أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2015
2026
التاريخ: 22-04-2015
2335
التاريخ: 22-04-2015
7913
التاريخ: 10-10-2014
2101
|
قال تعالى : {وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ } [إبراهيم : 21]
كل عاقل مسؤول عن عمله قويا كان أو ضعيفا ، رئيسا أو مرؤوسا : {فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الحجر: 92، 93] ، بل وما يقولون أيضا : {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ق: 18] .
فالتابع يسأل : هل اتبع الهدى أو الضلال ؟ . وهل عاضد وساند المصلحين أو المفسدين ؟
وأيضا المتبوع يسأل ، ومسؤوليته أكبر وأعظم ، لأنه مسؤول عن نفسه وعن غيره من الاتباع والهمج الرعاع ، فهل يحمل أوزاره وأوزارهم .
ولست أعرف أحدا أعظم وزرا من هذا الطاغية المتبوع الا من تابعه وأعانه على ظلمه ، وهو يعرفه على حقيقته . . ان ظلم الظالم ليس بأسوأ عند اللَّه من صبر المظلوم على الظلم . . ان قتل المظلوم في سبيل حقه شهادة ، والشهداء أحياء عند ربهم يرزقون . . وهل جرّأ الظالم على الظلم إلا سكوت المظلوم عنه . ولو علم الظالم ان بين جوانح المظلوم نفسا « حسينية » ( 1 ) لتحاماه .
ومهما يكن ، فان المراد بالضعفاء في الآية ضعفاء النفوس الذين يتبعون الظالم الضال ، وهم على علم بظلمه وضلاله ، طمعا في جاهه أو ماله ، أو جبنا وإيثارا للسلامة والراحة ، وفي حكمهم في المسؤولية والجريمة من يتبع الضال على العمى ، وتقليدا للجموع أو للأصدقاء والأقارب .
وقد صور سبحانه موقف التابعين لأهل الغي والضلال عن علم أو جهل أعمى ، صور موقفهم يوم الحساب مع الطغاة بهذا الحوار : قال ضعفاء النفوس والهمم لرؤساء الدنيا والدجالين من رؤساء الدين : كنا نأتمر بأمركم ، وننتهي بنهيكم . .
وها نحن الآن كما ترون بين يدي اللَّه لا حول لنا ولا طول ، يحاسبنا ويعاقبنا على طاعتنا لكم في تكذيب الرسل ، وفي معصية اللَّه ، فهل تدفعون عنا ولو يسيرا من عذاب اللَّه ونقمته ؟ .
( قالُوا لَوْ هَدانَا اللَّهُ لَهَدَيْناكُمْ ) . المراد بالهداية هنا النجاة والخلاص من عذاب اللَّه ، لأن الجواب يأتي على وفق السؤال ، وقد سأل التابعون متبوعيهم ان يخففوا عنهم يسيرا من العذاب ، فأجابهم المتبوعون : لو استطعنا دفع العذاب لدفعناه عن أنفسنا . هذا هو المعنى المراد من الهداية هنا ولا يستقيم إلا به ( سَواءٌ عَلَيْنا أَجَزِعْنا أَمْ صَبَرْنا ما لَنا مِنْ مَحِيصٍ ) . حيث انتهى كل شيء ، ولا يجدي جدال أو عتاب ، لأن الدار دار حساب وعقاب ، لا دار أقوال وأفعال .
_____________________
1- إشارة إلى قول الحسين بن علي ( عليه لسلام ) : لا أرى الموت الا سعادة ، والحياة مع الظالمين الا برما .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|