المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

أنـواع حسـابات المشاريع Types of Accounts
4-2-2022
كالب بن يوفنا
2023-03-18
تفسير ظاهرة المد والجزر عند كولين ماكلورين
2023-07-17
Third Conditional
16-6-2021
دور المحكمة في تقدير الاثبات بالشهادة
21-6-2016
رتبة قمل الكتب (القلف) Pscoptera
24-5-2016


ما هي الوسائل الكفيلة لبلوغ الهدف  
  
6330   09:54 صباحاً   التاريخ: 8-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص273- 275
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / هل تعلم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2014 6344
التاريخ: 3-06-2015 5883
التاريخ: 23-10-2014 5880
التاريخ: 23-10-2014 5919

كل فرد أو مجموعة مضطرون- من أجل الوصول إلى‏ أهدافهم- إلى‏ الاستفادة من وسائل معينة. واختبار هذه الوسائل يمكنه أن يساعد إلى‏ حد بعيد في التعرف على‏ اصالة وأحقية تلك المدرسة أو على‏ تزويرها وخداعها.

وبديهي أنّ أولئك الذين يعتبرون الاستفادة من كل وسيلة- للوصول إلى‏ أهدافهم- جائزة ، ويجعلون أصل (الغاية تبرر الوسيلة) ، أو (الغايات تبرر الوسائط) برنامجهم الأصلي هم بعيدون عن الاصالة.

أمّا أولئك الذين يستخدمون الوسائل المقدسة لنيل أهدافهم المقدّسة فهم يعطون الدليل على‏ أحقيتهم ، ويمكن تمييز مُدّعي النبوّة الصادقين من الكاذبين عن هذا الطريق.

الأشخاص الذين لا يعترفون بأي قيد أو شرط للوصول إلى‏ أهدافهم ويعتبرون كل وسيلة مشروعة أو غير مشروعة مباحة والذين يعتبرون مفاهيم من قبيل العدالة والامانة والصدق والاحترام للقيم الإنسانية محترمة طالما أنّها تعينهم للوصول إلى‏ أهدافهم وإلّا تركوها ونبذوها فمسلّماً أنّهم في مُدّعي النبوّة الكاذبين.

إنَّ الأنبياء الإلهيين هم أولئك الذين يحترمون الاصول الإنسانية حتى‏ في حروبهم ، ولا يعدلون عنها في الشدائد والمحن مطلقا ، وعند انتصارهم لا يتجاوزون أصول العدالة ، والعفو ، والتسامح مع أعدائهم ، وفي أوقات الخطر واحتمال عدم تحقيق النصر لا يلتجأون إلى‏ الوسائل غير الإنسانية.

وإذا قسنا هذا الأصل الكلي مع حياة نبي الإسلام صلى الله عليه وآله والتفتنا إلى‏ سلوكه مع الأعداء والأصدقاء ، في اوقات تحقيق النصر أو عدم تحقيقه ، في الشدّة والرخاء ، فسوف ندرك جيداً أنّه كان متّبعاً لقيم خاصة في اختيار وسائل الوصول إلى‏ الهدف.

لم يلجأ النبيُّ صلى الله عليه و آله مطلقاً في لحظات الخطر إلى‏ استخدام أساليب غير إنسانية ، بل وراعى‏ المسائل الأخلاقية الدقيقة حتى‏ في ساحة القتال.

فعند انتصاره في (فتح مكة) أصدر (العفو العام) عن أخطر أعدائه ، وصفح حتى‏ عن القتلة ومجرمي الحرب.

ولما سمع أحد قادة الجيش يعلن شعاراً ثأرياً ويقول :

(اليوم يوم الملحمة ، اليوم تستحل الحرمة ، اليوم أذلّ اللَّه قريشاً) أمر فوراً بعزله وقال :

ليقولوا بدل هذا الشعار (القبيح وغير اللائق) : (اليوم يومُ المرحمة ... اليوم أعزّ اللَّه قريشاً) (1).

وحتى‏ حين وقف كبراء مكة صفاً ليروا حكم الرسول صلى الله عليه و آله بشأنهم (وكان الكثير من الناس يتوقعون أن يشدد الرسول ويقسو على‏ هؤلاء الأعداء الحاقدين) التفت إليهم صلى الله عليه و آله وقال : «ما تظنون أنّي فاعلٌ بكم؟» قالوا : لا نظنُّ إلّا خيراً. فقال صلى الله عليه و آله : «أقول لكم ما قال يوسف لإخوته : {لَا تَثْرِيبَ عَلَيكُمُ اليَوْمَ يَغَفِرُ اللَّهُ لَكُم وَهُوَ أَرحَمُ الرَّاحِمِينَ}. (يوسف/ 92)

اذْهَبُوا فأنتم الطلقاء».

