المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17808 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

تغير المناخ Climate change
19/12/2022
الهدف السامي
31-07-2015
المحيط الهادئ
23-3-2017
أقسام العلّة نفسها
10-8-2016
Aldol reaction
12-10-2020
مجيء زوجة يزيد إلى خَرِبة الشام
10-12-2017


الهداية والضلال  
  
5412   07:54 مساءاً   التاريخ: 8-11-2014
المؤلف : محمد جواد مغنية
الكتاب أو المصدر : تفسير الكاشف
الجزء والصفحة : ج4 ، ص182-183.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-13 2301
التاريخ: 8-10-2014 5460
التاريخ: 2023-06-07 1170
التاريخ: 2023-10-08 1154

قال تعالى : {ثُمَّ بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا بِهِ مِنْ قَبْلُ كَذَلِكَ نَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِ الْمُعْتَدِينَ} [يونس : 74].

وتسأل : إذا كان اللَّه هو الذي طبع على قلوبهم فكيف يعذبهم ؟ .

الجواب : لقد شاء اللَّه سبحانه أن يكون للهداية طريقها الخاص ، وهو اتباع رسله ، وللضلالة طريقها كذلك ، وهو اتباع الهوى ، فمن مضى على طريق الرسل بلغ الهدى ، وكان حتما من المهتدين : ومن مضى على طريق الهوى فهو حتما من الضالين المعتدين ، تماما كما قدر اللَّه جل وعز أن من رمى بنفسه من علو شاهق فهو من الهالكين ، وان من ألقى بها في البحر جاهلا بفن السباحة فهو من الغارقين ، وبهذا الاعتبار أي ارتباط الطريقين بمشيئة اللَّه صح اسناد الطبع والختم إليه تعالى ، وسبق الكلام عن ذلك أكثر من مرة ، وبعبارات شتى .

( ثُمَّ بَعَثْنا مِنْ بَعْدِهِمْ ) هذا الضمير يعود إلى الرسل الذين جاؤوا بعد نوح (عليه السلام)( مُوسى وهارُونَ إِلى فِرْعَوْنَ ومَلَائِهِ بِآياتِنا ) وهي المعجزات كالعصا واليد البيضاء ، وقوله : ( بَعَثْنا ) يدل بوضوح على ان هارون نبي مرسل تماما كأخيه موسى ، وقيل : ان هارون يكبر موسى بثلاث سنوات ( فَاسْتَكْبَرُوا » عن قبول الحق ( وكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ ) وكل من استنكف عن قبول الحق والرضوخ له فهو مجرم ( فَلَمَّا جاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنا ) وهو المعجزات التي أظهرها اللَّه على يد موسى (عليه السلام)( قالُوا إِنَّ هذا لَسِحْرٌ مُبِينٌ ) وهكذا قال مشركو قريش عن محمد (صلى الله عليه واله) لما جاءهم بالقرآن واعجازه . . ومحال ان يسلم المصلح من افتراءات المفسدين ، وهم يكيفونها بحسب الزمن ، كان الناس من قبل يؤمنون بالسحر ، فقال المفترون عن المصلح : انه ساحر ، أما اليوم حيث لا ايمان بالسحر فإنهم يقولون عنه فوضوي خارج على النظام ! .

( قالَ مُوسى أَتَقُولُونَ لِلْحَقِّ لَمَّا جاءَكُمْ أَسِحْرٌ هذا ) كيف ؟ . والحق يستهدف هداية الناس إلى الواقع ، والسحر يزيف الواقع ويحرفه ، ويضلل الناس عنه ( ولا يُفْلِحُ السَّاحِرُونَ ) وهل يفلح المشعوذ الدجّال ؟ . ( قالُوا أَجِئْتَنا لِتَلْفِتَنا » - أي تصرفنا - « عَمَّا وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا ) . هذه معزوفة يرددها من يحافظ على الأوضاع الفاسدة التي تضمن له منافعه ومكاسبه . . فالمسألة مسألة خوف على المصالح والسلطان ، لا مسألة آباء وأصنام . . والدليل ما حكاه اللَّه عنهم بقوله : ( وتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِياءُ فِي الأَرْضِ ) . هذا قول فرعون وجلاوزته لموسى وأخيه (عليه السلام)، والمعنى ان الدافع لكما على ادعاء الرسالة من اللَّه هو ان يكون لكما الملك والسلطنة في أرض مصر من دوننا . . وبهذا يفصح فرعون وملؤه عن تخوفهم على ملكهم وطغيانهم ، ولذا قالوا لموسى وهارون ، ( وما نَحْنُ لَكُما بِمُؤْمِنِينَ ) بل مقاومين ومحاربين دفاعا عن منافعنا وامتيازاتنا .

( وقالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ ) وهو لا يعلم ما ذا يخبئ الدهر له فلما جاء السحرة قال لهم موسى ( أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ ) . قال هذا مستخفا بهم وبسحرهم وفرعونهم لأن اللَّه سبحانه وعده الفوز والنصر ( فَلَمَّا أَلْقَوْا قالَ مُوسى ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهً سَيُبْطِلُهُ ) هو باطل من أصله ، ولكن اللَّه سيظهر بطلانه للناس ، أما عصا موسى فلا يأتيها الباطل إطلاقا لأنها حق من عند اللَّه ( إِنَّ اللَّهً لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ ) بل يزيله ويمحقه ( ويُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ ) وهي الحجج الدامغة ، والبراهين القاطعة ( ولَوْ كَرِهً الْمُجْرِمُونَ ) لأن كراهيتهم لا تعطل مشيئة اللَّه .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .