المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06



أبو طالب والإسلام  
  
7533   07:37 مساءاً   التاريخ: 8-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج6 ، ص76-78.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / شبهات وردود /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2014 7881
التاريخ: 8-11-2014 7552
التاريخ: 13-12-2015 9246
التاريخ: 24-09-2014 8089

قال تعالى :  {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} [القصص : 56] .

اختلفوا في سبب نزول هذه الآية ، فقال أكثر المفسرين من أهل السنة : انها نزلت في عم النبي أبي طالب . وقال الشيعة : لم تنص الآية على أبي طالب ولا غيره ، والنبي (صلى الله عليه واله) يحب الهداية لكل الناس الأقربين والأبعدين ، وكلمة ( من ) من صيغ العموم ، وتفسيرها بأبي طالب وحده تصرف في كلام اللَّه بغير دليل ، أما الروايات القائلة : ان الآية نزلت في أبي طالب فلم تثبت صحتها عندنا ، وعليه تكون الآية مرادفة لقوله تعالى : أَفَأَنْتَ تَهْدِي الْعُمْيَ - 43 يونس .

وقد أطال صاحب الظلال أو في الظلال ، أطال الحديث حول هذه الآية ، ثم انتهى إلى الأخذ بمذهب الآباء والأجداد ، واعتمد أدلة الأقدمين دون محاكمة وتمحيص ، مع انها تناقض الفطرة تناقضا بينا ، وقد كرر صاحب الظلال مرات ومرات ان القرآن يخاطب الفطرة في أعماقها ، ونحن نحاكم أقواله محاكمة فطرية وموضوعية ، لا مذهبية تعصبية ، ونرجو القارئ أن ينظر إلى أقوالنا نظرة العالم المنصف .

قال صاحب الظلال ما نصه بالحرف : « هذا عم رسول اللَّه (صلى الله عليه واله) وكافله وحاميه والذائد عنه لا يكتب اللَّه له الأيمان على شدة حبه لرسول اللَّه وشدة حب رسول اللَّه له ، لا يكتب اللَّه له أن يؤمن » . ومعنى هذا ان اللَّه كره أن يقول أبو طالب : لا إله إلا اللَّه ، محمد رسول اللَّه ، ولكن رسول اللَّه أحب هذا القول من عمه ، وأصر عليه .

ونسأل : هل يصح في حكم العقل والفطرة أن يحب رسول اللَّه شيئا يكرهه اللَّه ويمقته ؟ إذن ، كيف قرن اللَّه طاعة رسوله بطاعته في العديد من الآيات ؟

وإذا كره اللَّه الإسلام من أبي طالب ولم يكتبه له على حد تعبير صاحب الظلال فعلى أي شيء يعاقبه ويضعه في « ضحضاح » من نار كما روى المفترون ؟ وهل يجوز للقوي أن يأخذ الضعيف بما لم يفعل ؟ كيف وهو القائل : وما أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ؟ ولما ذا أحب اللَّه الإسلام من أبي سفيان وكرهه من أبي طالب ؟

ألأن أبا سفيان كان أشد الناس بغضا لرسول اللَّه ، ولذا حشد له الجيوش ، وشن عليه الحروب ، ولأن أبا طالب أحب رسول اللَّه حبا شديدا وحضنه وحماه وذاد عنه على حد تعبير صاحب الظلال ، أو لأن أبا سفيان هو والد معاوية ، وأبا طالب والد علي ؟

وتجدر الإشارة إلى ان كل ما جاء في هذه التساؤلات فهو جائز على اللَّه عند القائلين بكفر أبي طالب لأنهم يؤمنون بأن اللَّه لا يجب عليه شيء ، ولا يقبح منه شيء ، وان له ان يعاقب الأبرياء ، ويحسن إلى سفاكي الدماء . . ولا أدري :

هل أراد صاحب الظلال هذا المعنى من الفطرة التي يخاطبها القرآن في أعماقها ؟ .

وبعد ، فان كتابة التفسير وغير التفسير تتأثر بعقيدة الكاتب وميوله ، وثقافته وبيئته ، وظروفه ووراثته ، وهذا ناموس طبيعي لا يشذ عنه كبير ولا صغير . .

ولكن ليس معناه ان جميع العقائد والميول لا تتفق مع الحق والواقع ، والا استحال قول العدل والصدق . . وما على الإنسان إلا ان يجدّ ويجتهد في طلب الحق من مصدره ، لا من الميول والتقاليد . . وهذا ما نحاوله ونهدف إليه ، واللَّه من وراء القصد .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .