أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-5-2020
1950
التاريخ: 3-10-2020
5896
التاريخ: 7-10-2016
2532
التاريخ: 30-1-2021
1834
|
قد أشرنا إلى أنّ النفوس في بدء الخلقة خالية عن جميع الأخلاق الا أنّها مستعدّة لها وبتوسّط القوى تكتسبها وترتسم بالصور والأعمال إلى أن تتقوّم بها وتصل إلى ما هو المقصود منها، ولمّا كانت القوى متخالفة في البعث والتحريك فما لم يغلب أحدها لم تدخل النفس في العالم الذي يخصّها فتدخل مع غلبة العاقلة في الملائكة، والشهويّة في البهائم، والغضبيّة في السباع.
واعلم أنّ هذا النزاع إنّما هو بين العاقلة والأخريَين، فإنّ نفوس الحيوانات لفقدان العاقلة فيها ليس فيها تنازع، والملائكة لفقدان الأخريَين في نفوسهم ليس فيها تدافع، فالجامع لعوامل الكل المخصوص بالصفات المتقابلة هو الإنسان، ولذا صار أشرف المخلوقات لإحاطته بجميع المراتب المتباينة وسيره في جميع المدارج المتخالفة من الجمادية والنباتية والحيوانية والملكية، ثم التجاوز إلى مرتبة الفناء المحض والوحدة الصرفة.
قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ((إنّ الله سبحانه خصّ الملك بالعقل دون الشهوة والغضب، وخصّ الحيوانات بهما دونه، وشرّف الإنسان بإعطاء الجميع، فإن انقادت شهوته وغضبه لعقله صار أفضل من الملائكة لوصوله إلى هذه المرتبة مع وجود المنازع، والملائكة ليس لهم مزاحم)) (1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جامع السعادات: 1 / 34، ونحوه في الوسائل: كتاب الجهاد، باب وجوب غلبة العقل، ح 2.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
بالفيديو: لتعريفهم بالاجراءات الخاصة بتحقيق وترميم المخطوطات.. مركز الإمام الحسين (ع) يستقبل مجموعة من طلبة الدراسات العليا في جامعة بابل
|
|
|