شجرة السرو

بالإنجليزية (Cypress)

باللاتينية Cupressus Sempervirrns L.))

العائلة السروية (Fam: (Cupressaceae

الموطن الأصلي

من المحتمل أن يكون الموطن الأساسي لأنواع هذا الجنس هو المناطق الشمالية الباردة لأوروبا وآسيا وأمريكا، وانتشرت زراعته في أجزاء متفرقة من المناطق المعتدلة، لاسيما السواحل البحرية للبحر المتوسط في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا، وأصبحت كل من فرنسا وايطاليا ورومانيا وروسيا من أهم الدول المنتجة لهذه الأشجار من حيث الخشب والزيت.

الوصف النباتي

نبات السرو أشجاره دائمة الاخضرار، معمرة، غزيرة التفريع القائم الموازي للساق الرئيسية ذات القشرة الرمادية اللون، وارتفاعها أكثر من 40 - 60 متراً، متخذة الشكل العمودي أو الأسطواني، الأوراق إبرية حرشفية رهيفة كروية جداً خضراء اللون سوارية المخرج أو رباعية ملتصقة بالفروع، الأزهار المذكرة طرفية على هيئة مخاريط صغيرة الحجم بينما الأزهار المؤنثة جانبية في صورة مخاريط من المواضع الجانبية بداخلها العديد من البذور الصغيرة منبسطة ومثلثة الشكل كأنها مجنحة.

أنواع السرو

1 - السرو العادي C.sempervirens

يعتبر هذا النوع أكبرها ارتفاعاً، حيث يبلغ طوله 40 متراً، شكله مخروطي عمودي، غزير التفريع، الأوراق متقابلة، مثلثة الشكل، لونها أخضر غامق، يحتوي هذا النوع على أصناف عديدة أهمها الصنف Var. horizontalis ذو التفرع الأفقي، مكوناً شكلاً عريضاً، بينما الصنف العمودي var. cereiformis ذو التفرع القصير، والنمو القائم، متخذة أشجارها شكلاً عمودياً أو أسطوانياً رفيعاً.

2 – السرو الهرمي C.arezonica

أشجار طويلة الارتفاع، تصل إلى 35 متراً، شكلها، هرمي وذلك بسبب فروعها الطويلة عند القاعدة والقصيرة عند القمة، لون أوراقها الإبرية أزرق رمادي.

3 - السرو القزمي: C.macrocarpa

يعتبر هذا النوع أقصرها طولاً، وذلك لتقزم سوقه. يصل أقصى ارتفاع له إلى حوالي 10 أمتار، بالرغم من شكله المخروطي، وتفرعه الأفقي يتميز بالأوراق الإبرية الخضراء اللامعة، ويحتوي على بعض الأصناف، أهمها الصنف Lutea ذو الأوراق الباهتة، والصنف Donard Golden ذو الأوراق الصفراء اللامعة.

4 - السرو العمودي: C.goveniana

يشبه النوع القزمي، إلا أن فروعه قصيرة وقائمة، شكلة عمودي، ونموه رأسي.

المكونات الفعالة

تحتوي الأعضاء المختلفة لأنواع السرو خاصة أوراقها وثمارها على الزيت العطري بنسبة 2.7-1.1% في الأوراق، وبنسبة 0,65 % إلى 0٫75٪ في الثمار.

يحتوي الزيت الطيار الناتج من تقطير الفروع الخضرية لنبات السرو على المركبات التربينية وهي ألفا بنتين الميرسين، الفيلاندرین، جاما- تربينين الليمونين، التربينولين، وخلات البرنيل، وفي بعض الأنواع الأخرى من السرو يحتوي الزيت الطيار على السيمين الكامفين الكامفور، البيريتون الدابنتين، السلفستيرين، السترونيلان، والفربينون وخلات التربينيل.

القيمة الاقتصادية والطبية

الزيت العطري الناتج من الأوراق الأبرية والثمار الغضة لنبات السرو قد يستخدم في صناعة الصابون والمنظفات والمعطرات المنزلية لإكسابها الرائحة العطرية المميزة، إلا أن الزيت العطري الناتج من الثمار قد يدخل في الطب وذلك لعلاج بعض الأمراض، خاصة وقف النزيف الدموي، لأن له صفات قابضة للأوعية الدموية، كما يفيد في علاج التشنج، والأنيميا، والسعال الديكي، والإسهال عندما يتناول الزيت العطري مع الماء بمعدل 0.2 - 1.0 جرام لكل 100 سم3 ماء مقطر. وقد يضاف الفازلين إلى الزيت، ويستعمل كدهان لعلاج البواسير والدوالي.

وقديماً كان يستعمل مسحوق الثمار مع الماء لتسكين آلام اللثة والأسنان باستخدامه كغرغرة لأنها قابضة وعند تناول قليل من مسحوق الثمار فإنه يفيد في ادرار البول، وزيادة العرق، وعندما يوضع على الجروح المتقيحة فإنه يسرع من التئامها وشفائها، فهو يستعمل كمادة ضمادية مطهرة وذلك لشدة فعاليتها في القضاء على البكتيريا والفطريات الضارة.

«القزويني» والسرور

ذكر «القزويني» السرو فقال:

أن دخان خشب السرو يطرد البق وإذا شرب منقوع ورقه من ورق السذب (Ruta) ينفع في علاج عسر البول، وإذا دق ورقه وهو رطب ووضع على جرح عجل ألتآمه، أما رماده إذا وضع على أماكن حرق النار فإن ذلك يعجل بالشفاء.