المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05



التحذير منَ التواني في العَمَل ـ بحث روائي  
  
2431   09:45 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص144-148
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

ـ مَضار التواني :

359ـ عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  : خَلَقَ الله (عز وجل) التوانيَ والكَسَلَ، فَزَوجَهما فَولدَ بَينَهمَا الفاقَة(1).

360ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم) : أخشى‏ ما خَشيت عَلى امتي: كبَر البَطن، ومداوَمَة النوم، وَالكَسَل، وضَعف اليَقين(2).

361ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم) : لا تَضجَر فَيَمنَعَكَ الضجَر منَ الآخرَة وَالدنيا(3).

362ـ ابن عباس: كانَ رَسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)  إذا نَظَرَ إلَى الرجل فَأَعجَبَه قالَ: هَل ‏لَه حرفَة؟ فَإن قالوا: لا، قالَ: سَقَطَ من عَيني.

قيلَ: وكَيفَ ذاكَ يا رَسولَ الله؟ قالَ: لأَن المؤمنَ إذا لَم يَكن لَه حرفَة يَعيش بدينه(4).

363ـ الإمام علي (عليه السلام)  : هَيهاتَ من نَيل السعادَة السكون إلَى الهوَينا(5) وَالبَطالَة(6).

364ـ عنه (عليه السلام) : إن الأَشياءَ لَما ازدَوَجَت ازدَوَجَ الكَسَل وَالعَجز، فَنَتَجا بَينَهمَا الفَقرَ(7).

365ـ عنه (عليه السلام) : في التواني وَالعَجز انتجَت الهَلَكَة(8).

366ـ عنه (عليه السلام) : بالتواني يَكون الفَوت(9).

367ـ عنه (عليه السلام) : من سَبَب الحرمان التواني(10).

368ـ عنه (عليه السلام) : مَن تَرَكَ العجبَ وَ التوانيَ لَم يَنزل به مَكروه(11).

369ـ الإمام الباقر (عليه السلام) : الكَسَل يَضر بالدين وَالدنيا(12).

370ـ عنه (عليه السلام) : إني لَأَبغَض الرجلَ - أو أبغَض للرجل - أن يَكونَ كَسلانا عَن أمر دنياه، ومَن كَسلَ عَن أمر دنياه فَهوَ عَن أمر آخرَته أكسَل(13).

371ـ عنه (عليه السلام) : لا خَيرَ في الكَسَل؛ إذا كَسلَ الرجل أن يتم ركوعَه وطَهورَه فَلَيسَ فيه خَير لأَمر آخرَته، وإذا كَسلَ عَما يصلحه بمَعيشَة دنياه فَلَيسَ فيه خَير لأَمر دنياه(14).

372ـ الإمام الصادق (عليه السلام) : مَن كَسلَ عَن طَهوره وصَلاته فَلَيسَ فيه خَير لأَمر آخرَته، ومَن كَسلَ عَما يصلح به أمرَ مَعيشَته فَلَيسَ فيه خَير لأَمر دنياه(15).

373ـ مسعدة بن صدقة: كَتَبَ أبو عَبد الله( صلوات الله عليه) إلى‏ رَجل من أصحابه:... لا تَكسَل عَن مَعيشَتكَ فَتَكونَ كَلا عَلى‏ غَيركَ - أو قالَ: عَلى‏ أهلكَ -(16).

374ـ الإمام الصادق (عليه السلام) : إياكَ وَالكَسَلَ وَالضجَرَ؛ فَإنهما مفتاح كل سوء؛ إنه مَن كَسلَ لَم يؤَد حَقا، ومَن ضَجرَ لَم يَصبر عَلى‏ حَق(17).

375ـ عنه (عليه السلام) : إياكَ وَالكَسَلَ وَالضجَرَ؛ فَإنهما يَمنَعانكَ من حَظكَ منَ الدنيا وَالآخرَة(18).

376ـ عنه (عليه السلام) : لا تَكسَلوا في طَلَب مَعايشكم؛ فَإن آباءَنا قَد كانوا يَركضونَ فيها ويَطلبونَها(19).

377ـ عنه (عليه السلام) : أيَعجز أحَدكم أن يَكونَ مثلَ النملَة؟! فَإن النملَةَ تَجر إلى‏ جحرها(20).

378ـ عنه (عليه السلام) : لا تَدَع طَلَبَ الرزق من حله؛ فَإنه عَون لَكَ عَلى‏ دينكَ، وَاعقل راحلَتَكَ وتَوَكل(21).

379ـ أبو إسماعيل عن فضيل بن يسار: قالَ أبو عَبد الله (عليه السلام) : أي شَي‏ء تعالج؟ قلت: ما اعالج اليَومَ شَيئا. فَقالَ: كَذلكَ تَذهَب أموالكم. وَاشتَد عَلَيه(22).

380ـ الإمام الصادق (عليه السلام)- للمفَضل بن عمَرَ -: اعتَبر يا مفَضل بأَشياءَ خلقَت‏ لمَآرب الإنسان وما فيها منَ التدبير، فَإنه خلقَ لَه الحَب لطَعامه وكلفَ طَحنَه وعَجنَه وخَبزَه، وخلقَ لَه الوَبَر(23) لكسوَته فَكلفَ نَدفَه وغَزلَه‏ ونَسجَه، وخلقَ لَه الشجَر فَكلفَ غَرسَها وسَقيَها وَالقيامَ عَلَيها، وخلقَت لَه العَقاقير لأَدويَته فَكلفَ لَقطَها وخَلطَها وصنعَها، وكَذلكَ تَجد سائرَ الأَشياء عَلى‏ هذَا المثال.

