أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-4-2022
2902
التاريخ: 29-12-2022
1476
التاريخ: 7-10-2016
1621
التاريخ: 10-10-2016
1759
|
علاج الأول : أن يلاحظ أسبابه ، و يعلم أن شيئا منها لا يصلح حقيقة لأن يكون سببا له.
أما استشعار الكمال بالمدح ، فلأن المادح ان صدق فليكن الفرح من فضل اللّه حيث أعطاه هذه الصفات ، و إن كذب فينبغي أن يغمه ذلك و لا يفرح به لأنه استهزاء به ، مع أن الفرح مطلقا في صورة الصدق من السفاهة ، اذ الوصف الذي مدح به إن كان مما لا يستحق الفرح به كالثروة و الجاه و غيرهما من المطالب الدنيوية ، فالفرح به من قلة العقل ، لأنها كمالات وهمية لا أصل لها ، و ان كان مما يستحق الفرح به كالعلم و الورع ، فالفرح إنما هو لكونه مقربا إلى اللّه ، و هذا فرع حسن الخاتمة و هو غير معلوم.
ففي الخوف من خطر الخاتمة شغل شاغل من الفرح بكل شيء.
وأما دلالة المدح على تسخير قلب المادح و كونه سببا لتسخير قلب من يسمعه ، فحب ذلك يرجع إلى حب الجاه و المنزلة في القلوب ، و قد سبق طريق معالجته , وأما دلالته على الحشمة ، فانها ليست إلا قدرة عارضة ناقصة لإثبات له ا، والعاقل لا يفرح بمثلها.
وأما علاج الثاني :- اعني كراهة الذم - فيعلم بالمقايسة على علاج حب المدح .
والقول الوجيز فيه : ان من يذمك إن كان صادقا وقصده النصح والإرشاد ، فلا ينبغي أن تبغضه وتغضب عليه ، بل ينبغي أن تفرح و تجتهد في إزالة الصفة المذمومة عن نفسك ، و ما أقبح بالمؤمن أن يغضب على من يحسن إليه و يريد هدايته , وان كان قصده الإيذاء و التعنت فلا ينبغي لك أيضا أن تبغضه و تكره ذلك ، لأنه أرشدك إلى عيبك إن كنت جاهلا به ، و ذكرك إياه إن كنت غافلا عنه ، و قبحه في عينك إن كنت متذكرا له ، و على التقادير قد استفدت منه ما تنتفع به ، و ينبغي لك أن تغتنمه و تبادر إلى إزالة عيبك.
وإن كان كاذبا مفتريا عليك بما أنت منه بريء ، فينبغي لك أيضا ألا تكره ذلك ولا تشتغل بذمه لأنك وإن خلوت من ذلك العيب ، إلا أنك لا تخلو من عيوب اخر مساوية له و افحش منها فاشكر اللّه تعالى على أنه سترها ولم يطلع أحدا عليها ، ودفعها بذكر ما أنت منه بريء ، مع أنه كفارة لبقية مساويك.
ومن ذمك أهدى إليك حسناته وجنى على دينه ، حتى سقط من عين اللّه و أهلك نفسه بافترائه عليك ، فما بالك تحزن بحط ذنوبك و إهداء الحسنات إليك؟ , ولم تغضب عليه ، مع أن اللّه سبحانه غضب عليه و أبعده من رحمته؟ , فان ذلك كاف لانتقامك منه .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|