المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17599 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

أنواع الحديث الصحفي- حديث الرأي
2023-06-25
إطاعة المرأة لزوجها
5-4-2019
Independent Statistics
9-3-2021
بشائر الرسالة
1-11-2017
يوكا اليوفوليا Yucca aloifolia
30-12-2020
التوهين يخرج من الولاية
5-7-2019


كمال الدين وإتمام النعمة  
  
2133   03:27 مساءاً   التاريخ: 8-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج3 ، ص 13 -15.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / الامامة /

قال تعالى : { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة : 3]

اختلف الشيعة وأكثر السنة في تفسير هذه الآية  ، ونحن نعرض أقوال الطرفين كناقلين ، لا مؤيدين ، ولا مفندين ، ونترك القارئ وعقله يستفتيه وحده .

قال السنة أو أكثرهم : المراد بالآية ان اللَّه سبحانه أكمل للمسلمين دينهم بتغلبه وإظهاره على الأديان كلها رغم محاربة أهلها ومقاومتهم له وللمسلمين ، وأتم نعمته عليهم بالنص على عقيدته وشريعته أصولا وفروعا ، وأبان جميع ما يحتاجون إليه في أمر دينهم ودنياهم : {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ } [الأنعام : 38].

وقال الشيعة : يصح تفسير الآية بهذا المعنى إذا لم تقترن بحادثة تفسرها ، وتبين المراد منها ، فإن كثيرا من الآيات تفسرها الحادثة التي اقترنت بزمن نزولها . من ذلك - على سبيل المثال - قوله تعالى مخاطبا نبيه الأكرم : {وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ} [الأحزاب : 37]. فلو جردنا هذه الآية عن قصة زيد بن حارثة ، وأخذنا بظاهرها لكان معنى الآية ان رسول اللَّه (صلى الله عليه واله) يؤثر رضا المخلوق على رضا الخالق . . حاشا من اصطفاه اللَّه لوحيه ورسالته .

ثم قال الشيعة : وهذه الآية اقترنت بحادثة خاصة تفسرها وتبين المراد منها ، واستدلوا على ذلك بما يلي :

أولا : اتفق علماء السنة والشيعة المفسرون منهم والمؤرخون على ان سورة المائدة بجميع آياتها مدنية ، ما عدا هذه الآية : « الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ » فإنها نزلت في مكة ، وفي السنة العاشرة للهجرة ، وهي السنة التي حج فيها رسول اللَّه (صلى الله عليه واله) حجة الوداع ، لأنه انتقل إلى جنان ربه في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة .

ثانيا : ان النبي بعد أن قضى مناسكه في هذه السنة توجه إلى المدينة ، ولما بلغ غدير خم - وهو مكان في الجحفة تتشعب منه طرق كثيرة - أمر مناديه أن ينادي بالصلاة ، فاجتمع الناس قبل أن يتفرقوا ، ويذهب كل في طريقه إلى بلده ، فخطبهم وقال فيما قال :

« ان اللَّه مولاي ، وأنا مولى المؤمنين ، أنا أولى بهم من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فعليّ مولاه يقولها ثلاثا ، وفي رواية أربعا . . ثم قال : اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه . وأحبّ من أحبه ، وأبغض من بغضه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وادر الحق معه حيث دار . ألا فليبلغ الشاهد الغائب » .

والسنة لا ينكرون هذا الحديث بعد ان تجاوز حد التواتر ( 1 ) وسجله الكثير من أئمتهم وعلمائهم ، منهم الإمام ابن حنبل في مسنده ، والنسائي في خصائصه ، والحاكم في مستدركه ، والخوارزمي في مناقبه ، وابن عبد ربه في استيعابه ، والعسقلاني في اصابته ، كما ذكره الترمذي والذهبي وابن حجر وغيرهم ، ولكن الكثير منهم فسروا الولاية بالحب والمودة ، وان المراد من قول الرسول (صلى الله عليه واله) : من كنت مولاه - من أحبني فليحب عليا .

ورد الشيعة هذا التفسير بأن قول النبي : أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فمن كنت مولاه فعلي مولاه - يدل بصراحة ووضوح على ان نفس الولاية التي ثبتت لمحمد (صلى الله عليه واله) على المؤمنين هي ثابتة لعلي (عليه السلام)، دون زيادة أو نقصان ، وهذه الولاية هي السلطة الدينية والزمنية ، حتى ولو كان للفظ الولاية ألف معنى ومعنى .

وعلى هذا يكون معنى الآية ان اللَّه سبحانه أكمل الدين في هذا اليوم بالنص على علي بالخلافة .

وتسأل : ان إكمال الدين بإظهاره على الأديان ، وبيان أحكامه كاملة وافية كما يقول السنة - واضح لا يحتاج إلى تفسير ، أما إكمال الدين بالنص على خلافة علي فلا بد له من التفسير والإيضاح ، فبأي شيء يفسره الشيعة ؟ .

قال الشيعة في تفسير ذلك : ان الإكمال حقا لا يتم إلا بوجود السلطة التشريعية والتنفيذية معا ، والأولى وحدها ليست بشيء ما لم تدعمها الثانية ، وقد كان التنفيذ بيد الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) ، فظن أعداء الإسلام ان السلطة التنفيذية ستذهب بذهاب الرسول ، وبذهابها يذهب الإسلام . . . فأقام النبي عليا ليحفظ الشريعة من بعده ، ويقيم الدين كما أقامه الرسول  (صلى الله عليه واله) ، وبهذا لم يبق للكفار أي أمل في ذهاب الإسلام أو ضعفه .
______________________________________
(1) . نقل الشيعة هذا الحديث عن العديد من مصادر السنة ، ووضع علماؤهم فيه كتبا خاصة، وآخرهم الشيخ الأميني من علماء النجف الأشرف في هذا العصر ، فقد ألف كتابا أسماء الغدير في 12 مجلدا ، تبلغ صفحاتها حوالي خمسة آلاف صفحة ، ذكر فيه رواة الحديث ، وهم 120 صحابيا ، و 84 تابعا ، و 360 إماما وحافظا للحديث ،  وفيهم الحنفي والشافعي وغيرهما كل ذلك نقله عن كتب السنة والكتاب معروض للبيع في مكتبات العراق وإيران ولبنان .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .