المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

كوثرة العنقدة Nested PCR
28-4-2019
الزيارة في اللَّه‏
2024-09-01
ثنائى القطب = مزدوج القطبية dipole
28-8-2018
الشيخ محمد تقي بن محمد كاظم بن عزيز الله
28-1-2018
تصنيف محاصيل الخضروات
12-5-2021
التاريخ والحداثة
2-5-2017


علاج الوسواس  
  
1620   05:02 مساءاً   التاريخ: 7-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج‏1، ص : 189-192.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاجات رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2016 2335
التاريخ: 7-10-2016 1685
التاريخ: 2024-06-10 469
التاريخ: 7-10-2016 1230

لو أمكن العلاج في القطع الكلي للوساوس فإنما يتم بأمور ثلاثة : (الأول) سد الأبواب العظيمة للشيطان في القلب ، و هي الشهوة ، و الغضب ، و الحرص ، و الحسد و العداوة ، و العجب و الحقد ، و الكبر، و الطمع ، و البخل ، و الخفة و الجبن ، و حب الحطام الدنيوي الدائر، و الشوق‏ إلى التزين بالثياب الفاخرة ، و العجلة في الأمر، و خوف الفاقة و الفقر، و التعصب لغير الحق ، و سوء الظن بالخالق و الخلق , و غير ذلك من رؤوس ذمائم الصفات و رذائل الملكات ، فإنها أبواب عظيمة للشيطان ، فإذا وجد بعضها مفتوحا يدخل منه في القلب بالوساوس المتعلقة به ، و إذا سدت لم يكن له إليه سبيل إلا على طريق الاختلاس و الاجتياز.

(الثاني) عمارة القلب بأضدادها , من فضائل الأخلاق و شرائف الاوصاف ، و الملازمة للورع و التقوى، و المواظبة على عبادة ربه الأعلى.

(الثالث) كثرة الذكر بالقلب و اللسان ، فإذا قلعت عن القلب أصول ذمائم الصفات المذكورة التي هي بمنزلة الأبواب العظيمة للشيطان ، زالت عنه وجوه سلطنته و تصرفاته ، سوى خطراته و اجتيازاته ، و الذكر يمنعها و يقطع تسلطه و تصرفه بالكلية ، و لو لم يسد أبوابه أو لا لم ينفع مجرد الذكر اللساني في إزالتها ، إذ حقيقة الذكر لا يتمكن في القلب إلا بعد تخليته عن الرذائل و تحليته بالفضائل ، و لولاهما لم يظهر على القلب سلطانه ، بل كان مجرد حديث نفس لا يندفع به كيد الشيطان و تسلطه، فإن مثل الشيطان مثل كلب جائع ، و مثل هذه الصفات المذمومة مثل لحم أو خبز أو غيرهما من مشتهيات الكلب ، و مثل الذكر مثل قولك له : اخسأ.

ولا ريب في أن الكلب إذا قرب إليك و لم يكن عندك شي‏ء من مشتهياته فهو ينزجر عنك بمجرد قولك : اخسأ ، و إن كان عندك شي‏ء منها لم يندفع عنك بمجرد هذا القول ما لم يصل إلى مطلوبه.

فالقلب الخالي عن قوت الشيطان يندفع عنه بمجرد الذكر، و أما القلب المملوء منه فيدفع الذكر إلى حواشيه ، و لا يستقر في سويدائه ، لاستقرار الشيطان فيه.

و أيضا الذكر بمنزلة الغذاء المقوي ، فكما لا تنفع الأغذية المقوية ما لم ينق البدن عن الأخلاط الفاسدة و مواد الأمراض الحادثة، كذلك‏ لا ينفع الذكر ما لم يطهر القلب عن الأخلاق الذميمة التي هي مواد مرض الوسواس ، فالذكر إنما ينفع للقلب إذا كان متطهرا عن شوائب الهوى و منورا بأنوار الورع و التقوى، كما قال سبحانه.

{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} [الأعراف : 201].

و قال سبحانه : {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} [ق : 37] , و لو كان مجرد الذكر مطردا للشيطان لكان كل أحد حاضر القلب في الصلاة ، و لم يخطر بباله فيها الوساوس الباطلة و الهواجس الفاسدة ، إذ منتهى كل ذكر و عبادة إنما هو في الصلاة مع أن من راقب قلبه يجد أن خطور الخواطر في صلاته أكثر من سائر الأوقات ، و ربما لا يتذكر ما نسيه من فضول الدنيا إلا في صلاته ، بل يزدحم عندها جنود الشياطين على قلبه و يصير مضمارا لجولانهم ، و يقلبونه شمالا و يمينا بحيث لا يجد فيه إيمانا و لا يقينا و يجاذبونه إلى الأسواق و حساب المعاملين و جواب المعاندين ، و يمرون به في أودية الدنيا و مهالكها ، و مع ذلك كله لا تظنن أن الذكر لا ينفع في القلوب الغافلة أصلا ، فإن الأمر ليس كذلك ، إذ للذكر عند أهله أربع مراتب كلها تنفع الذاكرين ، إلا أن لبه و روحه و الغرض الأصلي من ذلك المرتبة الأخيرة :

(الأولى) اللساني فقط.

(الثانية) اللساني و القلبي ، مع عدم تمكنه من القلب ، بحيث احتياج‏ القلب إلى مراقبته حتى يحضر مع الذكر، و لو خلي و طبعه استرسل في أودية الخواطر.

(الثالثة) القلبي الذي تمكن من القلب و استولى عليه، بحيث لم يمكن صرفه عنه بسهولة ، بل احتاج ذلك إلى سعي و تكلف ، كما احتيج في الثانية إليهما في قراره معه و دوامه عليه.

(الرابعة) القلبي الذي يتمكن المذكور من القلب بحيث انمحى عند الذكر، فلا يلتفت القلب إلى نفسه و لا إلى الذكر، بل يستغرق بشراره  في المذكور، و أهل هذه المرتبة يجعلون الالتفات إلى الذكر حجابا شاغلا.

و هذه المرتبة هي المطلوبة بالذات و البواقي مع اختلاف مراتبها مطلوبة بالعرض لكونها طرقا إلى ما هو المطلوب بالذات .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.