المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05



العلائم الفارقة بين الإلهام و الوسوسة  
  
1782   05:23 مساءاً   التاريخ: 7-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج‏1، ص : 185-186.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-5-2020 2288
التاريخ: 2023-03-23 1186
التاريخ: 25-2-2019 1765
التاريخ: 11-3-2021 4595

من تمكن من معرفة الخير و الشر سهل عليه التفرقة بين الإلهام و الوسوسة و قد قيل إلهام الملك و وسوسة الشيطان يقع في النفوس على وجوه و علامات : (أحدها) كالعلم و اليقين الحاصلين من جانب يمين النفس و تقابله الشهوة و الهوى الحاصلان من جانب شمالها.

(و ثانيها) كالنظر إلى آيات الآفاق و الأنفس على سبيل النظام و الأحكام المزيل للشكوك و الأوهام ، و المحصل للمعرفة و الحكمة في القوة العاقلة هي جانب الأيمن من النفس و يقابله النظر إليها على سبيل الاشتباه و الغفلة و الإعراض عنها ، الناشئة منها الشبه و الوساوس في الواهمة و المتخيلة التي على الجانب الأيسر منها ، فإن الآيات المحكمات بمنزلة الملائكة المقدسة من العقول و النفوس الكلية ، لأنها مبادئ العلوم اليقينية ، و المتشابهات الوهميات بمنزلة الشياطين و النفوس الوهمانية ، لأنها مبادئ المقدمات السفسطية.

(و ثالثها) كطاعة الرسول المختار و الأئمة الأطهار في مقابلة أهل الجحود و الإنكار و أرباب التعطيل و التشبيه من الكفار.

فكل من سلك سبيل الهداية فهو بمنزلة الملائكة المقدسين الملهمين للخير، و من سلك سبيل الضلال فهو بمنزلة الشياطين المغوين بالشرور.

«و رابعها» كتحصيل العلوم و الإدراكات التي هي في الموضوعات العالية و الأعيان الشريفة كالعلم باللّه و ملائكته و رسله ، و اليوم الآخر، و البعث، و قيام الساعة ، و مثول الخلائق بين يدي اللّه تعالى ، و حضور الملائكة و النبيين و الشهداء و الصالحين ، في مقابلة تحصيل العلوم والإدراكات التي هي من باب الحيل و الخديعة و السفسطة ، و التأمل في أمور الدنيا الغير الخارجة عن دار المحسوسات ، فإن الأول يشبه الملائكة الروحانية و جنود الرحمن الذين هم سكان عالم الملكوت السماوي ، و الثاني يشبه الأبالسة المطرودة عن باب اللّه ، الممنوعة من ولوج السماوات ، المحبوسة في الظلمات ، المحرومة في الدنيا عن الارتقاء ، و المحجوبة في الآخرة عن دار النعيم.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.