أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-12-2016
1843
التاريخ: 1-12-2016
4471
التاريخ: 19-10-2016
2085
التاريخ: 1-12-2016
2214
|
تعد مملكة أشنونا من دويلات المدن التي لعبت دورًا مهمًّا في تاريخ العراق؛ فقد نشأت هذه الدولة التي كانت عاصمتها أشنونا "تل أسمر الحالية" منذ عصر فجر الأسرات، ثم قضى على استقلالها سرجون الأكدي(1) وبعدئذ خضعت لأسرة أور الثالثة(2)؛ ولكنها استقلت بعد ذلك فترة طويلة دامت إلى السنة الثانية والثلاثين من حكم حمورابي الذي قضى على استقلالها في تلك السنة وضمها إلى إمبراطوريته بعد أن ظلت قائمة نحو قرنين ونصف من الزمان, وتوالى في حكمها نحو من عشرة ملوك ترك أحدهم "وهو على الأرجح "بلالاما"" قانونًا يعد من أقدم قوانين العراق القديم؛ إذ إنه يسبق قانون "لبت عشتار" بنحو نصف قرن وقد عثر على هذا القانون في تل حرمل(3) وليس في أشنونا نفسها.
وقد تدهورت مملكة أشنونا بعد "بلالاما" فترة بسبب إغارة ملك "دير"(4) عليها وهزيمتها أمام ملك كيش الذي حرمها من كثير من ممتلكاتها؛ ولكنها عادت إلى التوسع في عهد ملكها "إيبق- أدد الثاني" الذي يبدو أنه أراد الاستيلاء على حوض دجلة وأرض الجزيرة العليا حتى سفوح كردستان وإنشاء جسر له على نهر الفرات حتى يتحكم في طرق التجارة الآتية من الشمال والغرب؛ ولكن هذا التوسع كان وقتيًّا وذهبت محاولات الملوك الأخيرين في المملكة من أجل الإبقاء على الأراضي التي امتلكوها سدى؛ لأن الممالك القوية التي نشأت في بابل ولارسا في الجنوب وأشور في الشمال وماري في الغرب أحاطت بأشنونا، ووقفت سدًا منيعًا أمام أطماعها ثم استولى عليها الأشوريون في عهد ملكهم "شمش- أدد"، ولم يبق الحال على ذلك طويلًا؛ لأن ملك أشنونا الذي يرجح أنه كان "دادوشا" ظل يثير المتاعب ويحيك المؤامرات لجيرانه ولمملكة أشور، وقد تمكن الأشوريون من التوغل في أراضي أشنونا إلى مسافة بعيدة؛ ولكن تعاونت قوات "توروكو" في كردستان مع قوات أشنونا وظهرت جميعها في كركوك بل وهددت ماري أيضا، وقد أثار تقدم الأعداء على طول الفرات خوف العاصمة الغربية؛ فاستنجد ملكها الأشوري "يسمح- أداد" بأخيه "أشمى- داجان" ملك أشور وأوقف تقدم قوات أشنونا, ثم قضى حمورابي ملك بابل بعد ذلك على كل من مملكتي أشنونا وماري.
__________
(1) انظر ص356 وما بعدها.
(2) انظر ص360، 363.
(3) تل صغير بالقرب من بغداد وهو موقع "شادويوم" التي كانت المركز الإداري لمنطقة زراعية في مملكة أشنونا.
(4) في مكان "بدرة" الحالية على بعد نحو 65 ميلًا شرق تل أسمر.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
سر جديد ينكشف.. أهرامات الجيزة خدعت أنظار العالم
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|