أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-11-2015
5556
التاريخ: 5/10/2022
1385
التاريخ: 9-11-2014
4998
التاريخ: 2023-04-09
1867
|
قال تعالى : {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} [الروم : 26]
الكون بمن فيه وما فيه ملك للَّه وطوع إرادته وحده حتى الذين يعصون أمره ونهيه يتصرف فيهم بلا معارض ومعاند « وهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ » . خلق سبحانه الكون فأحكم خلقه ، ثم يفنيه ويعيده تارة أخرى ، والمراد بأهون هيّن ، مثل اللَّه أكبر أي كبير لأن الذي ليس كمثله شيء ، وتتساوى في قدرته جميع الأشياء ، لا يصح القول بالنسبة إليه : انه أكبر من غيره ، ولا هذا أيسر عليه من سواه {ولَهُ الْمَثَلُ الأَعْلى فِي السَّماواتِ والأَرْضِ وهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} . المراد بالمثل الأعلى الصفة العليا التي لا يشاركه فيها أحد ، وهي انه لا إله إلا هو ، والعزيز هو الذي لا يغلب ، والحكيم هو الذي لا يعبث .
{ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ شُرَكَاءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَوَاءٌ تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ } [الروم : 28]. هذا المثل ضربه اللَّه سبحانه للمترفين الطغاة الذين يملكون العبيد والمال ، ويزعمون ان للَّه شركاء في خلقه . وتوضيحه :
انظروا أيها المشركون المترفون : ان لكم عبيدا ومماليك لا تشاركونهم في أموالكم ، ولا تقبلون أن يتصرفوا فيها إلا بإذنكم ، ولا تهابونهم حين تتصرفون أنتم فيها كما تهابون شركاءكم الأحرار ، مع العلم بأن الذين استعبدتموهم ليسوا مملوكين لكم حقيقة - إذن - كيف جعلتم المملوكين للَّه حقيقة وواقعا ، جعلتموهم شركاء للَّه في ملكه وخلقه ؟ كيف نسبتم إلى اللَّه ما لا ترضونه لأنفسكم ؟ أتأنفون أنتم من شراكة ما تزعمون أنهم عبيد ، وهم مخلوقون للَّه مثلكم ، ولا يأنف اللَّه من شراكة مخلوقاته ؟ . ويلكم كيف تحكمون ؟ وهذا تماما كقولهم : للَّه البنات ولنا البنون :
{ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ } [النحل : 57] . {كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} [الروم : 28] . ان هذا المثل واضح تمام الوضوح في أن اللَّه لا شريك له ، ولا يعمى عنه إلا أرباب المنافع والأهواء .
{ بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْواءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ } حيث خيل إليهم ان الحق فيما يهوون ، والعدل فيما يشتهون . . وهذا هو الجهل القاتل والضلال المبين { فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ } . أضلهم اللَّه لأنهم سلكوا طريق الضلال ، وكل من سار على الدرب وصل سواء أكان دربا للخير أم للشر ، للنجاة أم الهلاك { وما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ} كيف وقد سلكوا سبيل الهلاك بسوء اختيارهم ، ولم يرتدعوا عنه برادع ولا زاجر ؟.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|