وعندما قتل (خالد بن الوليد) أسرى بني خزيمة بدون سبب ووصل الخبر إلى‏ نبي الإسلام صلى الله عليه و آله. تألم بشدّة وقال مرّتين أو ثلاث : «اللّهم إنّي أبرءُ إليك ممّا صنع خالد» ، ثم أمر علياً عليه السلام أن يذهب مع مبلغ من المال إلى‏ تلك القبيلة فيعطيهم دِيَة قتلاهم ويعوض ممتلكاتهم التي تضررت بالمال وأن يسعى في جلب رضاهم‏ (2).

إنَّ هذه الامور لا يمكن مشاهدتها في حروب عالم اليوم ، وحتى‏ في مهد الحضارة الصناعية ، فقد شهد العالم افضع مآسي الانتقام في نهاية الحرب العالمية الاولى والثانية ، والجرائم التي لا تُعدّ للجيوش المنتصرة.

والآن كيف اتصف النبي صلى الله عليه و آله بكل هذا العفو والرحمة بين قوم نصف متوحشين؟ هذا السؤال يجب أن يجيب عليه العقلاء والحكماء.

كان ورعه واجتنابه عن الأساليب اللإنسانية إلى‏ درجة أنّه صلى الله عليه و آله ، يرفضها حتى‏ ولو تهيأت مقدماتها وأسبابها بصورة طبيعية ، ومهما بدت في الظاهر أنّها مؤيدة له ، ففي حادثة وفاة إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه و آله قيلَ : إنّ الشمس كسفت تزامنا مع هذه الواقعة ، وقال بعض الناس : إنّها كرامة ومعجزة من قبل النبي صلى الله عليه و آله ، وإنّ الشمس كسفت لوفاة إبراهيم.

لكن النبي صلى الله عليه و آله صعد المنبر وقال : «أيّها الناس إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات اللَّه يجريان بأمره مطيعان له ، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ، فاذا انكسفا أو أحدهما صلوا» ، ثم نزل من المنبر فصلى بالناس صلاة الكسوف ، فلما سلَّم قال : «يا علي قم فجهز ابني» (3).

تشير هذه القصة إلى‏ أنّ النبي صلى الله عليه و آله سارع إلى‏ هذا العمل حتى‏ قبل اجراء مراسم دفن ابنه إبراهيم كي يقضي على‏ هذه الفكرة الخاطئة قبل شيوعها وإن كانت لصالحه ظاهراً ... إنّه لا يريد أن ينتفع من أساليب مغلوطة وغير مشروعة في التقدم لنيل أهدافه ومقاصده.

وعلى‏ الرغم من أنّ الحديث قد طال حول هذا الموضوع ، ولكن لابدّ في الختام من ذكر هذه النقطة وهي : إنّ دقائق الامور التي جاءت في اداب الحرب في الإسلام وأكد عليها النبي صلى الله عليه و آله وأثبت عمليا التزامه بها هي شاهد آخر على‏ الادّعاء الآنف الذكر.

فحينما كان الجيش الإسلامي يستعد للتحرك إلى‏ أحد ميادين الجهاد ، كان النبي صلى الله عليه و آله يبين لهم واجباتهم الحساسة بهذه العبارات : «سيروا بسم اللَّه وبالله وفي سبيل اللَّه وعلى‏ ملة رسول اللَّه ، لا تغلو ، ولا تمثلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا صبياً ولا امرأة ولا تقطعوا شجراً إلّا أن تضطروا إليه».

وفي حديث آخر : «... ولا تحرقوا النخل ، ولا تغرقوه بالماء ، ولا تقطعوا شجرة مثمرة ، ولا تحرقوا زرعاً لأنّكم لا تدرون لعلكم تحتاجون إليه ولا تعقروا من البهائم يؤكل لحمه إلّا ما لابدّ لكم من أكله» (4).

وكان النبي صلى الله عليه و آله ملتزماً بكل المبادئ الأخلاقية السامية إلى‏ تلك الدرجة التي جعلته في معركة خيبر يرفض اقتراح من أشار عليه بقطع الماء عن اليهود المحاصرين لمدّة طويلة في داخل قلاع خيبر القوية ، وأجابه صلى الله عليه و آله قائلًا : «إنني لا أقطع عنهم الماء أبداً».

وعندما قال له راعٍ لمواشي اليهود : إنني حاضر لأنّ أعطيك هذه المواشي كلها ، رفض النبي صلى الله عليه و آله ذلك ونهاه أن يخون الأمانة التي أودعوها عنده‏ (5).

___________________
(1) نقلت هذه القضية بعبارات مختلفة في بحار الأنوار ، ج 21 ، ص 105 و 130؛ وفي حبيب السير : ج 1 ، ص 288؛ وتفسير جامع البيان في ج 2 ، ص 334؛ وكامل ابن الأثير ج 2 ، ص 246.

(2) حبيب السير ، ج 1 ، ص 389.

(3) بحار الأنوار ، ج 22 ، ص 155 ، ح 13 (باب عدد أولاد النبي).

(4) جاء هذا الحديث في مصادر متعددة وبعبارات مختلفة ، من جملتها كتاب الوسائل ، ج 11 ، ص 43 باب آداب امراء السرايا وأصحابهم ، ح 2 و 3.

(5) سيرة ابن هشام ، ج 3 ص 344.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .