليهم السلام)، بل في عصر موسى كان هو وأخوه قائدين، فكان يلزم قبول ولايتهما، أمّا في عصر النّبي فتلزم قبول ولايته، وفي عصر أئمّة أهل البيت يلزم قبول ولايتهم (عليهم السلام).

ويتّضح أيضاً أنّ المخاطب في هذه الآية وإن كانوا بني إسرائيل، إلاّ أنّه لا ينحصر فيهم ولا يختّص بهم، فإنّ كلّ فرد أو جماعة تطوي هذه المراحل الأربعة فستشملها مغفرة الله سبحانه وعفوه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ مجمع البيان ذيل الآية محلّ البحث.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .