أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-11-2014
2698
التاريخ: 22-12-2014
2123
التاريخ: 22-12-2014
1551
التاريخ: 6-03-2015
1654
|
عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «ومن فسّر القرآن برأيه فقد افترى على
اللّه الكذب» (1).
وعن الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام : «قال اللّه جلّ جلاله : ما آمن
بي من فسّر برأيه كلامي» (2).
عن النبي : «من قال في القرآن بغير علم فليتبوّأ مقعده
من النار» (3). وعن الإمام محمد بن علي الباقر عليه
السّلام : «وليس
شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن» (4) ، وعن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام : «ليس شيء أبعد من عقول الرجال
عن القرآن» (5).
كما عن الإمام الصادق أيضا : «من فسّر القرآن برأيه ، إن
أصاب لم يؤجر ، وإن أخطأ خرّ [فهوى] أبعد من السماء» (6). كما عنه عليه السّلام : «من حكم برأيه بين اثنين فقد
كفر ، ومن فسّر آية من كتاب اللّه فقد كفر» (7).
ممّا رواه الشهيد الثاني زين الدين العاملي
(911- 965 هـ) ، مرفوعا إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قوله : «من قال في القرآن بغير علم
فليتبوّأ مقعده من النار» ، وقال : «من تكلّم في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ» ، وقال : «من قال في القرآن بغير ما علم ،
جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار» ، وقال : «أكثر ما أخاف على امّتي من بعدي رجل
يتناول القرآن يضعه على غير مواضعه» (8).
أمّا مصادر التفسير السنّي فقد تناول أغلبها
الموضوع ذاته في مقدّماته ، وهي تنقل عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قوله :
«من قال في
القرآن برأيه فليتبوّأ مقعده من النار».
أيضا : «من قال في القرآن بغير علم فليتبوّأ مقعده
من النار» ، وكذلك
: «من تكلّم في
القرآن برأيه فليتبوّأ مقعده من النار» ، وأيضا : «من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ» (9).
بالرغم من أنّ أحاديث النهي عن التفسير
بالرأي هي من الكثرة في مصادر الفريقين ، بحيث تكفي للدلالة على المطلوب ، بل ذهب
بعضهم إلى تواترها بين الفريقين (10) ، إلّا أنّ عددا من الباحثين يرى أنّ النهي
عن هذا الضرب من التفسير لا يقتصر في جهة الدليل النقلي على الأحاديث الشريفة
وحدها ، بل هناك أيضا آيات كثيرة دالّة عليه ، كقوله سبحانه : {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ
عِلْمٌ} [الإسراء :
36] ، وقوله : {أَتَقُولُونَ
عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف : 28] وما يقع على شاكلتها . كما أنّها لا تقتصر على
الدليل النقلي بشقّيه القرآني والروائي ، بل هناك أيضا الدليل العقلي الذي يمنع من
تفسير أي كلام ونسبة معناه إلى متكلّمه بالاستناد إلى الرأي المحض من غير فرق بين
الكلام الديني وغير الديني ، فضلا عن أن يكون ذلك هو الكلام الإلهي.
فما دام التفسير هو إماطة اللثام عن اللفظ
أو المعنى غير الواضح وغير الضروري ، وإرجاع النظري إلى البديهي وغير البيّن إلى
البيّن ، من غير فرق بين المفرد والقضية ، فحينئذ سيكون التفسير ضربا من التصديق
لما يستبطنه من حكم في تحديد معنى الآية والمقصود الإلهي منها. ومن ثمّ سيكون
شأنه شأن أي علم آخر ، حيث يتحتّم عقلا أن يرتكز إلى مبادئ ومسائل ، وأن يتمّ
السير فيه على وفق نسق منهجي منظّم يوصل للكشف عن المراد ، من دون إقحام للرأي
الخاص أو لما لا شأن له في مساره (11).
_______________________
1- البرهان في تفسير القرآن 1 : 18 ، وسائل الشيعة 27 : 190 ، كتاب
القضاء ، أبواب صفات القاضي ، الباب 13 ، الحديث 37.
2- البرهان في تفسير القرآن 1 : 18 ، وسائل الشيعة 27 : 186 ، كتاب
القضاء ، أبواب صفات القاضي ، الباب 13 ، الحديث 28.
3- وسائل الشيعة 27 : 189 ، كتاب القضاء ، أبواب
صفات القاضي ، الباب 13 ، الحديث 35.
4- نفس المصدر : 192 ، الحديث 41.
5- نفس المصدر : 203- 204 ، الحديث 69 ، و73
، و74.
6- نفس المصدر : 202 ، الحديث 66.
7- نفس المصدر : 203. الحديث 67 ، راجع أيضا
: البرهان في تفسير القرآن 1 : 17- 19.
حيث أورد ثمانية عشر حديثا.
8- بحار الأنوار 89 : 111/ 20. راجع أيضا :
تفسير العياشي 1 : 1 ، المقدّمة ، وتفسير الصافي 1 : 35- 36 ، أيضا : التفسير والمفسّرون
1 : 60 فما بعد.
9- تفسير الطبري 1 : 25- 27 ، المحرر الوجيز
في تفسير الكتاب العزيز 1 : 41 ، الجامع لأحكام القرآن 1 : 3 ، التحرير والتنوير
(المعروف بتفسير ابن عاشور التونسي) 1 : 26 فما بعد. وثمّ غير ذلك كثير ممّا ستأتي
الإشارة إلى بعضه.
10- البيان في تفسير القرآن : 287 ، حيث ذكر
أنّ النهي عن التفسير بالرأي جاء في «روايات متواترة بين الفريقين».
11- راجع تسنيم 1 : 60. 175- 176.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|