فَانظر كَيفَ كفيَ الخلقَةَ التي لَم يَكن عندَه فيها حيلَة، وتركَ عَلَيه في كل شَي‏ء منَ الأَشياء مَوضع عَمَل وحَرَكَة لما لَه في ذلكَ منَ الصلاح! لأَنه لَو كفيَ هذا كله حَتى‏ لا يَكونَ لَه في الأَشياء مَوضع شغل وعَمَل لَما حَمَلَته الأَرض أشَرا(24) وبَطَرا، ولَبَلَغَ به كَذلكَ إلى‏ أن يَتَعاطى‏ امورا فيها تَلَف نَفسه، ولَو كفيَ الناس كل ما يَحتاجونَ إلَيه لَما تَهَنؤوا بالعَيش، ولا وَجَدوا لَه لَذة؛ ألا تَرى‏ لَو أن امرَأ نَزَلَ بقَوم فَأَقامَ حينا بَلَغَ جَميعَ ما يَحتاج إلَيه من مَطعَم ومَشرَب وخدمَة لَتَبَرمَ‏(25) بالفَراغ، ونازَعَته نَفسه إلَى التشاغل بشَي‏ء؟! فَكَيفَ لَو كانَ طولَ عمره مَكفيا لا يَحتاج إلى‏ شَي‏ء؟! وكانَ من صَواب التدبير في هذه الأَشياء التي خلقَت للإنسان أن جعلَ لَه فيها مَوضع شغل لكَي لا تبرمَه البَطالَة، ولتَكفه عَن تَعاطي ما لا يَناله ولا خَيرَ فيه إن نالَه(26).

_______________

1ـ الفردوس: 2/188/2940، تاريخ بغداد: 3/24/946 نحوه وكلاهما عن أنس.

2ـ كنز العمال: 3/460/7434 نقلا عن الدار قطني في الإفراد عن جابر.

3ـ تحف العقول: 42، مشكاة الأنوار: 144/345 عن أبي بصير عن الإمام الباقر(صلوات الله عليه)عنه (صلى الله عليه واله وسلم)  وفيه «حظك للآخرة» بدل «من الآخرة»، بحار الأنوار: 77/145/45.

4ـ جامع الأخبار: 390/1084، بحار الأنوار: 103/9/38.

5ـ الهوَينا: تصغير الهونَى، تأنيث الأهوَن، وهو من الهَون: الدعَة والسهولة (انظر لسان العرب: 13/440).

6ـ غرر الحكم: 10028.

7ـ الكافي: 5/86/8 عن علي بن محمد رفعه، تحف العقول: 220.

8ـ كنز الفوائد: 1/367، بحار الأنوار: 71/342/15.

9ـ غرر الحكم: 4247.

10ـ تحف العقول: 80، بحار الأنوار: 77/228/2؛ دستور معالم الحكم: 22، كنز العمال: 16/177/44215 نقلا عن وكيع والعسكري في المواعظ.

11ـ غرر الحكم: 8805.

12ـ تحف العقول: 300، بحار الأنوار: 78/180/64.

13ـ الكافي: 5/85/4، الاصول الستة عشر: 153 وليس فيه «ومن كسل عن أمر دنياه» وكلاهما عن محمد بن مسلم، دعائم الإسلام: 2/14/2 عن الإمام علي(صلوات الله عليه) نحوه.

14ـ تنبيه الخواطر: 1/303 عن عمار السجستاني عن الإمام الصادق(عليه السلام) ، الكافي: 5/85/3 عن زرارة عن الإمام الصادق(صلوات الله عليه)نحوه.

15ـ الكافي: 5/85/3 عن زرارة.

16ـ الكافي: 5/86/9.

17ـ من لا يحضره الفقيه: 3/168/3634 عن عمر بن يزيد، تحف العقول: 295 وفيه «شر» بدل «سوء»، كشف ‏الغمة: 2/344 نحوه وكلاهما عن الإمام الباقر(عليه السلام) ، بحار الأنوار: 78/175/31؛ حلية الأولياء: 3/183 عن الإمام الباقر(صلوات الله عليه) نحوه.

18ـ الكافي: 5/85/2 عن الإمام الكاظم(عليه السلام) ، من لا يحضره الفقيه: 4/408/5885، مستطرفات السرائر: 80/9 كلها عن سعد بن أبي خلف وكلاهما عن الإمام الكاظم (عليه السلام) ، بحار الأنوار: 69/395/79.

19ـ من لا يحضره الفقيه: 3/157/3576 عن حماد اللحام.

20ـ الكافي: 5/79/10 عن العلاء.

21ـ الأمالي للمفيد: 172/1، الأمالي للطوسي: 193/326 وفيه «أعون» بدل «عون» وكلاهما عن عمرو بن سيف الأزدي، بحار الأنوار: 71/137/20.

22ـ الكافي: 5/148/5.

23ـ الوَبَر: صوف الإبل والأرانب (المحيط في اللغة: 10 / 272).

24ـ الأشَر: المَرَح، وقيل: أشد البَطَر (لسان العرب: 4 / 20).

25ـ تَبَرمَ به: أي أمَله وأضجرَه (الصحاح: 5 / 1869).

26ـ بحار الأنوار: 3/86 نقلا عن الخبر المشهور بتوحيد المفضل.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.