أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
1759
التاريخ: 10-12-2015
1498
التاريخ: 28-09-2015
1242
التاريخ: 10-12-2015
1461
|
قال تعالى : {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} [المائدة : 55 ، 56]
بعد أن نهى سبحانه عن اتخاذ أعداء الدين أولياء بيّن من الذي يجب اتخاذه
وليا ، فقال : ( إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ ورَسُولُهُ ) ولا يختلف اثنان في المراد بولاية اللَّه والرسول وانها التصرف في شؤون المسلمين ، وليس مجرد المحبة والنصرة ، قال تعالى : {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ } [الأحزاب : 6] ، والولاية في هذه الآية تفسير وبيان للولاية في الآية التي نحن بصددها .
( والَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤْتُونَ الزَّكاةَ وهُمْ راكِعُونَ ) . أي ان الولاية التي للَّه والرسول ثابتة أيضا لمن جمع بين الزكاة والركوع ، ونقل الطبري عن مجاهد وعتبة بن أبي حكيم وأبي جعفر ان هذه الآية نزلت في علي بن أبي طالب ، وفي كتاب غرائب القرآن ورغائب الفرقان لنظام الدين الحسن بن محمد النيسابوري - من السنة - ما نصه بالحرف : « الآية نازلة في علي باتفاق أكثر المفسرين » . وفي تفسير الرازي ما نصه بالحرف أيضا :
« روي عن أبي ذر رضوان اللَّه عليه انه قال : صليت مع رسول اللَّه (صلى الله عليه واله)يوما صلاة الظهر ، فسأل سائل في المسجد ، فلم يعطه أحد ، وعلي كان راكعا ، فأومأ إليه بخنصره اليمنى ، وكان فيها خاتم ، فأقبل السائل ، حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي (صلى الله عليه واله) ، فقال : اللهم ان أخي موسى سألك فقال : رب اشرح لي صدري إلى قوله : وأشركه في أمري ، فأنزلت قرآنا ناطقا سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا ، اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري . قال أبو ذر : فو اللَّه ما أتم النبي (صلى الله عليه واله)هذه الكلمة ، حتى نزل جبريل ، فقال : يا محمد اقرأ انما وليكم اللَّه ورسوله . . إلى آخر الآية » .
ولكن الرازي فسر الولاية هنا بمعنى الناصر ، لا بمعنى المتصرف ، وقال الشيعة : إن لفظ الجلالة والرسول ومن جمع بين الزكاة والركوع جاء في آية واحدة ، وولاية اللَّه والرسول معناها التصرف فيجب أيضا أن يكون هذا المعنى بالذات مرادا من ولاية من جمع بين الوصفين ، وإلا لزم أن يكون لفظ الولاية مستعملا في معنيين مختلفين في آن واحد ، وهو غير جائز .
{ ومَنْ يَتَوَلَّ اللَّهً ورَسُولَهُ والَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ }. هذه الآية نص صريح لا يقبل التأويل بحال على أن المعنى المراد من ولاية اللَّه والرسول والمؤمنين واحد لا اختلاف فيه ، وان من حافظ على هذه الولاية ، ولم يفرق بين اللَّه ورسوله ومن جمع بين الزكاة والركوع فهو من حزب اللَّه الغالب بمنطق الحق وحجته .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|